لاجئ أفريقيا الوسطى يرفضون توصيات لجنة حكماء أفريقيا
ظللنا نتابع بقلق عميق تحركات لجنة حكماء أفريقيا برئاسة رئيس جنوب أفريقيا السابق تامبو أمبيكى التى تم تكوينها بُعيد أصدار المحكمة الجنائية الدولية لمذكرة إعتقال عمر البشير وبعد الموقف المنحاذ من الإتحاد الأفريقى فى صف مرتكبى الإبادة الجماعية ومحاولة الإلتفاف على شرعية محكمة الجنايات الدولية ومساعدة المجرمين على الإفلات من العقاب.
واللجنة بعد أن أوضحت بجلاء عدم إستقلالية القضاء السودانى وشككت فى قدرته على القيام بالفصل فى قضايا غير منصوص عليها فى القنانون السودانى فضلاً عن أزمة الثقة الذى يعانى منها، وعدم إعطاء قضايا كالإغتصاب الإهتمام الكافى. غريب أن لا توصى اللجنة بدعوة الإتحاد الأفريقى بتغير موقفه والتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية بإعتبارها جهة إختصاص علماً بأن ثلثى الدول الأفريقية مصادقون على ميثاقها.
نحن لاجئ جمهورية أفريقيا الوسطى بمعسكر سام نعلن موقفنا التالى من توصيات لجنة الرئيس أمبيكى:
1. نعتبر فكرة تكوين اللجنة ما هى إلا محاولة لإنقاذ رقبة عمر البشير من واقع المحكمة الجنائية الدولية على حساب الضحايا، بعد أن فشلت محاولاتهم فى تأجيل إصدار مذكرة التوقيف.
2. نرفض توصيات لجنة أمبيكى بشأن تكوين محكمة مختلطة وكان الأجدر باللجنة أن تدعم المحكمة الجنائية الدولية.
3. لجنة حكماء أفريقيا لم تقم بالمسح الكافى وإعتمدت على نمازج نشك فى إنتمائها وأن يكونوا من الضحايا أو المجنى عليهم.
4. كطرف أصيل فى القضية (شاكى) نحن نؤكد دعمنا المطلق بل من حقنا أن نحدد المكحمة التى تنظر فى قضيتنا، لأن أنصافنا لا يمكن يأتى إلا عبر مكحمة نثق بها، وندعوا الرئيس أمبيكى ولجنته دعم المحكمة الدولية وتقديم مرتكبى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية أمام محكمة لا نشك فى حيادها ونزاهتها.
أحمد يحى
الأمين العام
لجنة لاجئى معسكر سام وأفريقيا الوسطى
06/11/09