بعد هزائمهم المتوالية، تواصل مليشيا الدعم السريع ارتكاب الجرائم البشعة في الحرب، وتحول الميدان إلى ساحة انتقام من تدمير للمنشآت المدنية وقتل للأبرياء العزل، وتبذل كل ما في إمكانها وإمكان داعميها للسيطرة على الفاشر بكل السبل، حتى يتسنى لها أن تشكل حكومتها المزعومة، وفي نفس الوقت تقف الدفاعات المستميتة للجيش والقوات المشتركة والمستنفرين حائط صد منيع أمام تحقيق هذا الهدف، في وقت تعد فيه القوات المسلحة العدة والعتاد والخطط لفك الحصار عن مدينة الفاشر وتحرير باقي ولايات دارفور..
وللوقوف عن على آخر مستجدات الأوضاع العسكرية والسياسية بالسودان، التقينا مستشار رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور عبد العزيز عشر والذي تحدث معنا عن مجمل القضايا، بجانب الرد على الاتهامات التي توجه للعدل والمساواة، وتوضيح موقف الحركة من هذه الاتهامات… وفيما يلي نص الحوار:
بداية… ماتعليقك على مذبحة الصالحة التي قتلت فيها مليشيا الدعم السريع العشرات من المدنين بينهم أطفال؟
هذا جزء من السلوك المتكرر للمليشيا، فكم المذابح التي ارتكبوها في حق الشعب السوداني كبيرة، والمليشيا حولت الحرب إلى ممارسات إنتقامية، وذلك لأن قواتها البربرية والمستأجرين لم يتمكنوا من الوصول لأي هدف عسكري، لذلك لجأوا إلى ضرب وتدمير المنشآت الحيوية وقتل المواطنين العزل من الأبرياء، وهذا سلوك بائس، ولم يتبق لهم سوى جيوب سيتم تنظيفها.
المليشيا تريد إطالة أمد الحرب بممارسات إنتقامية
كيف ذلك؟.. والمليشيا الآن تمتلك مسيرات استراتيجية تستطيع أن تضرب أهدافاً مهمة بعيدة المدى؟
هم الآن تحولوا من الحرب التقليدية بإمكانات ضخمة، إلى هذا الأسلوب، وهو أمر يؤكد دعم الذين يقفون خلفهم، ولكنه البديل الأخير، هم يريدون إطالة أمد الحرب، وفي تقديري أن الاجتياح الشامل الذي يتم الآن سيصل إلى مرحلة يصعب معها استخدام هذه المسيرات، وسنرى من أي دولة تنطلق هذه المسيرات.