بالامس اعلن عن ترشيح المواطن عمر حسن احمد البشير مرشحا لرئاسة الجمهورية عن حزب المؤتمر الوطني للانتخابات المقرر اجرائها ابريل القادم وذلك بعد ان اعلن تقاعده من قيادة الجيش والقوات المسلحة برتبة المشير يوم الاحد
ولما كان حق الطعن في اهلية المرشح مكفول بموجب قانون الانتخابات ضد اي مرشح ايا كان منصبه السابق او الحالي لتفصل فيه الهيئة في نهاية المطاف حسب جدولها المعلن مادام المرشح قد طرح نفسه لرئاسة السودان ويمكن استئنافه امام المحاكم ..فإننا انطلاقا من ذلك والتزاما بهذا القانون نتقدم بهذا الطعن في اهلية المرشح المواطن عمر البشير لانتخابات رئاسة جمهورية السودان للفترة القادمة
ويستند طعننا المقدم عبر هذا الباب للمفوضية والقوى السياسية والمجتمع الدولي والاقليمي والراي العام السوداني صاحب المصلحة والحق على ان المواطن عمر حسن احمد البشير الذي قدم للترشيح لرئاسة الجمهورية مشتبه به بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور وبموجب هذا الاشتباه صدرت في مواجهته مذكرة توقيف دولية صادرة من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي وعرضت المذكرة رسميا امام مجلس الامن وعمم امر القبض على كل دول العالم وارسل ايضا الى حكومة السودان وهو بموجب هذه الاتهامات وهي خطيرة جدا في رأينا المتواضع يجب استبعاد ترشيحه لرئاسة السودان الى حين مثوله امام القضاء وتبرئة نفسه من لائحة الاتهامات المشبه بها ، وغض النظر عن منصبه طالما هنالك تهمة وامر قبض صادر في مواجهته من محكمة اي كانت تلك المحكمة كمواطن فإن ذلك يقدح في اهليته ويسقط تماما ترشيحه لرئاسة الجمهورية
وحتى لانقع في خطل الخلط بين منصبه السابق للانتخابات كرئيس للجمهورية ودعوتنا بنقد ترشيحه كمواطن نقول اذا كان هناك ضابطا اداريا في محلية واتهم بإختلاس مالي وهناك لائحة اتهام في مواجهته بأمر قبض وتقدم بإستقالته وجاء للترشيح في الانتخابات فإنه لايحق له الترشيح للانتخابات في اي من مستوياتها الثلاث ما لم يقف امام محكمة وتبرأ ساحته من التهم المنسوبة اليه
الامر الثاني ان المرشح المواطن عمر البشير وبموجب امر القبض الدولي الصادر في مواجهته ايضا لايستطيع ان يؤدى واجباته الرئاسية كرئيس لجمهورية السودان اذا فاز في الانتخابات القادمة ونعني بذلك السفر وحضور المنابر الدولية وتمثيل السودان فيها والدفاع عن حقوقه ، فهو – البشير – لم يستطع منذ صدور امر القبض الدولي السفر الى دول بعيدة من محيطه و على سبيل المثال لايستطيع السفر الى اوروبا والامركتين الشمالية والجنوبية وحتى مقر الامم المتحدة في نيويورك بل و بعض الدول المحبطة بالسودان مثل تشاد ويوغندا وافريقيا الوسطي وكينيا والكنغو الديمقراطية بجانب كثير من البلدان الافريقية عدا العربية بإستثناء المملكة الاردنية الهاشمية وكذلك الاسيوية واليابان واستراليا وهو بهذه الصفة يفقد الاهلية في الترشيح لرئاسة السودان التي تتطلب من رئيسه المنتخب القادم ان يكون واسع الحركة دوليا لا محاصرا وغير مطارد ومهدد بالقبض عليه في اي مطار خارج السودان ويستطيع في نفس الوقت ان يلتق كبار زعماء العالم خاصة وان السودان مقبل على عام حاسم في ان يتفكك وينقسم او يتوحد وفي اعتقادنا ان المرشح المذكور لايمكن ان يجعل من الهدف الاخير ممكنا وفقا للاسباب المبينه اعلاه
ولو ان غدا تقدم المواطن على كوشيب الذي يواجه نفس الاتهامات وهو لايحمل اي صفة رسمية بطلب ترشيح لرئاسة الجمهورية لتقدمنا بنفس طلب الطعن ولذات الا اسباب ، فالثابت ان هناك جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وقعت في دارفور ويجب تقديم مرتكبيها للمحاكمة وذلك بنص تقرير ي لجنة دفع الله و امبيكي
فما هو رأي مفوضية الانتخابات في هذه العريضة وماهو رأي القوى السياسية وعلى نحو خاص تحالف (جوبا) والنشطاء ومنظمات المجتمع المدني والرأي العام السوداني وحتى المؤتمر الوطني نفسه في هذا الطعن ونلتمس قبوله والامر بإسقاط ترشيح المواطن عمر البشير لانتخابات رئاسة الجمهورية القادمة فهذا خير له وللسودان وكفى الله المؤمنين القتال
اتجاهات ومواقف – اجراس الحرية
kamal alssadiq [ [email protected]
بقلم: كمال الصادق