مستشارزعيم العدل والمساواة لـ ‘ أفريقيا اليوم’ سنعود للدوحة خلال أيام للإطلاع على ماتوصلت إليه الوساطه

وفدنا في الدوحة ركز على ضرورة حرية الحركة من مكان التفاوض إلى أرض الميدان

 

 

 

القاهرة ” أفريقيا اليوم ” صباح موسى

أكد ” بشارة سليمان” مستشار رئيس حركة العدل والمساواة للشئون الإقتصادية أن وفد حركته الذي سافر للدوحة مؤخرا ناقش مع الوساطة والمسئولين في قطر كيفية إصلاح منبر الدوحة.

وقال ” سليمان ” في تصريحات خاصة لـ ” أفريقيا اليوم” إن الوفد طرح على الوساطة رؤيته لكيفية إصلاح المنبر, مشيرا إلي أن أبرز بنود هذه الرؤية تتمثل في العودة الجماعية لمائدة التفاوض, بمعنى مفاوضة الحكومة لجبهة عريضة في دارفور شرعت العدل والمساواة في تكوينها منذ فترةمضيفا أن معظم الحركات الدارفورية قبلت شكل هذه الجبهة بمن فيهم مجموعات إنشقت عن حركة التحرير والعدالة والتي تفاوض الحكومة بالدوحة الآن, والتي لم يعد فيها سوى مجموعة صغيرة يقودها التيجاني سيسي.

أوضح ” سليمان” أن الوفد ركز مع الوساطة على حرية تحرك كل الحركات من مكان التفاوض إلى الميدان, بمن فيهم رئيس الحركة, وأن يكون هناك منهج للتفاوض, وشمولية في الحل, مؤكدا أن أي تفاوض يتم في مسارات متعددة لن يؤدي إلى أي إتفاق بالإقليم, مبينا أن الدوحة والوساطة يوافقون ويرحبون بشمولية الحل, وواثقون أنه بغيرها لن يفضي التفاوض لحل نهائي, وقال لاننكر أن قطر بذلت جهدا كبيرا رغم تحفظاتنا على إجراءات التفاوض, ولكن هذا لاينفي أن الدوحة جادة في الوصول إلى إتفاق وسلام حقيقي.

وأعلن أن حركته تعتزم إطلاع باقي الحركات في دارفور على ماتم النقاش حوله في الدوحة بين الوفد والوساطة, وأن الوساطة وعدت بالتشاور مع الجهات المعنية حول مطالب إصلاح المنبر, وسوف يعود وفد العدل والمساواة إلى الدوحة في الأيام القليلة المقبلة للإطلاع على ما توصلت إليه الوساطة من مشاورات،

مؤكدا أن العدل والمساواة لديها موقف واضح وهو أنها إذا ماتوصلت لحل مع الحكومة سوف تقاتل مع أهلها في الميدان, وتسائل سليمان : ما هي بدائل التيجاني سيسي الآن بعدما أعلن أن الحكومة غير جادة في التفاوض معه, و هل لديه قوات يقاتل بها في الميدان؟, لافتا إلي أن سيسي رجل مدني وليس له أي قوات عسكرية, وأن القضية في دارفور مدنية وعسكرية معا , والتفاوض في الإقليم يقبل به مشاركا في الحل كرجل مدني فقط. وليس كما هو الوضع الآن وكأنه يمثل كل دارفور.

وشدد ” سليمان” على أن السلام هو خيار إستراتيجي لحركته, ولكنه أكد في الوقت نفسه أنه لا يوجد حرب بدون سلام, ولا سلام بدون حرب ، وقال إن الحكومة توهمت أن تطبيع علاقتها مع تشاد سوف يربكنا, وأن الحركة لم يعد لها وجود سوى في الصحراء الليبية, ولكنها فوجئت بتواجدنا في جنوب كردفان, وجنوب وشمال دارفور, وذهب إلي التأكيد علي أن حركته هزمت القوات الحكومية في 14 معركة, ولدينا أسرى منهم أعلنا عنهم, ولدينا مجموعة أخرى سوف نعلن عنها في الأيام القادمة, مضيفا أن الحكومة سوف تفاجأ بنا في الخرطوم وأم درمان ، وعلق على محاولات الحكومة في المصالحات القبلية في دارفور قائلا أن كل هذه المصالحات شكلية, وأن الحكومة تستخدم مثل هذا الأسلوب للدعاية فقط, وسبق وأن عملت أكثر من مائة مصالحة لكن دون جدوى, مؤكدا أن العدل والمساواة مع كل تصالح إجتماعي فعلي يدعم القضية, وأنها ترفض هذا النوع من المصالحات الدعائية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *