في أول خطاب له أمام الجمعية العامة
أوباما يدعو لعهد جديد بالعلاقات الدولية
دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الأربعاء إلى “عهد جديد من الارتباط” مع العالم متعهدا بالعمل مع الدول الأخرى، في الوقت الذي يدافع فيه عن مصالح الولايات المتحدة.
وقال أوباما -في أول كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك- إن “الوقت حان كي يتحرك العالم في اتجاه جديد، علينا اعتناق عصر جديد من الارتباط القائم على المصلحة المشتركة والاحترام المشترك”.
وعدّد بعض ما قال إنها إنجازات إدارته، وذكّر بأنه قرر وقف استعمال التعذيب في أول أيام رئاسته وأمر بإغلاق غوانتانامو، ويُبحَثُ الآن السياق القانوني لتنفيذ ذلك.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش على علاقة فاترة بالأمم المتحدة حيث أوقفت مساهمتها المالية فيها وشنت الحرب على العراق رغم معارضة الأمم المتحدة بزعم حيازة نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين لأسلحة دمار شامل وهو ثبت لاحقا عدم صحته.
كما دعا الرئيس الأميركي إلى دعم حرب بلاده في أفغانستان، وحث العالم على التخلص من الأسلحة النووية، مؤكدا أن إدارته لم تعد تدير ظهرها للمجموعة الدولية، حسب قوله.
وفي شأن الصراع العربي الإسرائيلي قال أوباما إن الولايات المتحدة لا ترى استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي شرعيا، ولكن الوقت قد حان لاستئناف محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية بدون شروط.
وأضاف أوباما “ما زلنا ندعو الفلسطينيين لإنهاء التحريض ضد إسرائيل، وما زلنا نؤكد أن أميركا لن تقبل شرعية المستوطنات الإسرائيلية المستمرة”.
وتابع قوله “حان الوقت للاستئناف غير المشروط للمفاوضات بشأن قضايا الوضع الدائم: أمن الإسرائيليين والفلسطينيين والحدود واللاجئين والقدس”.
كما تعهد أوباما بالعمل على إحلال السلام بين إسرائيل ولبنان وسوريا والجيران الآخرين.
وعلى صعيد منفصل قال أوباما إن الولايات المتحدة لن تسمح للقاعدة بشن هجمات من ملاذات آمنة في أفغانستان أو أي بلد آخر.
وعبر الرئيس الأميركي عن التزامه بالدبلوماسية مع إيران وكوريا الشمالية ولكن ينبغي تحميل البلدين مسؤولية اختيارهما السعي لامتلاك أسلحة نووية.
وقال “أنا ملتزم بالدبلوماسية التي تفتح الطريق لمزيد من الرخاء والسلام الأكثر رسوخا للبلدين إذا وفيا بالتزاماتهما”. وأضاف “لكن إذا تغافلت حكومتا إيران وكوريا الشمالية عن أخطار تصعيد سباق التسلح النووي في شرق آسيا والشرق الأوسط فتنبغي محاسبتهما”.
تحملوا مسؤولياتكم
وحث أوباما العراقيين على تحمل مسؤولياتهم، وقال إن بلاده تنهي بـ”صورة مسؤولة” الحرب في هذا البلد.
وباتت الولايات المتحدة، كما قال أوباما، منخرطة في المجموعة الدولية، تقيم علاقات يحكمها الاحترام والمصلحة المتبادلين، كما دل عليه رجوعها إلى مجلس حقوق الإنسان، وتعاونها في محاربة المجاعة.
وكانت الأنظار مركزة على أوباما الذي خطب في الجمعية العامة لأول مرة منذ تنصيبه رئيسا قبل ثمانية أشهر تقريبا.
وافتتحت أشغال الجمعية العامة بخطاب للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا فيه إلى جهد دولي “حقيقي” لمكافحة الانحباس الحراري والفقر والتسلح النووي.
وبدأت أشغال الجمعية العامة الأربعاء بحضور أكثر من 120 رئيس دولة وحكومة وملك.
المصدر: وكالات