لقاء مصري ليبي أميركي سوداني بشأن دارفور
استضافت القاهرة امس لقاء مصريا ليبيا أميركيا سودانيا بشأن دارفور ضم ايضا عددا من الوسطاء بشأن النزاع في دارفور. في محاولة لدعم جهود مفاوضات الدوحة ، حيث حضر الاجتماع مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين ومبعوث الرئيس الأميركي إلى السودان سكوت غريشن ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط وأمين لجنة الاتصال الخارجي بليبيا موسى كوسة.
بينما كشفت صحيفة «الأوبزيرفر أن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ناقش مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي تفاصيل شروط إعادة عبد الباسط المقرحي إلى طرابلس قبل أسابيع من إخلاء سبيله.
وقالت مصادر دبلوماسية سودانية ان اجتماع القاهرة يجمع جهود عدد من الوسطاء وهي مصر وليبيا والولايات المتحدة في محاولة لدعم جهود مفاوضات الدوحة.فيما يتزامن مع جهود صعبة يبذلها الوسطاء لتشكيل وفد موحد يمثل كل الحركات المسلحة بدارفور في مفاوضات العاصمة القطرية الدوحة نهاية الشهر القادم. وقد وقعت أربعة فصائل من حركة تحرير السودان اتفاق تعاون في إثيوبيا برعاية المبعوث الأميركي للسودان .
وأوضحت المصادر أن الاجتماعات ستتركز على أزمة دارفور، ومشكلة جنوب السودان، وتنفيذ اتفاق السلام الشامل، بالإضافة إلى ملف المحكمة الجنائية، وكذلك العقوبات المفروضة على السودان من قبل الإدارة الأميركية .
وأكدت الصحيفة أن هناك مساعي مصرية لإقناع حركة العدل والمساواة للدخول في مفاوضات جماعية،فيما بدأت تتجه جهود الإقليمية والدولية لاستبعاد عبدالواحد نور رئيس حركة تحرير السودان من المشاركة في التفاوض نظرا لتعنته.
واوضحت المصادر أن توحيد آلية التفاوضات بين فصائل دارفور هي العقبة الرئيسية التي تواجه كل الوسطاء، وأضاف «أن هناك تفاؤلا حذرا نحو تحقيق هذا الهدف في ظل استنساخ وتكاثر وانشقاق هذه الفصائل».
ومن ناحية أخرى وقع شريكا الحكم في السودان الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني في مدينة جوبا جنوبي السودان امس الاول اتفاقا لحسم القضايا العالقة في اتفاقية السلام الموقعة بين الطرفين وذلك بحضور المبعوث الاميركي الذي قال « ان الاتفاق ثمرة أشهر طويلة من العمل، وهو يمثل اتفاقا بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان بشأن القضايا المتبقية لتنفيذ اتفاق السلام الشامل».
على صعيد اخر، كشفت صحيفة «الأوبزيرفر» البريطانية امس« أن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون ناقش مع الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي تفاصيل شروط إعادة عبد الباسط المقرحي إلى طرابلس قبل أسابيع من إخلاء سبيله.
وقالت الصحيفة إن مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (داوننغ ستريت) نشر نص الرسالة التي وجهها براون إلى العقيد القذافي يوم إخلاء سبيل المقرحي في العشرين من أغسطس الجاري، ودعاه فيها إلى عدم المبالغة في استقبال المقرحي لتجنب التسبب في إزعاج عائلات ضحايا لوكيربي البالغ عددهم 270 شخصاً.
وأضافت أن رسالة داوننغ ستريت أوردت أيضاً أن براون والقذافي إلتقيا قبل ستة أسابيع على هامش قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى في إيطاليا و «شدد رئيس الوزراء البريطاني خلال اللقاء على ضرورة التعامل مع قضية المقرحي كمناسبة عائلية وليس احتفالاً شعبياً بعد أن تقرر السلطات الاسكتلندية إخلاء سبيله».
وأشارت الصحيفة إلى «أن المسؤولين البريطانيين كانوا أكدوا من قبل بأن لقاء براون القذافي في ايطاليا مطلع العام الماضي « كان مقتضباً وشدد خلاله رئيس الوزراء البريطاني على أن مصير المقرحي تقره الحكومة الاسكتلندية وحدها حين ناقش قضيته مع الزعيم الليبي.
البيان الإماراتية