باريس (رويترز) – قال الحسن واتارا المطالب برئاسة ساحل العاج يوم الخميس انه يملك الدليل على أن منافسه لوران جباجبو هو الذي شجع على العنف الذي أعقب الانتخابات الرئاسية وأمر عملاء أجانب بالقيام بأعمال قتل.
ولم يصدر أي رد فعل فوري من معسكر جباجبو لكن الامم المتحدة قالت ان العدد الاجمالي المؤكد لقتلى أعمال العنف ارتفعت الى 210 وأدانت منع المحققين من التحقق من تقارير أفادت بوقوع أعمال قتل أخرى.
ودخلت ساحل العاج في حالة فوضى منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 نوفمبر تشرين الثاني والتي قالت قوى غربية ودول افريقية ان واتارا هو الفائز فيها.
وظل جباجبو متمسكا بالسلطة ودعا قوات الامم المتحدة الى مغادرة البلاد وهي الخطوة التي رفضتها المنظمة الدولية التي دعت يوم الاربعاء الى إرسال قوة اضافية قوامها يترواح بين الف والفي فرد لتعزيز قوة حفظ السلام الموجودة هناك حاليا والتي يبلغ قوامها عشرة الاف جندي وشرطي.
وقال واتارا لاذاعة اوروبا 1 “لوران جباجبو يداه ملطختان بالدماء. لقد أمر عملاء أجانب باغتيال مواطنين… بالطبع لدينا الدليل على ذلك.
“لقد كتبت بالفعل للامين العام للامم المتحدة لاطلب من المحكمة الجنائية الدولية ارسال فريق محققين الى ساحل العاج وعلمت ان ذلك سيحدث خلال أيام.”
وقالت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ودبلوماسيون انه يوجد في البلاد مرتزقة ليبيريون موالون لجباجبو بينما ينفى معسكر جباجبو ذلك.
وقالت المحكمة الجنائية الدولية انها تراقب الوضع في ساحل العاج.
وكانت الامم المتحدة قد قالت ان العنف الذي تفجر عقب الانتخابات تسبب في مقتل 170 شخصا لكن معلومات جديدة واندلاع مزيد من العنف والاشتباكات دفع بعثة المنظمة الدولية لرفع العدد الاجمالي الى 210.