غرايشن يبدأ "محادثات أزمة" ..باسولي يستبعد التوصل لاتفاق حول دارفور قبل الانتخابات..

غرايشن يبدأ “محادثات أزمة” ..باسولي يستبعد التوصل لاتفاق حول دارفور قبل الانتخابات.. الخرطوم: انسحاب المعارضة من سباق الرئاسة

الدوحة-طه حسين-الخرطوم-صباح موسى -وكالات:
قال مسؤول حزبي: إن أحزاب المعارضة السودانية الرئيسية انسحبت من انتخابات الرئاسة وهي خطوة قد تفسد الانتخابات وتلحق الضرر بعملية السلام المتعثرة. وقال محمد زكي رئيس مكتب الصادق المهدي زعيم حزب الأمة المعارض: إن معظم أحزاب المعارضة قررت سحب مرشحيها في انتخابات رئيس الجمهورية. وأضاف زكي أن خمسة فقط من المستقلين وممثلي الأحزاب الأصغر قرروا الاستمرار في خوض الانتخابات في مواجهة الرئيس عمر حسن البشير.
استبعد جبريل باسولي الوسيط في المفاوضات الجارية بين الحكومة السودانية ومتمردي دارفور التوصل إلى اتفاق سلام نهائي قبل موعد الانتخابات السودانية المقررة في 11 أبريل.
وفي اتصال هاتفي مع فرانس برس أكد كبير مفاوضي الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لدارفور أنه “من المستبعد إبرام اتفاق سلام قبل الانتخابات. من الأفضل تعديل الجدول الزمني لوضع اللمسات الأخيرة حول اتفاق سلام مع الحكومة الجديدة المنتخبة”. وأضاف باسولي: “ليس مستحيلا التوصل إلى اتفاق بحلول هذا الموعد لكن سيكون حينها من الضروري بذل جهد قوي جدا “.
وقال باسولي: “لم تتوصل هذه الحركة ولا تلك إلى إبرام اتفاق سلام نهائي وبالتالي يجب تحديد جدول زمني جديد يأخذ في الاعتبار الانتخابات”. وأضاف باسولي أن “المحادثات السياسية ستستأنف في السادس من أبريل هنا (في الدوحة) وسيحضر الطرفان لإجراء مشاورات”. وتابع باسولي: “لست أدري إذا كان اندماج الحركتين ممكنا لأن بينهما عدة تناقضات”.
أكد الوزير أمين حسن عمر وزير الثقافة السوداني ورئيس الوفد الحكومي في مفاوضات دارفور بالدوحة أن المفاوضات المباشرة بين الحكومة وحركة التحرير والعدالة ستبدأ قريباً جداً، مشيراً إلى أن الوساطة أتمت وضع جدول الأعمال المتضمن لنقاط التفاوض والذي وافق عليه الطرفان. وقال عمر في تصريح صحفي مساء أمس إن اجتماعاً عقده الوفد الحكومي صباح أمس مع الوساطة أبدى فيه الوفد موافقته النهائية على جدول الأعمال النهائي مع إبداء ملاحظات بسيطة حول بعض النقاط ، لافتاً أن وفده لا يزال ينتظر رد الوساطة حول وجود أي ملاحظات لحركة التحرير للعدالة، وأكد في الوقت نفسه أن هذه الملاحظات بسيطة وشكلية ولا تعد سببا لتأخير بدء المفاوضات المباشرة وأشار الوزير إلى أن الجدول يتحدث عن موضوعات التفاوض من دون التطرق إلى جدول زمني آملا أن تشكل الأيام القليلة المقبلة فرصة لتوقيع اتفاق مع حركة التحرير قبل اتجاه الوفد للمشاركة في الانتخابات قبل 11 أبريل. وأوضح الوزير عمر: “إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل 11 أبريل لن يكون أمامنا خيار إلا الانتظار إلى ما بعد الانتخابات ولا يستطيع أحد التكهن ماذا سيحدث بعدها، ولكن إذا جاءت الحكومة نفسها فهي ملتزمة بأن تواصل المفاوضات من حيث انتهت”. وأشار الوزير إلى أن الحكومة لا تزال تنتظر رد حركة العدل والمساواة من خلال الوساطة على توقيع وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن الوساطة طلبت من الحركة أن تمدها بملاحظات حول المقترحات التي تقدمت بها في هذا الشأن خصوصاً وأن الحكومة قدمت ملاحظاتها منذ فترة. ورفضت حركة العدل والمساواة أي ربط للانتخابات بمفاوضات”سلام دارفور” وجددت مطالبها بتأجيلها في كافة المستويات وفي كل السودان وليس في دارفور فقط، وقالت إن الانتخابات ستكون مزورة وستعمق الأزمة، ولن تمكن من تحقيق سلام دائم وعادل وشامل ينتظره الملايين. وقال أحمد حسين الناطق الرسمي باسم الحركة: “ذات الأسباب التي تجعلهم يقاطعون الانتخابات في دارفور،هي نفسها التي كانت تجعلهم يقاطعونها على كافة المستويات “، وأن إجراء الانتخابات سيكرس واقعا جديدا ويدفعنا إلى مآلات أخرى لا أريد أن أذكرها، وتفرز حكومة أمر واقع اليوم وغدا. وقال إن الحركة متمسكة بمنبر الدوحة، لأنها أنشأته رغم أنه تعرض لكثير من التشكيك والهجوم، ونرى أنه لا يسير في اتجاه إيجابي، ولذا نتشاور مع الوساطة المشتركة ونطالب بتحديد منهج واضح وعدم “إغراق المنبر”بأفراد ومجموعات، وعدم الاستجابة لرغبات الحكومة، وحتى لا ينتج نتائج سلبية، ونحن مع المجتمع المدني الحقيقي ، وليس”المزور” الذي تأتي به الحكومة لتحقيق مصالحها. وقال آدم إن الحكومة لم تتخذ قرارا باعتبار “السلام خيارا إستراتيجيا”،مشيرا إلى أن الحركة أكثر حرصا على منبر الدوحة، وعلى العملية السياسية، وقال إن تحديد منهج واضح من شأنه إيجاد مخرج إستراتيجي. وبدأ المبعوث الأمريكي للسودان سكوت غرايشن محادثات أزمة مع الزعماء السياسيين في الخرطوم أمس بعد أن هدد انسحاب أحد المرشحين من انتخابات الرئاسة بتقويض مصداقية الانتخابات القادمة. وتبحث أحزاب المعارضة ما إذا كانت ستتحد في مقاطعة الانتخابات وهي خطوة ستقوض بشدة ما كان يفترض أن تصبح أول انتخابات تعددية يشهدها السودان منذ 24 عاما. وقال بيان صادر عن إدارة أوباما: ” انسحاب ياسر عرمان يقوض مصداقية الانتخابات القادمة.” وعزا البيان ذلك بسبب المخاوف من تزوير الانتخابات وانعدام الأمن في دارفور. “وقال الصادق المهدي: إن المؤتمر الوطني وضع كل بيضه في سلة الانتخابات بصرف النظر عن كل المشكلات الحالية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *