حول التصريح المنسوب للدكتور غازي صلاح الدين برفضه التفاوض مع حركة العدل والمساواه ما لم تتوحد الحركات الدارفورية لمسلحة اوضح الاستاذ أحمد حسين ادم الناطق الرسمي باسم حركة العدل والمساواة الامر فقال
نحن لا نستجدي دكتور غازي صلاح الدين وحكومته وهم يعلمون بذلك علم اليقين وان حركتنا الان في احسن احوالها السياسية والعسكرية والدبلوماسية بل وفي كافة الاصعدة لان حركتنا تتحصن وتتقوى بجماهيرها وتزود عن حياضهم, وأن للحركة قضية معروفة وعادلة تناضل من اجلها, والحكومة تدري ذلك وبشكل جيد.
وكما هو معروف للجميع الان ان المؤتمر الوطني يعيش في حالة من الهستريا ويعاني من حالة دوار وذلك قاده الى عدم توازن ورعب شديدين, ودليلنا في ذلك انهم نشروا اعداداً كبيرة من المليشيات حول المدن الرئيسية في كل السودان خشية من حركة العدل والمساواة وخوفاً من زمام المبادأة لحركة العدل والمساواه, وغازي واعوانه يعلمون أننا لا نتودد اليهم ولم نطلب لقائهم,
لكننا نقول وبالصوت العالي اذا كان المؤتمر الوطني لا يريد ان يبصم على استعادة الشعب لحقوقه المنتزعة كاملة فانه سيفقد الحكم نهائياً لا محالة, والحكومة تعرف قوة وحجم حركتنا تماماً وتعرف المفاجأت التي يمكن ان نأتيها بها من كل حدب وصوب.
وسألناه حول طلب الحكومة التشاديه من حركة العدل والمساواة في مغادرة أراضيها فقال: نحن تربطنا علاقات جيدة بتشاد ونحن نشكر الشعب التشادي ونوجه شكرا خاصا للرئيس ادريس دبي تحديدا لوقوفه مع قضية دارفور العادلة واستضافته لاهلنا اللاجئين الان في المعسكرات التشاديه, و نود أن نوضح أننا في حركة العدل والمساواة لاوجود لنا مطلقا وبأي اسم من المسميات في الاراضي التشاديه, ونحن تربطنا علاقات ممتدة وواسعه بدول أخرى ومايربطنا بتشاد هو هو مايربطنا مع بقية الدول الاخرى بعلاقات دبلوماسيه جيدة مع كل دول الاقليم وبالتالي الرساله التي يتحدث عنها المؤتمر الوطني هي حالة الهستيريا التي ذكرناها , وهي انتصارات وهميه يروج لها المؤتمر الوطني لاغراض الدعايه السياسيه الرخيصه وللتغطيه على الخلافات داخل المؤتمر الوطني وذر الرماد على العيون وايهام الناس بقوته التي انتهت.
وعن التحسن المتوقع في العلاقات بين الحكومه السودانيه والتشاديه وتأثير ذلك على نشاط حركة العدل والمساواة قال: نحن نرحب بعودة العلاقات الطبيعية بين الحكومة السودانيه والتشاديه بوجه خاص والحكومه السودانيه هي التي أطلقت للمعارضه التشاديه العنان وجعلتها تسرح وتمرح وتنتهك حقوق أهلنا الابرياء العزل في الصياح وغيرها ونحن نحذر المعارضه التشاديه ونطالبهم بمغادرة الاراضي السودانيه على جناح السرعه ونذكرهم بأن الجرائم التي ارتكبوها في حق الابرياء لن تذهب هدرا وان ساعة قصاصها اتيه.
ونكرر تحذيراتنا الى الحكومة السودانية والمعارضة التشادية بأن اللاجئين السودانيين أينما كانوا يعتبرون خطاً أحمراً لايمكن تجاوزه وكل من يحاول المساس بهم سيدفع ثمن ذلك غاليا.
وفيما يتعلق بمشاركة حركة العدل والمساواة في جولة المفاوضات القادمة في أواخر يناير الجاري أوضح الاستاذ أحمد حسين أنهم وخلال الاربعه والعشرين ساعه القادمة سيلتقون بالسيد جبريل باسولي وسوف يتناقشون معه حول الكثير من القضايا التي طرحت عليه وعلى الوسطاء فيما يختص بالعمليه التفاوضيه برمتها و خاصة مايتعلق بمنهج واستراتيجية التفاوض وأطرافه ودور المجتمع المدني في ذلك , وبعد ذلك ستقرر حركة العدل والمساواة في أمر المشاركة من عدمه.
في الصياغ نفسه أفادت مصادر دبلوماسية قائلة: انه من السابق لأوانه الحديث عن التطبيع بين النظامين وأن الرئيس التشادي أبلغ الوفد السوداني بشروط واضحه جدا ويبدو أنه من الصعب تنفيذها حيث طالبهم بضرورة تجريد المعارضه التشاديه من كل عدتها وعتادها الحربي واخراجها من اقليم دارفور وطرد قادتها خارج الاراضي السودانيه . ويرى المصدر أنه من الصعب على النظام السوداني تنفيذ هذا الطلب لان النظام السوداني ضعيف عسكريا ويعتمد على المعارضه التشاديه لقطع الطريق أمام حركة العدل والمساواة حتى لاتتقدم الى الامام.
عبد الوهاب همت ..لندن