للواء وانت ماذا فعلت؟؟ فقال كتبت لمدير الامن ولم يرد بعد!! فقلت في نفسي لقد انتهت الحكاية..
وقبل ان ترسل تلك الكتب الي الخرطوم ويقبض عليها امن المؤتمر الوطني وفي اثناء وجودى في السودان المنكوب التمست ان حضورنا التنفيذى كحركة في السلطة في الخرطوم صورى وبدون اسنان تحمى فاخبرت مندوبي في القاهرة بان يبعث بالكتب الي جوبا اضمن ولكن المندوب استهون بالفكرة وارسلها بغير رضا كامل مني الي العاصمة المثلثة حيث قبرت الحريات منذ مدة الا ان جوبا ايضا لم تكن في مأمن عن تأثير مدينة عثمان باشا. لقد كانت معي نسخ محدودة اخذت منها الي مؤتمر الحركة الشعبية بجوبا في 17\5\2008 وعلي باب قاعة المؤتمرامسكت بي قوات الامن وبدأت تفتش وتنقب في حقيبتي !! وفي اثناء ذلك تدخل الرفيق المقدم عمر عبدالرحمن فور وزير الزراعة الاقليمي الآن في ولاية جنوب دار فور من قبل الحركة آمرا الجنود توقفوا هذا شخص مسئول في الحركة فتوقف الجنود ثم حملوا الشنطة ونحن في صحبهم الي داخل احدى غرف الامن وقال لي رئيسهم بعد خروجك من الجلسة تأخذها معاك وكان فيها اكثر من خمسين نسخة من ستة عناوين ولكني لم اراها منذ تلك اللحظة واقول في نفسي حتي انتم يا فزعي تنالون مني وان جميع ماجاء في طيات تلك الاسفار دفاعا عنكم وشرحا مما تعانون وتوضيحا لقضاياكم الكبرى والي من اشتكي!!!!؟
واى استفزاز الم بي عندما بلغ الي علمي ان القائد باقان اموم رأس ادارة الحركة الشعبية ومساعده ياسر سعيد عرمان قد تم اعتقالهما بواسطة شرطة المؤتمر الوطني فقلت في نفسي لقد طفح الكيل واختلي الميزان ودنت ساعة الطلاق الابدى بيننا وهذه المجموعة التي لاتعرف نديدا او كبيرا في هذا البلد السقيم واشتكل عندى اى حل اخر لهذه الاهانات المتكررة من قبل هؤلاء الاصوليين . وكان السبب لمجرد انهما خرجا من بيت الطاعة (البرلمان) واشتركا في مسيرة احتجاجية سلمية مع اخرين ضد تجاوزات المؤتمر لبنود نيفاشا وعدم الوفاء بما جاءت به وهذا اضعف الايمان!! بيت الطاعة الذى صمم سلفا لتشريع الباطل وتحليل الحرام اسسوه وحدهم قبل سنوات طويلة في غياب الجميع والآن يريدون من الضيوف الجدد التوقيع والتصديق عليه حتي تصبح مبادئه المنحرفة سارية علي مرالسنين. كلا والف كلا ان يذعن عيال السوداء لزوركم وضلال انجازكم البائر. نحن نربأ ان يستمر في حكمنا صاحب الرقصة العويرة غير الرشيقة علي ظهور العربات المصفحة . لقد اصبح عارا علينا فكلما كنا في محفل يقول لنا الاخرون يا اهل الرئيس الراقص لماذا لاينصحه المقربون منه بان يترك تلك العادة التي تؤذينا وتجرح مشاعرا جميعا مخالفين وموالية . ارحمونا يا اهل الانقاذ من هذه المهازل بين الامم اى رئيس في العالم يدمن الرقص عمال علي بطال كما يقول القاهريون في ام الدنيا. وهذه لم تكن المرة الاولي لجس نبض الحركة حيث اقتحموا مكتبها سابقا وفتشوه بهدف البحث عن اسلحة مخبأ عجبا نحن تركنا القتال وجنحنا للسلم فلماذا نحتفظ بالسلاح سرا ؟؟!! هذا من شيمكم انتم الذين تظهرون مالا تبطنون . فمرت الحادثة مرور الكرام فطمعوا في هيبة الحركة اكثر فحاولوا تفجير مكتب القائد ياسر عرمان ذات مرة وقبلها قامت قوات نظامهم بالهجوم علي مقر اقامة القائد ياسر جعفر مما ادى لمقتل حارسه الخاص وتحديات اخرى لافراد الجيش الشعبي في الخرطوم وقتل عددا منهم بالفرادى غدرا ليلا فثارت ثائرة الثوار فقتلوا اكثر من خمسة من رجال شرطة النظام دفعة واحدة فتوقف هؤلاء من تلك الاستفزازات غير المبررة….
ان اعتقال باقان وياسر وهما لم يقوما بالاعتداء علي احد او الاقدام علي اعمال مخربة هو بمثابة اعلان للحرب لانهم شعروا بميل الحركة الشديد للسلم اكثر من اللازم واعتقدوا انه علامة من علامات الضعف فيريدون ان يحصلوا منها علي بعض تنازلات قبل نهاية الفترة الانتقالية !! ان النظام ليس وحده بل وراءه النتظيم العالمي للجماعات الاسلامية يسعون للحرب وتخريب الاتفاقية . لقد ذكر بنلادن يوما قائلا ان الجنوب السوداني ارض الاسلام وليس في مقدرة البشير تنفيذ نيفاشا. قال بنلادن هذا علي سبيل التهويش لان الرجل يقول كلاما لايستطيع محاولة انجازه مباشرة (ارض الاسلام ) تعبير غريب يسير تعجبي !! لم اسمعه عند اصحاب اى دين اخر غيرنا ان الدين عقيدة اى فكرة ليست لها ارض او مستعمرة بل هي ملك لمن يؤمن بها في اى مكان وزمان والا ان يكون لهؤلاء معني مبطن لاحتلال ديار الغير باسم الدين وهذا عدوان سافر لانناصره في جميع الاحوال . وهذا سعي لاستفزاز اهل الجنوب لكي يقدموا علي الانفصال مبكرا ومن ثم يجدون عذرا في الاستمرار في حكم الشمال بالقوة الذى يعتبر مركز الانطلاقة لقيام الدولة الاسلامية مترامية الاطراف و باسترداد صقلية واسبانيا ارض الاندلس الفقيدة كما يحلو الحديث لهم في بعض الاحيان !!!ومن جهةاخرى الاحتفاظ بقوانين الشريعة السائدة المقررة من قبل الاتفاقية التي تعطي المؤتمر الوطني وحده حق حرية التجمع والتظاهر وحق العلاج والتعليم الممتاز والتسهيلات الاستثمارية وجميع الفرص المستحقة بموجب المواطنة والمضي في تجاهل مناطق الاندجنس ألم تكن نفس الافكار التي جاءت في كتابي السودان التفكير البدائى عام 1991؟ بعين التحيز والاقصاء . اني لم ار دولة في العالم تفرض رسوما (مصاريف) علي مرحلة التعليم الابتدائي او حتي الثانوى في المدارس العامة او في مرحلة الاساس او رسوما علي الفحوص الاولية البسيطة بالنسبة للمستشفيات العامة او مقابلة الطبيب حديث التخرج. الا ان هؤلاء يريدون منا الا نتعلم ولانتعالج بل نولد ونعيش بفعل الطبيعة ونموت
نواصل——–