بواسطة: جمال حسين
إن الخطوات الواثقة التي خطأ بها رئيس حركة العدل والمساواة الدكتور جبريل ابراهيم نحو وزارة المالية تنبئ أن وراء الاكمة ما وراءها،فالرجل الذي كان زاهدا في الوزارة حتى أنه صرح بذلك دفعه كيد الشيوعيين دفعا لتوليها بعد أن سربوا أن الرجل غير مؤهل بتولي الوزارة ،وهو أمر لا يبرأ منه حتى رئيس مجلس الوزراء حمدوك الذي لم يصرح حتى الآن صرفا أو عدلا وحتى أنه لم يقل ل(جداده) كر……
والأمر كذلك فإن الدكتور جبريل ليس هو الذي دخل الفخ بل لقد دخلت البلاد كلها في عملية روليت روسية بمسدس به ست رصاصات والمجال السابع فارغ ،فإما أن تصيب ستة مرات أو تخيب مرة واحدة، فالست رصاصات هي الشيوعيين من جهة ورفاق الامس من جهة وعدم الإنتاج وعراقيل الاستثمار وسماسرة العملة والعمولات والحال الاقتصادية العالمية.
إن جبريل الذي دخل الوزارة مسلحا برصاصة واحدة هي العزيمة يجب أن يتروى قليلا فحسب لان كل الرصاص الذي ذكرنا يتآكل اذا لم يستخدم بسرعة إذن فالتروي يفسده ويفقده فاعليته وتبقى رصاصة العزيمة التي تساوي رصاصة الرحمة على كل ما ذكرنا ،ولا ننسى أن الرجل درج ذات طريقة الراحل الشريف حسين الهندي الذي يبني العلاقة ولا يستفيد منها آنية بل يبقيها إلى حين حوجة، فجبريل الذي بها الغرب بعلمه وتواضعه وزهده لن يتوانى أحد في الوقوف معه لإصلاح اقتصاد بلاده خاصة اليابان وما تكنه هذه الدولة للشعب السوداني من احترام .
الأمر الأهم هو درء الفساد وإغلاق كافة طرق الفساد والإفساد التي تمر بوزارات القطاع الاقتصادي خاصة التجارة والصناعة التان كانتا رتقا فتم فتقهما، ومن أهم ميزات الرجل هو التوكل على الله في كل خطواته ،إذ لا يعقل أن تلهج دولة كاملة بجملة الحاد واضحة (شكرا حمدوك)إن الشكر بعد الله سبحانه وتعالى لثلاثة فئات لا غير ،المزارعين والرعاة كأهم قطاع إنتاج والحرفيين واهميتهم واضحة للعيان والموظفين ….موظفي دولة أو معلمين. هذه الفئات هي التي تنهض بالبلد اذا تم التخطيط لها بصورة واضحة وتم أبعادها من مشاكل ساس يسوس الاي أصبحت سوقا .
همسة في أذن الرجل أن يهتم بالإنتاج بصورة مكثفة ولصيقة وذلك بتمويل صغار المنتجين، إذ أن تمويل فرد واحد من التماسيح في الخرطوم بعشرة مليارات جنيه خير منه تمويل الف مزارع صغير بذات المبلغ وحينها ستصبح بلادنا فعلا سلة غذاء العالم .
سر يا جبريل ومعينك هو الله وحده وطائفة من الذين معك ،ولا تلتفت للمرجفين ممن لا يعلمون عنك شيئا ويكتبون بأقلام مأجورة تعودت على اكل السحت وصدقني أن الأمل معقود عليك بعد التوكل الكامل على الله وهو حسبك وهو حسبنا ونعم الوكيل