اتهم أعداء السلام في المؤتمر الوطني بالعمل على إعادة الحرب
سلفاكير يدعو المجتمع الدولي والايقاد وأصدقاء نيفاشا لإنقاذ الاتفاقية من الانهيار
مبارك الفاضل: الاتفاقية لا يمكن تجزئتها وملتزمون بتقرير مصير الجنوب
جوبا: ألونق بيتر/ تينق ماجط
طالب النائب الأول لرئيس الجمهورية رئيس حكومة الجنوب والحركة الشعبية الفريق أول سلفاكير ميارديت المجتمع الدولي
ودول الإيقاد وأصدقاء اتفاقية السلام الشامل بالخروج من صمتهم والتدخل لإنقاذ الاتفاقية من الانهيار. واتهم سلفاكير في خطابه للمسيرة السلمية التي سيّرتها القوى السياسية أمس لمقبرة الراحل د. جون قرنق أعداء السلام في المؤتمر الوطني وتجار الحرب بضرب الطبول بهدف العودة لمربع الحرب مجدداً، وجدد تأكيده بعدم العودة للحرب مرة أخرى. وطالب قيادات المؤتمر الوطني للالتزام بالاتفاقيات التي تمّت مع الحركة الشعبية. ودعا سلفاكير رئيس الجمهورية المشير للالتزام بالاتفاق الذي تمّ في مجلس الوزراء حول قانون الاستفتاء وعدم التوقيع على القانون الذي تمت إجازته في المجلس الوطني في غياب نواب الحركة الشعبية و وصف القانون بالمزيّف. وأضاف سلفاكير أنّ عدم تحقيق الاستفتاء لشعب جنوب السودان وأبيي و المشورة الشعبية لجنوب كردفان والنيل الأزرق سيعرض السودان بأكمله للعديد من المشاكل. واعتبر النائب الأول و رئيس حكومة الجنوب والحركة الشعبية أنّ المسيرة تهدف للفت أنظار العام إلى أنّ بعض البرلمانيين في الخرطوم يعرضون الوطن لخطر حقيقي وأوضح أنّ المسيرة تؤكد وحدة صف الشعب السوداني في إحداث تغيير في السودان. وشدد سلفاكير على أنّ الحركة الشعبية لن تعيد التفاوض حول اتفاقية السلام مرة أخرى و حمّل المؤتمر الوطني مسؤولية انتهاء أجل المجلس الوطني في حالة عدم إجازة القوانين المتفق عليها. وأكد أنّ الانتخابات المقبلة لن تكتمل بدون حل مشكلة دارفور، وحمّل حكومة الوحدة الوطنية مسؤولية تحقيق السلام في المنطقة. و من جهته وصف رئيس حزب الأمة الإصلاح والتجديد مبارك الفاضل المسيرة بالناجحة ونبّه إلى أنّها لم لعدم اعتراض حكومة الجنوب عليها واعتبر أنّ ذلك يدل على الممارسة الديمقراطية الحقيقية في الجنوب. وذكر أنّ الحركة الشعبية تمارس العمل السياسي بأرقى مستوياته، وأشار إلى أنّها تمكنت من الفصل بين الجيش والسياسة. وقال الفاضل إنّ اتفاقية السلام الشامل لا يمكن تجزئتها وأبان أنّها مؤسسة على (3) مرتكزات حددها في الحقوق والحريات والفترة الانتقالية. وأكّد التزام الحزب بحق تقرير المصير لشعب جنوب السودان. يذكر أنّ المسيرة التي تحركت من ميدان الملكية بجوبا إلى قبر د. جون قرنق هدفت للمطالبة بإجازة قوانين التحوّل الديمقراطي واستفتاء تقرير المصير لشعب جنوب السودان والمشورة الشعبية لجنوب كردفان والنيل الأزرق. و ردد المشاركون شعارات من بينها (جاهزون لحماية السلام وإسقاط القوانين المحرّفة). وفي السياق سلمت إدارية أبيي مذكرة لبعثة الأمم المتحدة للسلام في السودان اليوناميس أمس في مسيرة جماهيرية سلمية طالبت فيها الحكومة بإجازة قوانين الاستفتاء لأبيي والجنوب والمشورة الشعبية لولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان وبتعديل القوانين اللازمة للتحوّل الديمقراطي.
اجراس الحرية