شُرطة الاحتياطي المركزي واحداث مدرسة دارفور الثانوية جنجويد امس غيروا بزاتهم ولن يغيروا استراتيجيتهم
بالامس وقعت احدث مؤسفة في الفاشر كان فيها طلاب مدرسة درفور الثانوية ضحية لاطلاق نار عشوائي من قبل عناصر جنجويد سابقين تم دمجهم في قوات الاحتياط المركزي ، وتعود الاسباب وراء اندلاع الاحداث، اثر سقوط احد عناصر الاحتياط المركزي من السياره التي تقله، مما جعل بعض الطلاب يتفجرون ضحكا لذلك المنظر ، الا ان قوات الجنجويد في زي الاحتياط المركزي الذين تلوثت اياديهم بدماء اهل دارفور خلال اندلاع الازمة وكوفئوا برتب ونمر عسكرية ودمجهم في الاحتياط المركزي، لا زالوا يكنون لاهل دارفور حقدهم الاعمي ولا يمر امامهم فرصة واحدة حتى انتهزوها في تنفيذ اجندتهم في الاساء والتحرش والقتل ولو كانوا طلابا عزل في باحة مدارسهم.
بعد ضحك الطلاب تحرك السيارة بسرعة جنونية تجاه الطلاب وصدم احد الطلاب، وقام بقية الجنجويد باطلاق النار في اتجاه الطلبة تسبب في جرح خمسة طلاب ، بعضهم تلقى اكثر من خمسة طلقات في جسده ، ويتلقى الطلاب الجرحى العلاج في مستشفى الفاشر.
بهذه الطريقه بات دماء اهل دارفور مستباحة من قبل مليشيات الجنجويد الجدد في الزي الرسمى، وهذا الحدث يجب الا يمر مرور الكرام ، ويجب على الجهات العدلية ان وجدت ان تقوم بتحقيق شامل لكشف ملابسات الامر وإحالة المجرمين الي القضاء ، وايضا على الحقوقيين ونشطاء حقوق الانسان ابداء مزيد من الاهتمام حيال هذا الامر الخطير لان تجاهله يشجع هؤلاء الجنجويد في ثوبهم الجديد من تمرير اجندتهم القديمة الشريرة في ابادة اهل دارفور،ليس في قرانا واسواقنا فحسب وانما في داخل مدننا وبيوتنا واحياءنا ومدارسنا .
ولا غرابة ان نسمع من “وزير التربية والتعليم بالولاية آدم النحلة في تصريحات صحفية، إن ما حدث لا يتجاوز الاحتكاكات العادية” صحيفة الصحافة” هذا التصريح وحده كفيل لكشف النوايا الحقيقة لهذا الوزير الذي وصل الي الوزارة عن طريق ابتزار والي شمال دارفور المفسد، بدعوى ان اهله الجنجويد فقدوا كثيرا من الاموال في سوق المواسير، وتم تعينه ليقلل الضغوطات الممارسة على كبر. وادم نحلة يستخف بدماء طلبة دارفور لانه يعلم ان الجنجويد لا يطلقون النار قبل ان يحددوا (اهدافهم) بدقة حتي من بين مجموعة كبيرة من الطلبة (رصاصات عنصرية) ساهم في رسم استراتيجيتها امثال ادم موازيين الذي يخرج الينا ليبرر جرم قواته وجنجويده ” احتكاكات عادية” لاول مرة ان نسمع احتكاكات عادية بين شرطة جنجويد مخيفة وطلاب عزل مرعوبين، وهذا لدليل على استهانة واستخفاف ادم موازيين لدماء الزرقة وحماية ابناء عمومتهم بل تحريضهم بهذا السلوك الجبان على مواصلة فصل ابادة القعول النيرة واقتناصهم من فوقهم كنبات الدراسة ، ينم عن استرتيجية نتنة سيئة كتب سيناريوهاتها امثال ادم نحلة. هل لو حدث لادم نحلة (الغير) الوزير لابنه مثل هذا الحادث وتلقى خمسة طلقات في جسده الصغير ، هل علق انها ( احتكاكات عادية)؟ ام يعني بهذا ” ونشرب الماء ان وردنا صفوا.. ويشرب غيرنا كدرا وطينا”.
يجب على ابناء دارفور ألاّ يقفوا مكتوفي الايدي كما سبق لان ادم نحله وغيرهم بدأوا نقل استراتيجيهم الي باحات المدارس في المدن بعد ان احرقوا كل المدارس في القرى والارياف وفي حادث لن تزول من الاذهان الي الابد حين قام مليشياته بالماضي القريب بحرق مدرسة طويلا للبنات و واستباحه طالباته وارتكب في حقهن اغتصاب جماعي ، والان يريد نحلة وحواريوة ان ينقلوا تلك التجربة السيئة الي داخل مدارسنا في المدن ويواصلوا نظريتهم المعلنة ( بعد ابادة القرى بقى ابادة ابناءهم وحرمانهم من التعليم لعشر سنوات مقبلة) او ..الان نحكم دارفور بسلاح وغدا بالتعليم ابعدوا اولادهم عن المدارس وألهوهم بالمخدرات وادخلو اولادكم في المدارس واخرجوهم من البادية) هل يصلح نحله بهذا التفكير الضحل ان يكون بلسما شافيا لابناءنا حتى ندعمة كوزير للتربية: بئس هذا الزمان الذي جاء فيه عديمي الاخلاق والقتلة ومثقفاتية الابادة الجماعية على رأس وزارة تهم امر تربية ابناءنا.
الفاتح ادم اسماعيل/ معلم سابق/ الفاشر حي الثورة