تواصل الاقتراع في استفتاء جنوب السودان.. وإعلان النتيجة النهائية 7 فبراير
اشتباكات في جامعة الخرطوم.. ومعارك في أبيي.. وهدوء حذر خلال اليوم الثاني للاستفتاء
الخرطوم: فايز الشيخ جوبا: «الشرق الأوسط»
تواصلت عملية الاقتراع لاستفتاء تقرير مصير شعب جنوب السودان لليوم الثاني في جميع ولايات السودان الشمالية والجنوبية، وبحماس أقل وتيرة جنوبا، وهدوء وفتور شمالا.. فضلا عن أحداث عنف شهدتها جامعة الخرطوم بين عدد من الطلاب المعارضين والإسلاميين الموالين للحكومة، في حين أوقعت معارك قبلية في منطقة أبيي المتنازع عليها 33 قتيلا على الأقل. وتوقعت المفوضية المسؤولة عن الاستحقاق إعلان النتيجة في النصف الأول من شهر فبراير (شباط) المقبل.
وقال باولينا وأناويلا أونانغو، العضو في لجنة الاستفتاء في مؤتمر صحافي أمس إن «نسبة الذين صوتوا أول من أمس في ولايات الشمال وصلت إلى 14 في المائة، بينما وصل في الجنوب إلى 20 في المائة». وأوضح أن النتائج النهائية ستعلن في الثاني من فبراير المقبل إذا لم تقدم اعتراضات. وأضاف أنهم يتوقعون تجميع النتائج في المراكز في الفترة ما بين 15 إلى 18 يناير (كانون الثاني) الحالي، ومن المقاطعات ولجان الشمال في العشرين من ذات الشهر، ومن دول المهجر في الثالث والعشرين منه، ومن المواقع الأخرى في السادس والعشرين من يناير، وعلى مستوى جنوب السودان في الثلاثين من الشهر الحالي.
وأوضح باولينا أن إعلان النتيجة الأولية سيتم في الثاني من فبراير المقبل مع منح 3 أيام لتقديم الطعون و7 أيام للمحاكم، للنظر في الطعون ليكون الثاني عشر من الشهر هو آخر يوم لقرارات المحاكم. وأبان أن النتيجة النهائية ستعلن في السابع من الشهر حال عدم وجود طعون، وفي الرابع عشر من ذات الشهر في حالة تلقي طعون. ومع أن منطقة أبيي غير مشمولة بالاستفتاء الجاري، فقد عكرت المعارك التي شهدتها هذه المنطقة صفو الأجواء الاحتفالية وذكرت الجنوبيين بأن المشكلات لن تحل بحصول انفصال متوقع، وأن احتمالات الحرب تبقى قائمة. فقد أعلن المسؤول الجنوبي رئيس إدارية أبيي دينق أروب كوول أن قبائل المسيرية الشمالية «هاجمت منطقة أبيي ثلاث مرات منذ الجمعة، مما أدى إلى مقتل ما بين 20 و22 من الدنكا نقوك» الجنوبية. من جهته اتهم زعيم قبائل المسيرية حامد الأنصاري قبائل الدنكا نقوك ببدء الهجوم. وقال «قتل 13 شخصا من قبائل المسيرية منذ الجمعة وأصيب 38 آخرون». وبذلك تبلغ حصيلة الطرفين 33 قتيلا.
ولم تتأثر مراكز الاقتراع في الجنوب بحوادث أبيي، حيث تواصل الإقبال الكبير على الاقتراع في كل أنحاء الجنوب السوداني. ففي مركز الاقتراع الصغير المعروف بحي السجون في جوبا وقف عشرات الجنوبيين من نساء ورجال ينتظرون دورهم للاقتراع، في حين أن الصناديق الثلاثة الشفافة الموجودة في هذا المركز قد شارفت على الامتلاء.
وشهد اليوم الثاني في الخرطوم هدوءا ومرور الحياة بشكل طبيعي، عدا حالة عنف بين طلاب معارضين أقاموا لقاء سياسيا انتقدوا خلاله الحكومة وسياساتها، وحملوها مسؤولية الانفصال.