قالت منظمات أمريكية مهتمة بالنزاع فى إقليم دارفور السودانى، إن سفر الرئيس السودانى عمر البشير هذا الأسبوع إلى تركيا ومصر سيمثل الاختبار الأول لإستراتيجية الرئيس الأمريكى باراك أوباما الجديدة بشأن السودان.
وقالت المنظمات فى بيان مشترك، “إذا كان الرئيس أوباما ووزيرة الخارجية الأمريكية (هيلاري) كلينتون غير راغبين فى الانخراط فى دبلوماسية شخصية على أعلى مستوى لضمان عدم إفلات البشير من العقوبة رغم سفره إلى عواصم الحلفاء الأمريكيين الرئيسيين، فإن هذا سيبعث برسالة قوية أن الإدارة ليست جادة بشأن تنفيذ إستراتيجية السودان الجديدة التى أعلنت عنها مؤخرا”.
وكان الرئيس أوباما قد أعلن الشهر الماضى إستراتيجية إدارته الجديدة بشأن السودان، حذر فيها الخرطوم من المزيد من الضغوط والعقوبات، إذا لم تتحرك الخرطوم لإحلال السلام فى إقليم دارفور.
ووقع على البيان “مشروع كفى!” التابع لمركز التقدم الأمريكى، وائتلاف إنقاذ دارفور، وشبكة التدخل ضد الإبادة الجماعية، والتى تتهم الرئيس السودانى وحكومته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية فى إقليم دارفور.
وأعلنت السودان أن الرئيس البشير، الذى أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقف بحقه، سيسافر إلى تركيا لحضور اجتماعات قمة منظمة المؤتمر الإسلامى فى مدينة إستانبول التركية هذا الأسبوع.
ومن جانبه قال جيرى فاولر، رئيس ائتلاف إنقاذ دارفور “إن سفر الرئيس البشير يمثل اختبارا لإرادة الإدارة بشأن السودان، فإذا كان الرئيس ووزيرة الخارجية يريدون أن يحدث الأمر دون اعتراض، فإن الخرطوم سوف تتلقى رسالة بأن الالتزام الجديد المعلن بقيادة متعددة الأطراف هو التزام أجوف”.
(واشنطن) أمريكا إن أرابيك