حركة العدل و المساواة السودانية
تدين لجوء المجلس العسكري الى فض الإعتصام بالسلاح
لقد تابعتم جميعا كيف نكث المجلس العسكري عن عهده عشية عيد الفطر المبارك وصدم الشعب السوداني و العالم أجمع بإعتدائه الغاشم المبيت على المعتصمين في ساحة الإعتصام بالقيادة العامة صباح اليوم الاثنين ٣ يونيو ٢٠١٩ باستخدام الذخيرة الحية ضد العزل من جماهير شعبنا مخلفاً عددا كبيرا من الشهداء و الجرحى.
إن إستخدام الرصاص الحي ضد المعتصمين السلميين يؤكد بجلاء أن المجلس لم ينحاز أبداً إلى الشعب في ثورته ضد النظام البائد، و إنما تظاهر بذلك حتى أبان وجهه الحقيقي صباح اليوم بشكل لا يحتمل التأويل، و أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن نظام البشير لم يسقط، و إنما سعى لتغيير جلده بمسرحية فجة عجزت عن اخفاء التدليس على الشعب و الكذب عليه.
تدين حركة العدل و المساواة السودانية هذه المجزرة باغلظ العبارات، و تترحم على ارواح الشهداء، و تدعو للجرحى بعاجل الشفاء، و تناشد جماهير شعبنا الباسل للخروج في مليونيات هادرة كما العهد بها في كل مدن السودان و أريافه للمطالبة بتسليم السلطة إلى حكومة مدنية دون قيد او شرط، تجنبا لاحتمالات انهيار الدولة و سيادة الفوضى و الاحتراب الداخلي. لا تنازل ابدا عن حق الشعب في الحرية و الديمقراطية و المواطنة المتساوية و العدالة و سيادة حكم القانون و حكومة مدنية. و اخيرا و ليس اخرا، تدعو الحركة كل القوى السياسية و المدنية السودانية إلى الاطلاع بمسئوليتها تجاه شعبها، كما تطالب الحركة الاتحاد الإفريقي بتطبيق ما يمليه عليه ميثاقه على الوضع الانقلابي في السودان و تدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح و قوي ضد ما اقدم عليه المجلس العسكري الانتقالي.
و ثورة حتى النصر
معتصم أحمد صالح
أمين الإعلام و الناطق الرسمي
٣ يونيو ٢٠١٩