الطيب مصطفي عقبه في طريق الوحده
الوحده هي القلعه الحصينه التي بناها الاجداد, وجدارنها المنيعه الصلبه كصلابه الاجداد, والمواد التي استخدمها اجدادنا في بناء قلعه الوحده مواد عاليه الجوده ومطابقه للمواصفات والمقاييس, مواد اكثر كفائه من تلك التي استخدمها عبد الرحيم محمد حسين في الرباط, مواد قلعه اجدادنا التي بنو بها الوحده هو مانراهن عليه بان تبقي كذلك, عاليه شامخه , الا ان هناك اطراف اصبح شغلها الشاغل هو العبث بمقدرات الاجداد وهم كثر واهمهم وكبيرهم السيد/ الطيب مصطفي الذي يكرث كل جهده وطاقته في معاده الوحده والسلام ,الشيئ الذي اصبح يهدد هذه القلعه الاثريه.
فكلمات الطيب مصطفي, هي كالسموم التي, تصيب جسد الوحده المنهك اصلا من ممارسات المؤتمر الوطني, بالامراض التي تجعل من عظام هذا الجسد اكثر هشاشه وعرضه للتآكل,واخرها كان سم الزرنيخ الذي وصف فيه الطيب الشهيد/ جون قرنق بالهالك, الغريب الذي تثير التساؤل ماللذي يستفيده الرجل من كراهيه وعداء الموتي والسوال الاكثر حيره هو من الذي عين الطيب مصطفي امينا عاما لشئون الاموات وبالتالي يصنف هذا من الفائذين وذاك من الهالكين, وماادراك ان الشهيد الدكتور جون قرنق قد قضي نحبه وهو علي الدين المسيحي, اليس من المحتمل ان يكون قد نطق بالشهادتيين وقد يكون بذلك قد مات علي دين الاسلام الذي يدعو الي التسامح لا الي الكراهيه والحقد ,وحتي اب مات علي ديب المسيح هل نحن بحاجه الي اثاره هذه الكراهيه الدينيه واذكاء روح الفرقه والشتات بدلا من الالفه والموده والتقارب الذي يجعلنا نعيش كل علي دينه الذي ارتضي دونما تجريح واحترام دين الاخر الذي هو دين الله الذي قال لرسوله الكريم (انك لن تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء, تزكر يامصطفي الايه الكريمه التي تقول (لكم دينكم ولي دين) هذه هي الايه التي تكبح جماح الحقد والتطرف الذي يملاء قلبك تجاه الجنوب والجنوبيين.
قد تكون هذه السموم الانفصاليه هي استراتيجيه وسياسه ينتهجها المؤتمر الوطني واتباعه الغافلين امثال الطيب مصطفي, ولكن تبقي هناك مسؤليه اخلاقيه تقع علي عاتق السودانيين الاحرار الحادبين علي وحده السودان ان يقفو سد منيعا لهذه السياسات التي لا تخدم سوي فئه قليله من الناس يتشبثون بالحكم والدين ويسيئون استغلالهما,ونصيب الاسد من هذه المسؤليه يقع علي عاتق التنظيمات السياسيه السودانيه التي يتسم دورها بالسلب والتقوقع, وهي تقف مكتوفه الايدي و تري وحده السودان تنهار امام اعينها, واخص هنا القطبين الكبيرين حزب الامه حزب بانصاره الذي صالو وجالو في ساحات النضال والتضحيه والفداء,وحزب الاتحادي الديمقراطي صانع الاستقلال حماه الوحده, الذين اري في مواقفه التي تبدو عقلانيه ولاكنها لاتثني المؤتمر الوطني في العدول عن تطرفه وعبثه بمصير ومقدرات الشعب السوداني, علي هذين الحزبين ان يقفا سدا منيعا في وجه هؤلا المخربين ويكونا اكثر شراسه في الزود عن هذه المقدرات, وان لم تفعلوا فاستبشروا بغضب الاجيال القادمه عليكم ان حاق سوء بوحده السودان ولم ولن يسامحكم التاريخ علي هذا الصمت الحزين.
كثيره هي الاخطاء التي يرتكبها الطيب مصطفي في حق الاخوه الجنوبيين الشركاء ضاربا بمشاعرهم عرض الحائط, ولم تقف مؤامراته ضد الجنوب والجنوبيين عند حد اثاره النعرات العرقيه والحهويه بل تعداها واصبح الرجل يستغل الدين الاسلامي الذي يدعو الي السماحه والرحمه والموده في استغلاله لاغراض سياسيه الشيئ الذي يفرض علي الفقهاء والعارفين بالدين واجب ديني عظيم وان الاوان قد حان ليتدخل الائمه والفقهاء وان يكون اهم دور واضح في هذه الظواهر لانهم هم المنوط بهم الحفاظ علي الدين وتزكير الناس بسماحه الدين وسيره السلف الصالح وحسن معشرهم بعيد عن المزايدات السياسيه الرخيصه, ان الاوان قد حان ليوقفوا هذا الرجل عند حده ,وهذه الكراهيه الدينيه لاتخدم ولا تصب الافي مصلحه اعداء السلام,وهي عقبه في طريق السلام الذي ينشده جل اهل السودان, لقد قطع الطيب مصطفي كل الطرق التي يمكن ان توصل الاسلام الي الجنوب والي قلوب الجنوبيين , واعطي صوره مشوهه عن الدين الاسلامي الذي يدعي الطيب انه غيور عليه , واعطي انطباع سيئ عند الجنوبيين, الشي الذي ينفر الذين اصبح يلين قلبهم الي الاسلام ورسخ لديهم مفهوم خاطئ مفاده ان الاسلام والمسلمين جلهم علي شاكله الطيب مصطفي وهذا مالايحمد عقباه.
ابا عباده
[email protected]