أصدر رئيس الجمهورية، المشير عمر البشير، قراراً بإنهاء رقابة جهاز الأمن المسبقة على الصحف ابتداءً من الأمس، وذلك بعد أن استمرّ فرضها لأكثر من سنة ونصف.
ومثل رفع الرقابة الصحفية مطلباً رئيساً لكل القوى الوطنية باعتبار أنّ الصحافة الحرة مدخل وآلية للتحوّل الديمقراطي ودفع الشمولية للاستجابة للواقع الجديد الذي فرضته اتفاقية السلام الشامل، وقاد الصحفيون بالتضامن مع سياسيين وناشطين في مجال الحريات حملات ومبادرات مختلفة ضد الرقابة القبلية وصلت حد الإضراب
عن الطعام وتعرّض بعضهم للاعتقال لتفلح كل تلك المدافعات في استرداد حرية الصحافة التي كفلها الدستور، وخلال فترة الرقابة القبلية ظهرت الصحف كأنّها نسخة واحدة هي التي تريدها السلطة، واتسمت الرقابة باللامعيارية والمزاجية من قبل الرقيب الليلي، ورحب الصحفيون بإعلان رفع الرقابة باعتباره خطوة نحو تحقيق كامل الحريات، والمضي نحو التعددية والديمقراطية وتهيئة المناخ للانتخابات.
اجراس الحرية