غداء في نيويورك يوطد العلاقة بين أوباما وبيل كلينتون
الرئيسان تناولا على انفراد سمكا وسلطة وتقاسما الفاتورة وبحثا الاقتصاد والرعاية الصحية
واشنطن: «الشرق الأوسط»
بعد إدلائه بخطاب موجه إلى القطاع المالي في مدينة نيويورك أول من أمس، توجه الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى «غرينيتش فيلدج» لتناول الغداء مع الرئيس الأسبق بيل كلينتون. وكان كلينتون صرح في وقت سابق من العام الحالي، أنه على اتصال بالرئيس الحالي، لكن على نحو متقطع، حيث ساد الفتور علاقتهما، بل وتحولت إلى الخلاف في بعض الأحيان، وخصوصاً خلال الفترة التي تنافس فيها أوباما، مع هيلاري كلينتون، على ترشيح الحزب الديمقراطي لسباق الرئاسة.
إلا أن اللقاءات بين الرئيسين السابق والحالي عادت الآن على نحو يكاد يكون منتظما. والتقى أوباما مع كلينتون الأسبوع الماضي خلال حفل تأبين الصحافي الشهير والتر كرونكيت، ومن المقرر أن يلتقيا مجددا الأسبوع القادم، عندما يلقي أوباما خطابا أثناء الاجتماع السنوي لـ«مبادرة كلينتون العالمية» (كلينتون غلوبال إنيشيتيف) في 22 سبتمبر (أيلول)، حسبما أعلن البيت الأبيض أول من أمس.
إضافة إلى ذلك، زار كلينتون البيت الأبيض منذ عدة أسابيع ماضية لتقديم تقرير إلى أوباما حول المهمة التي قام بها في كوريا الشمالية، والتي تمكن خلالها من ضمان إطلاق صحافيتين أميركيتين كانتا محتجزتين هناك. وقد جاءت فكرة لقائهما على مأدبة غداء نتيجة جهود بدئ التخطيط لها من ذلك الوقت. وكان مقرراً في البداية عقد لقاء الغداء يوم تأبين كرونكيت. من جهته، قال المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض، روبرت غيبس، للصحافيين على متن طائرة الرئاسة في طريق عودتها من نيويورك، إن الاثنين يتمتعان «بعلاقة قوية للغاية»، مضيفا أن «أشخاصا قليلين للغاية» يدركون ما يعني أن يكون الشخص رئيسا، و«يقدر الرئيس أوباما نمط النصائح التي يقدمها الرئيس كلينتون». جلس أوباما وكلينتون معا لتناول الغداء لمدة 90 دقيقة في «إل مولينو» في غرينويتش فيلدج، وهو مطعم إيطالي شهير يركز على الأطباق المميزة لمنطقة أبروتزي. وبينما كان يغادر أوباما وكلينتون المطعم أمام عدسات المصورين، سألهما مراسل كيف كان الغذاء. ولم يجب سوى كلينتون بقوله: «كان جيدا. إنه (إل مولينو)، فكيف لا يكون جيدا؟». وأضاف كلينتون: «تناولنا سمكا ومعكرونة وسلطة. كان طعاما صحيا للغاية». من ناحيته، أعرب غيبس عن اعتقاده بأن الاثنين «تقاسما فاتورة الحساب»، وتناولا الطعام بمفردهما وتحدثا عن شؤون اقتصادية والرعاية الصحية وقضايا أخرى.