بسم الله الرحمن الرحيم
بيان حول الحملة المسعورة ضد الحركة
تابع الكثيرون هذه الايام الحملة المنظمة والمرتبة ضد الحركة وقيادتها، من جهات حقيقية، واخري مستعارة. ولقد انبرى عدد من الأشخاص نشطوا في كتابة أكاذيب، وتقوّل على الحركة، وافتئات يندي له الجبين من ناحية، ويثير الشفقة من ناحية اخري للمستوي الذي وصل فيه هؤلاء من حقد اسود دفين، حيث لا علاج لهم سوي ان يموتوا بغيظهم. من ضمن هذه الترهات والأكاذيب الفاضحة، القول بأن حركة العدل والمساواة قاتلت بجانب “حركة بوكو” الإرهابية المجرمة ضد الشقيقة تشاد.
ان ما بين الحركة والشقيقة تشاد من علائق وشائج معروفة ومركوزه في تاريخ الحركة وضمير قادتها، وان العلاقة معها الان في أفضل حالاتها. حركة العدل والمساواة منذ نشأتها ظلت محتفظة بعلاقات جيدة مع كل المحيط الإقليمي والمجتمع الدولي، وكذلك كل المنظمات الإقليمية والدولية، ولا سيما المنظمات الدولية المتخصصة. ان محاولة لصق تهمة الإرهاب بالحركة محاولة خائبة ومفضوحة ومكشوفة الأهداف والنوايا، ويؤكد مدي خلو وفاض الجهة التي تخشي الحركة ونموها وجماهيرها وقدرتها في طرح قضايا الشعب الأساسية، ويبدو ان الخصوم يلجؤون الي مثل هذه التهم الجزافية كلما تقدمت الحركة نحو السلام العادل الشامل، وتودع الحرب لتشارك الشعب السوداني في مسيرة البناء الوطني، وتحمل المسئولية والتصدي لهموم الشعب، الذي ينتظر الكثير من الحركة.
كما هدفت تلك الكتابات الصفراء المسعورة، والتي اتسمت بعدم الأخلاق، محاولة ضرب علاقات الحركة مع دولة تشاد، وكذلك العلاقات القوية مع المجتمع الدولي. دولة تشاد تعرف مواقف الحركة وهي ليست في حاجة لمثل هذه الترهات، والمجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية يعرفون قدرات الحركة الدبلوماسية وتعاطيها المسئول مع المبادئ والأسس الدولية المرعية التي تحكم هذا المجال والتعاون المستمر مع كل الجهات المعنية. حركة العدل والمساواة لديها قناعة مبكرة ووعي عال بالشرعة الدولية، وقواعد حقوق الانسان في السلم والحرب.
وفي هذا الصدد اعتنت ايما اعتناء بالقانون الدولي الإنساني، ذلك القانون الذي يحكم سلوك الحركة القتالي، لذلك كانت قواعد هذا القانون حاضرة في كل أنشطتها، قوانينها الداخلية ولوائحها التفصيلية، بل درست عدد كبير من قادتها قواعد القانون الدولي والإنساني، كما ادارت نقاشات عالية المستوي مع المنظمات الدولية التي تعمل في هذا المجال. كما انها موقعة على عدد من البرتوكولات مع الصليب الأحمر الدولي. وإنها في دخولها لام درمان في عملية الذراع الطويل عرف الشعب السوداني الصامد كيف تجلت احترامها للقانون الدولي واحترام المدنيين والاطيان المدنية. حركة العدل المساواة هي منظومة سياسية قامت من اجل استرداد الحرية والديمقراطية وصيانة حقوق الانسان في السودان وإقامة العدل والمساواة في جميع أنحاء السودان وانهاء التهميش الي الأبد.
من ناحية اخري انها درجت دوما القول بأن وحدة الشعب خيار استراتيجي، ولاسيما وحدة المعارضة وكذلك الهامش العريض. سوف نظل نعمل من اجل هذه الوحدة ونعمقها، وان السلام الجاري نتائجه ملك لكل الشعب السوداني وليست لجهة محددة، لأنه حق لكل الشعب السوداني. ولكن عندما يفيض الكيل ويكون الهجوم على الحركة بدون مبرر، عندئذ يصبح الدفاع حقا مشروعا، والتقاعس يدخل في بند التقصير في أداء الواجب لذلك ندعو ونوجة جميع أعضاء الحركة المنتشرين في داخل ربوع البلاد وخارجها القيام بواجب التصدي والرد المباشر على أي شخص يتطاول على حركة بكلمة او قول كاذب وعلى الباغي تدور الدوائر والبادي أظلم.
الحركة ماضية في برنامجها بخطوات ثابتة، واثقة وواضحة المعالم، ومرابطة مع رصيفاتها في الكفاح المسلح لمواصلة مفاوضات السلام، والمقارعة بالمنطق من اجل حقوق الهامش، وكذلك، متعاطية مع القوي السياسية كلها دون تمييز، في حراك إيجابي في حالتي الموافقة او الاختلاف وكل هذا في إطار ترسيخ الحرية والديمقراطية، الرأي والراي الآخر.
البرنامج السياسي للحركة واضح المعالم لا لبس فيه ولا غموض، هو بناء سودان حر ديمقراطي قوامه العدل والمساواة ونظام الحكم فدرالي كامل والرئاسة فيه دورية بين أقاليم السودان بانتخاب من مجموع الشعب السوداني في انتخابات حرة نزيهة، والدستور الفدرالي يضعه مؤتمر شعوب الأقاليم. دماء الشعب السوداني التي سالت والشهداء الذين سقطوا في ميادين الوغي يريدون تحقيق تلك المبادئ على ارض السودان ليسعد الشعب بخيرات بلاده.
د. سليمان صندل حقار
الأمين السياسي