نقص غذائي بعد اشتباك قبلي بالسودان
قالت مسؤولة دولية بارزة اليوم الخميس إن الناجين من المجزرة القبلية التي وقعت قرب بلدة أكوبو بولاية جونقلي في جنوب السودان وأدت إلى مقتل 185 يعانون بشدة من نقص الأغذية.
وقالت ميشيل إيزمينغر مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في الجنوب التي عادت لتوها من منطقة أكوبو إنها شاهدت أكواما من الجثث ودلائل على نقص الأغذية.
وأضافت أنها شاهدت عشرات الجثث مشيرة إلى أن الرائحة والطيور الجارحة أعطتها فكرة عن حجم المجزرة.
وأوضحت أن السمك المجفف هو الغذاء الوحيد الذي رأته يباع في أسواق أكوبو وأن نحو 350 طفلا يعانون من نقص الأغذية. وأكدت أن المساعدات الغذائية في مقدمة الاحتياجات الإنسانية في أكوبو إلى جانب الحماية.
وكان معظم القتلى من النساء والأطفال في الغارة التي شنها أفراد من قبيلة مورلي مدججين بالسلاح على مخيم لصيد الأسماك في ولاية جونقلي التي تنتشر بها المستنقعات الأحد فيما يعتقد أنه هجوم للرد على قتال سابق.
وتعد المجزرة التي وقعت قرب بلدة أكوبو الأحدث في سلسلة من الاشتباكات العرقية في جنوب السودان. وكثير من الهجمات والهجمات المضادة ناتجة عن سرقة الماشية.
وتفاقمت النزاعات التقليدية بسبب إمدادات السلاح التي تخلفت عن الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب التي استمرت أكثر من 20 عاما وانتهت باتفاق سلام في العام 2005.
تحدي الانتخابات
من ناحية أخرى قال مسؤول بالأمم المتحدة الأربعاء إنه يجب على السودان التغلب على “تحديات هائلة” لإجراء انتخابات معقدة تشكل جزءا رئيسا من اتفاق السلام.
وأوضح كبير مسؤولي شؤون الانتخابات في السودان راي كنيدي أن المنظمين السودانيين يواجهون سلسلة مشاكل، مشيرا إلى أن من بين التحديات تعقيد الانتخابات حيث ستجري ستة انتخابات في وقت واحد باستخدام عدد من طرق التصويت.
وتعد الانتخابات المحدد لها أبريل/نيسان 2010 أساسية لنجاح الاتفاق الذي أنهى حربا أهلية بين شمال وجنوب السودان ولفرص السودان في تحقيق استقرار طويل المدى.
وستكون هذه أول انتخابات تجري في ظل تعدد الأحزاب في أكبر دول أفريقيا من حيث المساحة في أكثر من 20 عاما.