حركة تحرير السودان
(وحدة جوبا/ فصيل القائد محمد على كلاي)
والدولة السودانية على بعد خطوات من التشظئ والإنهيار بفعل السياسات التى ظلت تتبعها النخب والأحزاب السياسية منذ الإستقلال وإلى الأن ، والتى مثل نظام الإنقاذ أوضح صورها وتجلياتها والأوضح تعبيرآ عن النهاية المغلقة التى تحاصر الوطن وإنسانه على حد السواء.
ظللنا فى حركة تحرير السودان ومنذ إندلاع شرارة العمل الثورى المسلح فى دارفور نراهن على إقتلاع هذا النظام كحالة سياسية وفكرية للحفاظ على وحدة الوطن ولإيقاف مجازر التصفيات العرقية والإبادات الجماعية ولإعادة تشكيل الدولة السودانية على أسس ديمقرالطية جديدة تراعى التنوع العرقى والثقافى والدينى وتُعبر عن هذا التنوع بكل وضوح وشفافية .
لذا ظللنا نطرح العديد من الخيارات لإقتلاع هذا النظام عبر العمل السياسى والفكرى والثورى كمنظومة متكاملة لإقتلاع النظام، ومنذ توقعينا على إتفاقية سلام مع هذا النظام حاولنا بكل السبل إقتلاع حقوق المواطن السودانى وتفكيك قبضة النظام الأمنية والإقتصادية على مفاصل الدولة ، بما يعود بالفائدة للمواطن السودانى بصورة عامة ومواطني الهامش السودانى بصورة خاصة كتعويض وتمييز إيجابى لسنيين الظلم التأريخى والقهر والإفقار التى طالت الهوامش السودانية منذ تشكيل الدولة السودانية,وكنا نظن أن النظام قد إرعوى وعاد إلى رشده بفعل الضغط المحلى والدولى وعلى إستعداد للكف عن الفظاعات التى إرتكبها فى دارفور، ولكن فى نهاية المطاف توصلنا لحقيقة أن هذا النظام لا يمتلك الرغبة ولا الإتساق الأخلاقى للإلتزام بالمواثيق والعهود ودفع إستخقاقات جرائمه فى دارفور، وتوصلنا بعد تحليل عميق إن هذا النظام إنما يستخدم الإتفاقيات كحيل بائسة لإطالة أمد بقائه فى السلطة ولو على حساب تماسك الوطن ووحدته وكرامه شعبه، وقد ظهر ذلك جليآ فى كل الإتفاقيات التى وقعها مع القوى الوطنية السودانية بدءآ بإتفاقية نيفاشا مع الحركة الشعبية ومرورآ بإتفاقية القاهرة مع التجمع الوطنى الديمقراطى وإتفاقية أبوجا وإتفاقية شرق السودان.
جماهير شعبنا الأوفياء
إستشعارآ منا بخطورة اللحظة المفصلية والحرجة التى يمر بها السودان بصورة عامة والمنعطف الذى تمر به الأزمة الإنسانية المتطاولة فى إقليم دارفور وكردفان وبقية الهوامش السودانية نعلن بكل شجاعة ووضوح عودتنا إلى مربع العمل الثورى المسلح كخيار وحيد لإقتلاع هذا النظام لإرساء دولة المواطنة والحقوق التى تستند على الديمقراطية والعلمانية ، وندعوا من خلال هذا البيان كل جماهير الشعب السودانى للخروج والإلتحاق بفصائل العمل الثورى المسلح لإسقاط هذا النظام، وندعوا بصورة خاصة كل الفصائل الناشطة فى العمل المسلح فى دارفور وكردفان لتوحيد صفوفها وتوجيها سلاحها صوب العدو المشترك .
ونحن فى حركة تحرير السودان بدأنا خطوات عملية فى هذا الإتجاه من خلال عدد من التفاهمات مع بعض الحركات الجادة فى إقتلاع النظام من ضمنها حركة العدل والمساواة وسوف تكشف الأيام القادمة عن ثمرة هذه الخطوات، وستقوم قواتنا بفعل ثورى سنعلن عنه فى حينه.
عاش نضال جماهير الهامش السودانى
المكتب الإعلامى للحركة
الاراضى المحررة