بسم الله الرحمن الرحيم
ملاحظاتي عن المشهد الآنى فى الدوحة
هنا في الدوحة، عاصمة دولة قطر هي مدينة في غاية الجمال وفيها حضارة وأصالة وكرم الضيافة العربية المعروفة للجميع ولا ينكرها الا ناكر جميل، أما المواطن علي الرغم من قلة إحتكاكنا به إلتمسنا حبه لشعب السودان ولا نخصصه فقط لأهل دارفور.
أما الجو التفاوضي الدارفوري يسوده شئ من الضبابية والغموض والكتامة. هنالك مجموعات متحركة وخاصة المجوعات التي إنسلخت قديما وجديداً من حركات دارفور وإحتمت تحت الحضانة الدولية. هذه المجموعات شغلتها الوساطة الأممية في شكل ورش عمل كي يحثوهم بأنهم طرف في حركة التحرير والعدالة التي لاتشكل مكاتبها التنفيذية كتنظيم دولي حتي الآن. هذه المجوعة تحاول ان تجمع بعض المطالب حتي تكون لها مادة مطلبية في تفاوض قد تم الإتفاق عليها مسبقاً وهي جاهزة للتوقيع ولا يعرف مضمونها الا الوسيط الدولي والحكومة السودانية والدكتور التيجاني سيسي حصرياًً، أما بقية التنظيم يدور في حلقة فارغة واذا رأيتهم تحنُّ علي حالهم وعلي حالك لانك جزء منهم.
الإتفاقية يتم التوقيع عليها متي ما عرف توجة حركة العدل والمساواة السودانية الجديده بعد وصول رئيسها الدكتور خليل ابراهيم محمد، الرجل الذي يملك كلمة الحل والعقد علي لسانه علي ما يبدو. وهذا يعني اذا وقَّع خليل سوف يوقع تيجاني سيسى واذا رفض خليل سيؤجل توقيع سيسي الي أجل غير مسمي. أما العدل والمساواة تبدو وكأنها تتنتظر توقيع سيسي حتي يخلوا لها الطريق كي تتفاوض علي ما تبقي من القضية ولكن الشطارة في يد الحكومة السودانية التي كسبت ود الوسيط الدولي لشئ في نفس يعقوب والوسيط ينتظر نتائج الإنتخابات التي من الأجدر الاًّ تقام. هل فهمت شيئاً أيها القارئ ؟
أما الوسيط الأممي والموفد الأمريكي متفقان علي نقاط التملية ويدار الأمر كأن أهل دارفور لا يعرفون مصلحتهم الا تلك التي إتفقت عليها مسبقا مع الحكومة السودانية وقد تدار بواسطة شخصية يملي علي أهل دارفور هل نسميه كارازاي دارفور؟. إنهم يريدون أشخاصا يقولون فقط نعم وحذاري وحذاري ان تقول لي رأي! فرأييك مرفوض وانت مغضوب عليه لان الأمر يدار من مجموعة هى عبارة عن عطالة أوربية وجدوا ضالتهم في مأساة أهل دارفور وأصبح مصدر رزق حقيقي لهم وعليه لا يهمهم ماذا عن النازحين واللاجئين ناهيك عن قضيتهم ويريدون ان يعاملوا الناس و يأمروا كما يعامل اللاجئ في بلادهم.
أما فيما يخص الوفود من أهل دارفور متمثلة في المجتمع المدني والحركات ، فهناك أشخاصُ مازالوا صادقين تجاه قضيتهم ولكن أفواههم مكممة، أما الوفود المستوردة مغلوبة علي أمرها لان ارادتها في أيدي أناس يديرون حبال اللعبة وراء الكواليس دون ان يراهم أحد. أما ما يقال عن الخلافات نعم هنالك خلافات ولكن ليست خلافات موضوعية وانما خلافات شخصية منها قديمة قدم الأجداد و ألأخري مادية أو منصبية. أما أصحاب القضية الحقيقيين سوف يتحدون لمقاومة نضالية فعالة قريبا وعنئذ ننتظر عجب العجائب!
ولنا لقاء في القريب للمواصلة.
المهمش