لا يا احمد هارون و ابو كلابيش الردميات الترابية لا تعنى ازالة التهميش
طالعتنا صحيفة اخر لحظة فى عددها رقم 1227 الصادر يوم الخميس
بتصريح لوالى جنوب كردفان احمد هارون يقول : ” لا مجال للحديث عن التهميش الان ….”؟؟؟
ما مفهوم التهميش عندك يا احمد هارون ؟ هل تجريف الارض باللالات يعنى ازالة يعنى ازالة التهميش ؟ هل عمل الردميات الترابية
و التى سيطول امدها و عمرها لتعاد من جديد و من جديد و من جديد
يعنى عندك ازالة التهميش ؟
ان دل تصريحك على شئ انما يدل على قول المخادعين الذين يقولون ما لا يفعلون ، و يعتبر مجرد دعاية انتخابية رخيصة لخداع البسطاء الذين ساقك القدر لتحكمهم ، فالتهميش ما زال موجودا و سيستمر باستمرار حكم طغمتكم الفاسدة لجزء من كردفان ، الم ترى حال المواطنون الذين سيسالك الله عنهم احفظتهم ام ضيعتهم يوم الدين ؟الم تكن ولايتك التى تحكمها نصف شعبها نازحون و مشردون و مغتربون
بفعل ظلمكم و تهميشكم و اهمالكم المخطط له بوعى و ادراك ؟ اما ان
يكونوا تبعا و صفيقة لكم و اما يغتربون … فمثلك لا يحق له الحديث عن الظلم و التهميش لانك من الظالمين
اما ابوكلابيش اذا كان له ذرة من حياء فعليه ان لا يفتح فاه، لانه نذير شؤم على شمال كردفان ، و لانه سببا فى ازدياد معاناة شمال كردفان و ماساتها، جاء الى شمال كردفان يتابط شرا و يحمل فى جنباته المحن و
المجاعات ، تلك المجاعة التى اجبرت اهل كردفان و لاول مرة فى تاريخها ان يقطعوا طرق الشاحنات و العربات التى تحمل الاغاثة لاهل دارفور المنكوبين المشردين النازحين اللاجئين ليجد اهلها ما يسكت اصوات بطونهم التى لا و لن تسمعها لانك تنام نوم غرير العين هانيها و انت متخم بما لذ و طاب و خدمك حولك حائمين و رعيتك جائعين، والم تكن يا ابوكلابيش سببا فى توسيع شقة الخلاف بين ابناء شمال كردفان المخلصين ؟ الم تكن يا ابو كلابيش سببا فى دفع بعض ابناء كردفان الوادعين الهادئين للخروج و حمل السلاح لمواجهة الحاكمين؟
فمثل احمد هارون و ابوكلابيش لا يحق لهم الحديث عن الظلم و التهميش لانهم ظالمين ، و ماذا فعلا لكردفان لكى يتبجحون فى الاعلام بانهم ناجحون …؟ فاقليمهم الذى يحكمون يمثل اعلى مستويات البؤس والفقر و المرض و الجوع و الجهل ، و من ثم الاستقلال الظالم لموارده البشرية و الطبيعية من قبل اسيادهم فى المركز و هم صامتون ، و اهل
كردفان الى الهاوية ينزلقون ، الم تكن لكم اعينا لتنظرون ؟
و التعليم فى كردفان قد ساء حاله على علاته ، و تدهورت بيئته و انحدرت لمستوى لا يرقى لمستوى الانسان ، و اليوم معلمو كردفان يدخلون فى اضراب و اعتصام عن العمل لعدم صرف مرتباتهم واستحقاقاتهم لسنين و انتم صامتون لا تتحركون … و صحيا يعانى انسانها من الامراض المتوطنة و الملاريا تحصد ارواح الملايين ، و هو يفتقر الى المؤسسات الطبية و الصحية ، و الكوادر المؤهلة للقيام بدورها تجاه مواطنى الاقليم ، و انتم حاكمون و على الكراسى الوثيرة جالسون و بحراسكم محاطون و اقليم كردفان بلا بنيات تحتية ، و بلا مرافق صحية و تعليمية ، و تنعدم فيه الطرق البرية التى تربط مدنه بقراه و بواديه ، و صحيح يا ابوكلابيش ان الطرق تمثل الاساس الذى تقوم عليه التنمية ، فاين الطرق التى انفذتها ؟ انك لا تعرف الا الحديث يا ابوكلابيش و احمد هارون اتقوا ربكم الذى اليه ترجعون ، يوم لا ينفع مؤتمر وطنى و لا يحزنون ، و رغم ذلك انتم للانتخابات تتجهزون و نكره بشدة كل ما تحمله انتخاباتكم من خداع و نفاق و انتهاز فرص ووسائل قذرة سيسلكها المؤتمر الوطنى فى كردفان ، فقط انتظروا فنحن قادمون ، للافاقين و هواة الاثارة و غير المؤثرين ، الذين لا يخشون اهمية فى انفسهم و اعمالهم و اقوالهم … يرغبون فى الترشح و تمثيل من هم افضل منهم بمراحل مهنيا و ادبيا و هم متقون ، و فقط عن الشهرة تبحثون و لكن سوف تندمون
د / احمد على الشريف
امانة اقليم كردفان
حركة العدل و المساواة السودانية الجديدة