(اس ام سي )وكالة مشبوهة لحزب مشبوه
بقلم / احمد عمر خوجلي
التكذيب الذي عممه حزب الحركة الشعبية – التغيير الديمقراطي قبل فترة للخبر الذي نشرته الوكالة المشبوهة ( اس ام سي ) وقالت فيه ان د لام اكول قد تحدث لها عن ضعف التسجيل بالجنوب وقيام الجيش الشعبي بتفويج كتائب للتسجيل دون المواطنيين . و قالت الحركة الشعبية – التغيير الديمقراطي عبر بيان ممهور بإسم الناطق الرسمي لها د بيتر ادوك ( ان رئيسها د لام أكول لم يصرح لاي شخص من هذه الوكالة او اي جهة اخرى خلال الاسبوع الفائت وهذا الحديث المنشور ماهو الا من نسج خيال كاتبه )، هذا التكذيب – الذي مرّمرور الكرام – يملأ النفس بالقبطة والسرور لأنه يعيد الامل في امكانية فضح وتعرية المؤسات الاعلامية المشبوهة من شاكلة هذه الوكالة والتي ظلت تسي لمهنة الاعلام وتحوله من وسيلة تنوير الى اداة هدم وتدمير همها الاول تحقيق مطامع خاصة وشخصية وحزبية ضيّقة وغبية وتقطع اوصال الوطن وتنشر الكراهية بين ابنائه وقبائه وأحزابه وهي في سبيل ذلك تعمل بكل ما واُتيت من قوة وخبث من أجل التفريق بين ابناء الوطن الواحد او الحزب الواحد والقبيلة الواحدة في بعض الاحيان في ترجمة وتكرار جديد للعبة الاستعمارية القذرة ( فرق تسد ). بل ان ظهور هذه الوكالة المشبوهة اضر بالصحافة والسوداني ضررا صار يبدو كل يوم في سيل الاكاذيب الاجندة الحزبية والعشائرية والشخصية بشكل ضربها في اعز ماتملك – المهنية – ففي هذا اليوم 13 /12 نشرت صحيفة (آخر لحظة ) خبرا تحدث عن خروجا نهائيا لمنصور خالد من الحركة الشعبية – حسنا ولا باس فالحركة خرج منها العشرات – لكن المشكلة في ان الخبر المنشور بمنشيت أحمر لا مصدر له وهونتاج تحليل جهات تعلمها آخر لحظة و الغرض الامني ظاهر من شكل الخبر وعناصره غير المكتملة لكن نسأل الاستاذ مصطفى ابو العزائم الذي لا أجد ما اشبهه به سوى أنه صحفي محتال يدعي (الاسلامية ) من أجل نيل رضا قادة الوطني حتى لو كان في ذلك تدمير الوطن.اسأله كان بمقدوره نشر الخبر بهذه الطريقة اذا كان الامر متعلق بعلي عثمان مثلا ، وعلى عثمان لأنه خرج حردانا مرة الى تركيا واخرى الى الرياض هل كان سينشر الخبر بذات طريقة د منصور خالد ؟ طبعا لن انتظر اجابة لكن اقسم بالله ان ابو العزائم لن يفعل لأنه لا يتحرك كصحفي حر على الدوام فحريته تتبدى فقط عندما يتعلق الامر بأعداء الوطني.ولكن عندما ينزع الله رداء السلطة من الوطني ستبدو عورات كثيرين من بينهم مصطفى ابو العزائم .
على كل نجد ان هذا التكذيب المفرح والفضح المطلوب يفتح الطريق امام اسئلة واستفهامات مشروعة تحتاج لاجابات حول هذه الوكالة المشبوهة اوالنبت الشيطاني وطائر الشؤم نتمنى ان نجدها في نشراتها الصفراء او في موقعها الفائز ضمن احسن 50 موقعا عربيا في جائزة يتبغي ان تسمى جائزة المسيح الدجال.
واول هذه لاسئلة هو ما هي هوية هذه الوكالة هل هي تتبع لجهاز الامن فعلا ام لا ؟ام هي تابعة للدولة ام لا ؟ وهل الدولة تدعمها بالمال ؟ ،واذا كان ذلك صحيحا فمن اي بند يتم الدفع لها وتحت اي غطاء ؟ واذا كانت غير تابعة لجهاز الامن او للدولة وان الدولة لا تدعمها فهل هناك مسئولين داخل هذه الوكالة منتدبون من جهاز الامن وهل هذا مبرر منطقي اذا كان ذلك صحيحا ؟ واذا كانت تتبع للحزب حاكم فهل من مصلحة هذا الحزب الحاكم ان يشيع الكذب والبغضاء عبر وسائل الاعلام ليصيب تماسك الوطن ووحدة آراضيه وأمنه في مقتل .وهل هذا هو الاعلام (الاسلامي ) الانموذج الذي يريده الحزب الحاكم لدولتة الاسلامية في هذا الوطن وهل (يكذب ) المؤمن ؟ فالمنتمي للحزب الحاكم يقول انه يعمل من اجل الاسلام ويريد ان يحرر القدس ؟ الم ير هذا الحزب اوهذه الوكالة او هذا المنتمي – في حالة تبيعتها لحزبه – ان كذبة واحدة من أكاذيبها الكثيرة لو حدثت في اسرائيل – التي يتوعدها اصحاب الحلاقيم الكبيرة في الحزب الحاكم بالويل والثبور وعظائم الامور رافعين شعارات الاسلام وتحريرالقدس – فاذا كانت هذه الوكالة تتبع فعلا لجهاز الامن او للدولة او حتي للقطاع الخاص في اسرائيل لاستقال اكبر رأس تتبع له وربما انتحر اوتوارى خجلا لأنه أنسان و ليس كالقرنتي بجلده الثقيل لا يحس بوخذات مدلولات و معاني عبارات كالخجل والعيب وتجاوز شرف المهنة واطلاق الاكاذيب.؟… متى يحرر هولاء ا انفسهم من خطايا الكذب والفحش والبذاءة واستدراج العزل لصراعات وجولات من الكراهية وبغض الاخر والانتحار الجماعي و اي مشروع اسلامي تريدون تطبيقه في ارض محروقة لا إنس فيها ولا جان وهل انتم جديرون بتطبيق هذا المشروع الاسلامي القائم على الصدق والنزاهة والخيرية ومحبة الانسان والعمل على تحقيق مصالحه ؟
وهل الحزب الحاكم – اذا كانت تابعة له – هل يدفع من اجل تسيير هذه الوكالة من (حر ماله ) ام تبرعات المحسنين ام من شركاته المبثوثة كالسوس في مفاصل الاقتصاد السوداني المسكين الذي تجبى موارده من دخول بائعات الكسرة والشاي وفراشة الطبالي وتجار القطاعي واستقطاعات مرتبات المدرسين والموظفين ، الم يكن من الاجدى ان يتبرع هولاء المحسنين واصحاب هذا الشركات ما دامت تحركهم دوافع الدين وشعاراته كشعارات (هي لله لا للسلطة ولا للجاه ) ان يتبرعوا لأصحاب الحاجات من المساكين الذين لا يجدون الملبس ولا المأكل ولا العلاج ؟ بدلا من تغذية اسباب الحروبات عبر وكالة لا يتضرر منها في خاتمة المطاف الا المواطن المسحوق والوطن المهدد بالتمزق.