بسم الله الرحمن الرحيم
بيان عن الاجتهادات الجارية الان عن قضية دارفور
حركة/جيش تحرير السودان
نتابع هذه الأيام عبر الصحف السيارة والتلفاز اللقاءت والتصريحات المكثفة التي يجريها بعض من قادة وأعضاء الحركات المسلحة (نفترض جدلا أنها مسلحة وتمتلك قوات علي الأرض في دارفور حتي يثبت العكس) بغية ايجاد طريقة مثلي للتوحد استعدادا للمفاوضات لا أكثر ولا أقل وهم في سبيل ذلك يتحدثون عن اعذارا عدة مثل. الأهل في دارفور عانوا كثيرا وهلم جرا, والأعذار في حد ذاتها مقبولة ولا غبار عليها ونحن جميعا نعمل ليل نهار لرفع المعاناه عن الأهل ولكن لا نتعجل حتي لا نقع في أخطاء يدفع ثمنها أهلنا المتضررين أصلا ولنا تجارب في ذلك وكلكم تعلمون عنها (أبوجا)
نحن نقدر ونثمن مجهودات ليبيا ومصر وممثل فخامة السيد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ونشكرهم كثيرا علي مجهوداتهم العظيمة في الماضي والحاضر والمستقبل ان شاء الله. ولكن أود أن انبه اخوتي في النضال والحادبين علي الوحدة علي بعض من النقاط.
ان وحدة الحركات يا اخوتي قد تتم بصورة صادقة اذا كان هنالك مشاورات مسبقة بين قادة الحركات قبل الاستعانة بوسيط أجنبي.
نري أن الحوار عن الوحدة يجب أن يتناول شقين اثنين.
الأول. العمل علي وحدة المقاتلين في الأراضي المحررة بحيث تكون هنالك قوة ضاغطة علي الأرض لضمان سير المفاوضات بالصورة التي تضمن لأهلنا حقوقهم المشروعة.
الثاني. العمل علي وحدة الشق السياسي في الحركات بحيث يتم الاتفاق علي كيفية التفاوض أين ومتي.
نحن شعب محب للسلام ولم نكن دعاة حرب أبدا ولقد سعينا وما زلنا نسعي لحل مشاكلنا بالطرق السلمية ولكن حكومة الوحدة الوطنية (عفوا حكومة المؤتمر الوطني) لا تريد حل للقضية بالطرق السلمية بل وأصبحت تتحدي المجتمع الدولي في الازمة الراهنة في دارفور, وها أنتم ترون الحكومة تعترف بمحكمة العدل الدولية ولا تعترف بمحكمة الجنايات الدولية.
لقد بلغ السيل الذبي واكتملت صنوف الذلة والاستهتار والاستخفاف لاهل دارفور وأنتم تتنقلون من دولة الي دولة بحجة التوحد للتفاوض.
أتريدون التفاوض مع حكومة فاقدة الشرعية لحكم البلاد؟
أتريدون التفاوض مع حكومة رئيسها مطلوب للمثول أمام محكمة الجنايات الدولية لأنه ارتكب التطهير العرقي وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في أهلكم العزل الذين لا يملكون شيئا من حطام هذه الدنيا؟
أحدهم كتب في الصحف السيارة يقول.
أن كثير من الحركات ليس لها وجود عسكري في دارفور وأن حركته لها وجود عسكري في دارفور وكلام اخر.
يا أخي هل أنت هنا من أجل وحدة الحركات أم خلق فتن بين الحركات لتفريقهم. أقول لك يا أخي هذه الحقيقة, والحق يقال. يجب أن تعلم يا أخي أن احدي الحركات التي قلت عنها أن ليس لها وجود في دارفور هي الحركة الوحيدة التي يرجع لها الفضل في استمرارية المقاومة في دارفور ولو لا هذه الحركة لماتت المقاومة أو اخمدت.
أنا لست من من يكتبون كثيرا في الصحف السيارة لأني لست بارعا في الكتابة ولكن اذا اردت أن تعرف الحقائق فأنا مستعد أن اذهب معك الي دارفور الي الأراضي المحررة لأثبت لك ذلك وسوف تجد عنواني في نهاية المقال.
بقي أن اذكر أخوتي في النضال بواحد من أفزاز حركة التحرير في دارفور وواحد من مؤسسي حركة جيش\ تحرير السودان ألا وهو القائد أحمد عبد الشافع. كيف تجهلون هذا الرجل وأنتم تعرفونه أكثر مني, لقد حاورت الرجل لساعات عدة ومن ثم ذهبت اليه ومكثت معه أيام عدة احاوره.
انه ليس بذلك القائد الذي يلهث وراء كل من هب ودب ولكنه يعرف جيدا واجبه والمسئوليات الملقاه علي عاتقه وهو صبور جدا. أقول لذلك الذي نصب نفسه رئيسا لحركة وجيش تحرير السودان وحدة جوبا, عليه أن يعلم بأن الرئيس المنتخب من قبل الحركات المجتمعة انذاك في جوبا هو أحمد عبد الشافع بموافقة الجميع وهو يعلم ذلك جيدا, لا ترث الرجل وهو ما زال حيا.
أرجو من السيد ممثل رئيس الولايات المتحدة الامريكية أن ياخذ وقتا كافيا لمعرفة قضيا السودان وخاصة دارفور قبل التفكير في الحل. دارفور لا يتحمل أخطاء كتلك التي حدثت في أبوجا.
لست من دعاة الحرب واريد السلام والعيش الكريم لأهلي في دارفور ولكل شعب السودان اليوم قبل الغد. ولكن الحقيقة التي يجب أن يعلمها الجميع هي أن ثورة المهمشين في السودان وثورة المغلوب علي أمرهم في دارفور لم تبدأ بعد اذا كان الحال هكذا. أما عن الانتخابات في السودان أقول أنه عار علي حكومة الوحدة الوطنية وعلي الشعب السوداني أن يفكروا مجرد تفكير علي اجراء انتخابات والسودان علي شاكلته الذي لا يخفي علي الداني والقاصي.
عبد الجبار شرف الدين حسن
أمين شئون التأهيل والتدريب
Mobile 00447930337583
Email [email protected]