اتفاق أديس أبابا لم يلبي مطلوبات الشارع السوداني.
محمد نور عودو
في البدء نترحم علي ارواح شهداء الأمة السودانية ونتمني الشفاء العاجل للجرحي والحرية للاسري والمعتقلين وعودة حميدة للمفقودين.
متذ قرابة الاسبوع او اكثر ظل الشعب السوداني يتابع وينتظر ما يسفر عنه مفاوضات أديس أبابا بين المجلس العسكري الانتقالي وقوي الحرية والتغيير وتفاءل الشعب السوداني خير بعد ما اجتمع معظم قوي المعارضة المسلحة السودانية والمعارضة المدنية في أديس أبابا بحضور الدكتور جبريل ابراهيم محمد رئيس حركة العدل والمساواة السودانية والقائد مني اركو مناوي حركة جيش تحرير السودان والقائد مالك عقار الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال لاجتماعات والتشاور للوصول الي اتفاق كامل شامل لادارة الدولة بطريقة ديموقراطية وينهي الحروبات واسبابها في المستقبل .
لكن الاتفاق الذي تم امس بين المجلس العسكري الانتقالي وقوي الحرية والتغيير لم يكن اتفاق يلبي مطلوبات الشارع السوداني بل لم يتوقعها حتي أكثر المتشائمين ليلقي الانتقاد من قادة القوي المسلحة الثورية السودانية الموجودين في أديس أبابا قبل المواطن السوداني في بادية شقيق كارو وفي مدن الخرطوم والفاشر والدمازين وبورسودان وكادقلي وعطبرة وحلفا. اي ابعاد او تجاوز لقوي الثورية السودانية المسلحة عمدا او سهوا من أي اتفاق للمشكلة السودانية يعني الاتفاق فاشل فاشل بمعني الكلمة. الاتفاق الذي تم في أديس أبابا امس اتفاق ضعيف ولا يتضمن القضايا الأساسية مثل قضايا الحرب والنازخين واللاجئين والعدالة ومحاكمة رموز حكومة المؤتمر الوطني . اجتماعات ومشاورات اديس ابابا كانت فرصة جيدة لفرقاء السودانيين للوصول الي اتفاق كامل شامل لحل المشكلة السودانية لكن لا أدري ما سبب استعجال المجلس العسكري الانتقالي وقوي الحرية والتغيير للتوقيع علي هذا الاتفاق الهش ؟نحن لا نريد السودان يستمر في دوامة التعنت والاقصاءات والحروبات بمثل هذه الاتفاقيات.
والني للنار يا موقعي اتفاقية أديس أبابا يوليو 2019 depuis Yahoo Mail pour Android