تفاقم الأحداث في مصر ومبارك ينسب المظاهرات للإخوان المسلمين

وأثناء تواجد ( المهمشين) بميدان التحرير، رصد الموقع  استمرار تواجد المتظاهرين وتوافد متظاهرين جدد من مختلف أنحاء مصر، لمساندة المتواجدين بالميدان والمشاركة في تظاهرات أطلق عليها بعضهم “تظاهرات الرحيل” ، فيما نصب بعض المعتصمون بالميدان سماعات ضخمة لبث الأناشيد والأغاني الوطنية، التي ألهبت الحماسة في نفوس المتظاهرين،بالإضافة لشاشات تنقل الأخبار، وافترش بعضهم الأرض انتظارا ليوم آخر،وتقوم بين فترة وأخرى أفواج منهم تقوم بالطواف داخل الميدان وهم يهتفون برحيل النظام. فيما استمر اندساس بعض المؤيدين للرئيس وسط المتظاهرين وهم يعدون أنفسهم أيضا ليوم كبير غدا للدفاع عن مصر وعن الرئيس المصري، حسب ترديد بعضهم، وقد أطلقوا على تظاهرتهم اسم تظاهرة الوفاء، ولم يجد المعتصمون بالميدان وبناحية شارع معروف، عناء كبيرا في القبض على بعضهم ومطاردة آخرين.

من ناحية أخرى رصدت “المهمشين”  قيام مجموعات مدنية من الشباب تنتمي للمدافعين عن الرئيس مبارك بالتضييق على تدفق الجماهير صوب ميدان التحرير، حيث قامت هذه المجموعات بإغلاق الشوارع المؤدية للميدان من ناحية شارع القصر العيني، وكذلك منع خروج المواطنين من بوابات مترو الأنفاق القريبة من الميدان، الأمر الذي أدى لنشوب مواجهات متفرقة بين المواطنين وهذه المجموعات من الشباب، بينما يقوم المعتصمون بالميدان بالتواجد أمام كل الشوارع عند مدخل الميدان ولا يسمحون لأحد الدخول مالم يتم تفتيشه والتأكد من هويته.

وتفيد معلومات من أهالي الشباب المتواجد بالميدان عن اعتقال أجهزة الأمن لسبعة منهم أثناء زيارة قاموا بها للدكتور محمد البر ادعى.

من ناحية أخرى أبدت الخارجية الأمريكية في مؤتمر صحفي لممثلها كراولى ، أبدت تخوفها وقلقها من نشوب أعمال عنف  واندلاع أحداث دامية في مصر خلال هذه الايام، وقد جاء على لسان مسئول الخارجية الأمريكي : أن الإدارة الأمريكية قد قدمت نصائحها للحكومة المصرية فيما تعلق بالأمر، وعبر المسئول عن حيادية حكومة إزاء الأحداث بمصر، وان قال بأنهم مع التغيير ومن حق المحتجين التعبير عن آرائهم، وانه لا يوجد انقسام في الإدارة الأمريكية تجاه ما يحدث في مصر.

كما صرح المسئول الأمريكي بان إدارته تجزم بقيادة الرئيس مبارك للحكومة المصرية ولكنها لا تجزم بمدى سيطرته على زمام الأمور فيها.

كما أفاد شهود عيان للمهمشين، بمداهمة بعض الأفراد لفندق هيلتون رمسيس بالقاهرة تعقبا لإعلاميين وصحفيين، وحول التضييق على وسائل الإعلام من قبل الأجهزة المصرية الرسمية، جاء منذ قليل فى بيان لوزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون، أدانت فيه ما يتعرض له الإعلاميين في مصر، ونادت بضرورة قيام انتخابات حرة ونزيهة في اقرب وقت ممكن بمصر

وعلى صعيد آخر تتحدث أوساط إخبارية عن مشروع قرار أمريكي يطالب مبارك بنقل السلطة للفئات المختلفة من الشعب المصري.

وعلى صعيد آخر وفى حوار مع الرئيس المصري مبارك  أجرته معه مراسلة  شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية كريستيان أمانبور، صرح مبارك  خلاله أنه منزعج جراء العنف الذي شهده ميدان التحرير خلال الأيام القليلة الماضية، غير أن حكومته ليست مسئولة عنه وأنه يلوم جماعة الإخوان المسلمين عما حدث.

وقال مبارك إنه فاض به الكيل من بقائه رئيسا، ويود لو يترك منصبه الآن، غير أنه لا يستطيع ذلك، خوفاً من أن تغرق البلاد في الفوضى من بعده، مضيفاً وأضاف أنه كان حزينا للغاية بشأنه ما حدث أمس وإنه لا يود أن يرى المصريين يقاتلون بعضهم بعضا ، تعقيبا عن العنف الذي أبداه مؤيدوه ضد المحتجين ضد الحكومة في ميدان التحرير، بينما رد الرئيس عن سؤالا حول ما الذي يدور بخلده، حينما يرى الشعب يوجه الشتائم إليه ويريد رحيله، قال “إنني لا اهتم بما يقوله الشعب عني، ما يهمنى الآن هو بلدي، إن ما يعنيني هو مصر”.

وصرح مبارك لأمانبور، أنه شعر بالارتياح، بعدما ألقى خطابه مساء يوم الاثنين الماضي والذي قال خلاله إنه لن يترشح مرة ثانية للرئاسة، وقالت المراسلة إن مبارك الآن باق في قصره الرئاسة بصحبة عائلته، وتحيط به حراسة مشددة من القوات المسلحة والمدرعات والأسلاك الشائكة، وأن نجله جمال مبارك اصطحب فريق الشبكة للقاء والده الذي أكد أنه لم يكن في نيته مطلقا أن يورث السلطة لنجله.

وأضاف مبارك، أنه أقسم الولاء إلى مصر، وأنه لن يفر منها أبدا، وأنه سوف يدفن في أرضها، كذلك دافع الرئيس عن إرثه، حيث أشار إلى السنوات العديدة التي قضاها في قيادة بلاده.

وقالت أمانبور إن مبارك تردد في رده على سؤال، عما إذا كان قد شعر في وقت ما أن الولايات المتحدة قد خدعته، ووصف حينها الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالرجل الجيد للغاية.

بينما لفت الرئيس إنه قال لأوباما إنه لا يفهم الثقافة المصرية، وما سوف يحدث إذا ما تنحى عن الحكم الآن، وذلك لدى سؤاله عن رده على الدعوات الأمريكية المستترة له بالتنحي عن الرئاسة عاجلا وليس أجلا.