حكومة جنوب السودان: حقول هجليج لا تزال مثار نزاع مع الشمال

أعلنت حكومة جنوب السودان أن مناطق النفط التي قيل إنها تابعة للشمال لا تزال “مثار نزاع بين جنوب البلاد وشمالها”، مؤكدة تبعية المنطقة إلى أعالي النيل الجنوبية، في وقت لوح النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت، بطرد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الخرطوم احتجاجاً على تصريحات وصفت بأنها “تخلق فتنة في منطقة أبيي”.
ورحب كير بقرار محكمة لاهاي أول من أمس حول أبيي. وقدم وزير شؤون رئاسة حكومة جنوب السودان لوكا بيونق تفسيراً لقرار المحكمة الدولية ونص على إخراج حقول النفط المهمة في منطقة هجليج من أبيي بعد أن أعلنت الخرطوم عن ترحيبها بضم الحقول إلى الشمال، وقال إن حكومة الجنوب لديها وثائق تثبت تبعية المنطقة إلى ولاية الوحدة الجنوبية.
وفي ذات السياق أكد رئيس مفوضية ترسيم الحدود بين الشمال والجنوب عبد الله الصادق أن المفوضية ستعمل على ترسيم الحدود بين ولايتي الوحدة وجنوب كردفان بعد الخلاف بين الولايتين حول ذلك. وأشار إلى أن المفوضية سوف تنجز عملية الترسيم في موعد أقصاه 30 سبتمبر المقبل. يذكر أن رئيس حكومة الجنوب قد رحب بقرار محكمة التحكيم حول ترسيم حدود أبيي، وقال إن حكومة الجنوب والحركة الشعبية تتقبلان قرار المحكمة بصدر رحب, وناشد كير جميع المواطنين في الجنوب وأبيي بتقبل قرار المحكمة والحفاظ على الهدوء.
في غضون ذلك برزت بوادر أزمة جديدة بين الأمم المتحدة وحكومة جنوب السودان ربما تؤدي إلى إبعاد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في السودان أشرف قاضي بعد أن اتهم الجيش الشعبي بحشد قواته لانتهاك خارطة طريق في أبيي. يذكر أن الخرطوم سبق أن طردت المبعوث السابق للأمم المتحدة يان برونك الذي خلفه أشرف قاضي قبل أكثر من عامين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *