*الجبهة الثورية الاعتداء الغادر على المتظاهرين نكوص عن الثورة السودانية*
تعميم صحفي
الجبهة الثورية السودانية تدين بأشد العبارات محاولات فض الاعتصام بالقوة التي جرت صبيحة يوم التاسع والعشرين من رمضان الموافق الثالث من يونيو وهجوم قوات عسكرية وأمنية مدججة بالسلاح على ظهور السيارات على المعتصمين السلميين أمام القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة، والاعتداء عليهم بالضرب والترويع بإطلاق الذخيرة الحية مما أدي إلى استشهاد ثلاثة عشر شهيدا حتى لحظة كتابة البيان، وفاقت أعداد الجرحى أكثر من ثمانين جريح عدد منهم إصاباتهم خطيرة.
إن ما تم يمثل جريمة نكراء ضد المتظاهرين السلميين، وغدر صريح بالجماهير ونكوص عن الثورة السودانية، وتراجع عن الخط التفاوضي بين المجلس العسكري الانتقالي وبين قوي الحرية والتغيير، ويكشف مخططات المجلس في الاستئثار بالسلطة وسعيه ليصبح بديلا شموليا جديدا للنظام البائد.
ورد في بيان الناطق باسم المجلس العسكري الانتقالي أن الهجوم الغاشم على المتظاهرين السلميين هدف إلى القضاء على عناصر متفلته تسللت في أوساط المتظاهرين. هذا تبرير مرفوض ولا يقبله العقل، بل يثبت مسؤولية المجلس العسكري عن هذه الجريمة الشنيعة.
الجبهة الثورية تُحيّ جموع الشعب السوداني التي هبت بتلقائية لحماية ثورتها المجيدة، وتترحم على أرواح الشهداء الذين سقطوا اليوم وتتمني عاجل الشفاء للجرحى، وتدعو إلى تماسك قوي الحرية والتغيير وتوحيد الخطاب والمواقف، وتوسيع نطاق العمل الجماهيري السلمي، وتهيب بالجماهير الاحتشاد في الساحات والمحافظة على السلمية حتى تحقيق أهداف الثورة السودانية في إنجاز الانتقال الديمقراطي الكامل غير المشروط وتحقيق السلام العادل ومحاسبة الذين ارتكبوا الجرائم بحق الشعب السوداني.
محمد زكريا فرج الله
أمين الإعلام الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية السودانية
3 يونيو 2019