قيادي في حزب الأمة: احتلال جيش الأمة لدار الحزب سلوك مدفوع من حزب البشير

اتهم قيادي في حزب الأمة جهات في حزب المؤتمر الوطني الحاكم بتحريك عناصر جيش حزب الأمة العائدين لاحتلال دار الحزب في أم درمان ردا على مشاركة قيادة حزب الأمة في مؤتمر جوبا للقوى السياسية السودانية.
وأعرب نائب رئيس حزب الأمة القومي في السودان اللواء فضل الله برمة ناصر في تصريحات خاصة لـ”قدس برس” عن أسفه لإقدام عناصر جيش الأمة العائدين على ما أسماه بـ “احتلال دار الحزب في أم درمان”، وحمل مسؤولية ذلك لحزب المؤتمر الوطني، وقال: “حقيقة الأمر أن احتلال عناصر جيش الأمة لدار الحزب في أمدرمان هو رد فعل مباشر على مشاركة حزب الأمة في مؤتمر جوبا، فهؤلاء الشباب الذين لبوا نداء الجهاد تمت تلبية مطالبهم، فالجهاد في الأصل لا ثمن له إلا تحقيق الأهداف التي دفعت له، ونحن عندما وقعنا اتفاف دجيبوتي مع المؤتمر الوطني لم نطلب من المؤتمر الوطني إدماج عناصر جيش الأمة، وعدنا إلى الداخل وأعطى الحزب عناصر الجيش العائد من امكانياته ما يستطيع، وبدأ في ترتيب إجراءات قانونية لضمان أوضاعهم”.
وأضاف “المؤسف أن المؤتمر الوطني عندما يحصل أي موقف سياسي بينه وبين حزب الأمة يحرك هؤلاء الشباب ضد الحزب، ولذلك فنحن نعتقد أن هذه التحرشات مدفوعة من جهات داخل المؤتمر الوطني”.
وجدد برمة ناصر تمسك حزب الأمة باتفاق التراضي الموقع بين حزبي الأمة والمؤتمر الوطني، وقال: “نحن نعرف أن مشاركة حزب الأمة في مؤتمر جوبا هي السبب الذي يقف خلف تحريك المؤتمر الوطني لعناصر الجيش الذين احتلوا دار الحزب في أم درمان، على الرغم من أننا شاركنا في المؤتمر بنفس أهداف اتفاقية التراضي التي وقعناها مع المؤتمر الوطني، وعملنا على توجيه نداء لتنفيذ بنود ذلك الاتفاق”، على حد تعبيره.
وكان رئيس جيش حزب الأمة القومي للتحرير يحيى ساتي قد أكد أمس الأول السبت (10/10) أنهم سيطروا على دار الحزب في أم درمان بالكامل ردا على ما قال إنه محاولة قيادات من حزب الأمة استنفار “منظمة شباب النظام” الموالية لقيادات التنظيم والزج بهم داخل الدار لفك اعتصام العائدين وإخراجهم من المبنى. ويأتي هذا التحرك بعد أن كان العائدون من جيش الأمة قد هددوا في وقت سابق بتعطيل نشاط الحزب على مستوى السودان وتنفيذ اعتصامات واسعة بمقار الحزب إذا لم يلتزم حزب الأمة القومي بتنفيذ توصيات ومخرجات اللجنة التنفيذية ولجنة الخبراء الخاصة بمعالجة أوضاع العائدين، ولا سيما منها المالية.
الخرطوم ـ خدمة قدس برس

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *