عرمان يبدأ حملته الانتخابية لـ"هزيمة" البشير وإزالة الإنقاذ

عرمان يبدأ حملته الانتخابية لـ”هزيمة” البشير وإزالة الإنقاذ
تحت شعار “التغيير يبدأ من الخرطوم” ويرتكز على 8 محاور

الخرطوم- عادل صديق- ووكالات:بدأ المتمردون الجنوبيون السابقون في السودان أمس الأول الأحد حملتهم لاول انتخابات متعددة الاحزاب في السودان منذ 24 عاما دافعين بالرجل الذي من المرجح ان يكون اقوى منافس للرئيس عمر حسن البشير. وتستهدف الحركة الشعبية لتحرير السودان الملايين المهمشين بالسودان وتقوم بحملتها من اجل الانتخابات الرئاسية والتشريعية في ابريل تحت شعارالامل في التغيير. وشدد المرشح الرئاسي ياسر عرمان وهو شمالي بشكل فعلي على نداء الحركة الشعبية لتحرير السودان للناخبين من مختلف الديانات. وقال عرمان انه قبل ان نكون شماليين أو جنوبيين أو مسلمين أو مسيحيين فاننا قبل أي شيء سودانيون. واضاف في المنزل السابق لعلي عبد اللطيف الذي قاد ثورة ضد الحكم الاستعماري البريطاني في عام 1924 ان السودان يربط العرب بالافارقة . وقال عرمان ان الحركة الشعبية لتحرير السودان تؤيد الوحدة الطوعية مشيرا الى استفتاء على الاستقلال سيجري في جنوب السودان في يناير المقبل واكد ياسر عرمان مرشح الحركة الشعبية لرئاسة الجمهورية ان الحركة اختارت الوحدة على أسس جديدة وليست قسرية، وأوضح أن حملته والتي دشنها من منزل علي عبد اللطيف بأم درمان ليست من أجل أفراد، بل للوطن، وأكد أن التغيير الذي تنشده الحركة سيأتي من الخرطوم، وطالب عرمان بالحريات والمصالحة والسلام وتضميد الجراح وإعادة المفصولين. وقال ان حملته بدأها من منزل علي عبد اللطيف كدلالة للتعايش والتسامح وقال ان برنامجه الانتخابي يرتكز على (8) محاور من بينها السعي لإزاحة دولة الشمولية وإبدالها بدولة الحرية والانتقال من الخوف إلى الطمأنينة ومن الحرب للسلام والاستقرار ومن دولة الفساد إلى دولة المحاسبة والشفافية ومن الاقتصاد المتوحش إلى الاقتصاد الإنساني الاجتماعي مشيراً إلى أن التغيير يبدأ من الخرطوم وليس من الفاشر أو جوبا مؤكداً أن الحركة ستعمل مع قوى جوبا لرسم خارطة طريق لحكومة وحدة وطنية تدعم سياسة جديدة تعكس المصالح الوطنية وتدعم استقرار السودان والدول المجاورة وطالب عرمان الشعب السوداني بتحويل الانتخابات إلى معركة جماهيرية وديمقراطية بهدف التغيير والوصول لسودان جديد. وقطع بالتزام الحركة التام بالمضي قدماً في إجراء حق تقرير المصير للجنوبيين والعمل على إرساء دعائم الوحدة الطوعية لا القهرية وشن عرمان هجوماً عنيفاً على من وصفهم بالساعين لدفع الجنوب إلى خارج خريطة السودان بسبب ما أسماه بسياساتهم الحزبية الضيقة والإصرار على عدم إنفاذ اتّفاقية السلام الشامل وأشار إلى أن تلك الجهات تسعى لاكتساب شرعية جديدة زائفة ظناً منها أنها ستحميهم من المجتمع الدولي لتعبر إلى الحرب لا السلام حسب قوله. وقال عرمان “آن الأوان ..قد حان لتغيير الدولة السودانية على نحو ديمقراطي تحكمه أسس العدالة والمواطنة . وقال عرمان إن الحركة الشعبية تقدم الفرصة الأخيرة للوحدة من خلال انتخابات نزيهة، وأضاف: سنعمل مع قوى جوبا على حكومة اجماع وطني في حال الفوز، وأوضح ان الوحدة الطوعية هي الضامن الوحيد للوحدة الطوعية، وأكد ان اختيار سلفاكير ميارديت رئيساً لحكومة الجنوب وفوز مرشح الحركة برئاسة الجمهورية تشكل فرصة السودان في السلام الشامل والديمقراطية والتنمية والوحدة. وقال إن السودان يمر بمنعطفٍ خطيرٍ يحتم عليه “أن يكون أو لا يكون”.ويقول محللون انه مع سيطرة الحركة الشعبية لتحرير السودان على الجنوب الذي يشكل ربع عدد الناخبين السودانيين فان عرمان يمكن ان يمثل تحديا كبيرا للبشير وهو المرشح الاوفر حظا. وطلب حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير من الحركة الشعبية لتحرير السودان سحب ترشيح عرمان وهي خطوة يقول محللون انها تظهر انهم قلقون من المنافسة. واذا لم يفز اي مرشح باكثر من 50 في المئة من الاصوات فان اكبر مرشحين للرئاسة حصلا على اصوات سيواجهان جولة اعادة في مايو ويحظى عرمان بتأييد في دارفور والشرق ولكن كثيرين في الشمال يشعرون بقلق من احتمال حدوث غموض سياسي اذا فازت الحركة الشعبية لتحرير السودان بالرئاسة وقرر الجنوب الانفصال. وقال عرمان ان الحركة الشعبية لتحرير السودان تقف الى جانب العدل وبجانب ضحايا دارفور.

الراية القطرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *