الخرطوم (رويترز) – قال متمردون ومصدر تابع للامم المتحدة يوم الاحد إن الجيش السوداني اشتبك مع حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور قبل ساعات من موافقة الجانبين على وقف اطلاق النار وتوقيع اتفاقية تمهد الطريق نحو اجراء محادثات السلام
وقالت حركة العدل والمساواة انها صدت هجوما للجيش السوداني بين منطقتي سيربا وسيليا في غرب دارفور بعد ظهر يوم السبت. ونفى الجيش السوداني هذا التقرير ووصفه بأنه “خاطيء تماما” قائلا انه لم يقم بأي هجوم.
ولن يمثل أي قتال ربما يكون وقع بعد الظهر خرقا لبنود وقف اطلاق النار بين السودان وحركة العدل والمساواة الذي ابرم في العاصمة التشادية نجامينا مساء السبت لكنه سيبرز التحديات التي تواجهها محاولات انهاء الصراع.
ومن المتوقع ان يصادق زعماء من الجانبين على وقف اطلاق النار وعلى ” اتفاق اطار” يحدد شروط التفاوض في العاصمة القطرية الدوحة يوم الثلاثاء وسط تعهدات بالتوصل الى اتفاق سلام نهائي بحلول 15 مارس اذار.
وكان من الصعب الحصول على تأكيد مفصل للتقارير عن قتال يوم السبت حيث ذكرت مصادر دولية في غرب دارفور ان القوات الحكومية اغلقت الطرق في المنطقة.
وقال مصدر تابع للامم المتحدة اشترط عدم ذكر اسمه ان اشتباكات وقعت بين حركة العدل والمساواة والجيش السوداني في المنطقة يوم السبت لكنه لم يؤكد من الذي بدأ الهجوم ومن كانت له الغلبة.
وقال مصدر دولي اخر ان هناك تقارير تفيد بان حركة العدل والمساواة هي التي هاجمت الجيش السوداني في المنطقة التي تبعد حوالي 55 كيلومترا شمالي الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.
وكان القتال قد اشتد في الفترات التي سبقت اتفاقات وقف اطلاق النار السابقة والمفاوضات بشأن دارفور حيث تحاول الاطراف المتحاربة تعظيم مكاسبها في الاراضي قبل اية تسوية.
واندلع صراع دارفور في عام 2003 عندما رفعت كل من حركة العدل والمساواة وجيش تحرير السودان المتمرد السلاح ضد الحكومة واتهماها باهمال الاقليم. و لا يزال مؤسس جيش تحرير السودان عبد الواحد محمد نور يرفض الدخول في مباحثات مع الخرطوم.
وقال القائد الميداني لحركة العدل والمساواة ابوبكر حامد نور لرويترز وهو يتحدث من دارفور عبر هاتف متصل بالاقمار الصناعية “هاجم الجنود الحكوميون قواتنا بعد انتصاف النهار. هذا شيء لا يصدق. فبينما يجلسون معنا في نجامينا يهاجموننا هنا في دارفور.”
وقال المتحدث باسم حركة العدل والمساواة احمد حسين ادم ان القوة المتمردة تأسف لهذا الحادث لكنه قال انه يحتمل ان يكون بسبب انقطاع الاتصالات بين المفاوضين السودانيين وبين قواتهم في الميدان. وقال ان “هذا امر يمكن ان نتجاوزه. وكل فرد هنا يريد روحا جديدة.” وقال ان القتال توقف قبل توقيع الاتفاق.
من اندرو هيفنز