جهاز الامن يضل طريقه الي الزميل جعفر السبكي
هنادي عثمان
عرفناه زميل محبوب لدي كل زملاء المهنة.. لاينافق , مرح وبسيط في تعامله.. يحب الطرفة (الهظار) ولا يعرف سوي الضحك .. يحب مهنته وغيور عليها .. لا يهمه سوي الحصول علي خبر مميز,يريد فقط الحصول علي الخبطات الصحفية, ولا يميل الي الاثارة, ينتهج كغيره من الزملاء الرفاق اسلوب الصحافة الرصينه, هذا هو همه الاول والاخير لا غير.
هذه ابسط شهادة تقال في حق الزميل (جعفر السبكي ) الذي لا يزال رهن الاعتقال دونما جريرة او ذنب ارتكبه سوي انه صحفي.. وهو مهني مميز يمارس الصحافة من باب المهنية ولا يريد لنفسه الخوض في مشاكل مع اي كائن حي من باب الحرص علي نفسه , والمحافظه علي مصادره ومهنيته ,ان الزميل( السبكي) رجل يعشق صاحبة الجلالة و يخلص لها, ويظل متواجدا بالصحيفة التي يمنحها جل وقته حتي يتاكد من مثولها للطبع لينتظر وليده بلهفة في اليوم التالي. وهذه دونما شك صفات العاشق المخلص لمهنته , دون مراعاة لاسرته التي طالما ملت انتظاره.
(السبكي) يحترم ويتعامل مع كل المصادر من اتجاهات الراي العام بما فيها المؤتمر الوطني .. والحكومة بصفة عامة.. وهو الممسك بملف دارفور في صحيفة (الصحافة)..وعلاقته بهذا الملف هي علاقة الصحفي بالمصدر لا اكثر ولا اقل, بمثلما يتعامل مع المصادر الاخري دون تحيز الي دارفور التي ينتمي اليها.
(السبكي) ليست له علاقة بالانتماءات السياسية ولا ينجرف الي منحنياتها الضيقة.. فدارفور التي ينتمي اليها لا تعرف عنه سوي انه سوداني اصيل بعيدا عن العنصرية اوالتحزب , ذلك الداء اللعين الذي اصاب كل اهل السودان بفعل السياسات الخرقاء لنظام لا يخاف الله في ابناء جلدته.
نقول لكل من لايعرف الصحفيين المخلصين امثال ( السبكي) ورفاقه.. انهم يعملون تحت ظروف وبيئة قاهرة و صعبه , حيث انهم يتعرضون للمضايقات والاتهامات المتكررة ودائما ما يجدون انفسهم ضحايا لغيرهم .
اذن ان جهاز الامن قد ضل طريقه لامحالة الي ( جعفر السبكي), ونقول لهم ان امثاله ينبغي ان يكرموا من قبل الدولة لمهنيتهم العالية وحبهم لها ..لا ان يتم دفعهم عنوة في اتون السياسة التي هو بعيد عنها وبشهادة كافة زملاء المهنة الذين عملوا معه .
و الي اللذين يعتقلون ( السبكي) نقول لهم اطلقوا سراحه , انه برئ منكم ومن افعالكم الي يوم الدين.
والتحية للزميل جعفر السبكي لصبره وصموده لليوم الرابع وهو يواجه الاعتقال التعسفي ظلما وفرية.
ولنجعل من اعتقال الزميل جعفر السبكي ورفاقه ملحمة للتضامن والضغط لاطلاق سراحهم.
وان غدا لناظره قريب.