تجمع الدراميين السودانيين يحذر من خطط كيزانية لإلهاء الجماهير عبر (إتحاد المهن الدرامية)

بيان رقم (٤)
شان الكلمة شرف الرب
وشان الناس تحس تطرب
وقفت أنادي في الأزمان
طهارة الكلمة في الفنان
وصدق الحرف في صدقو
وحصاد أجيالنا في شتلو
ولو داس الشرف خانو
قلوب الناس تسدّ الباب
تعاند طبلو وألحانو

هكذا أعلن هاشم صديق علي لسان المغني فارماس، أحد حداة تاريخ الحضارة السودانية وطلائعها الباكرة، أن الفنان عندما يجافي معاني الصدق الفني فإن قلوب جمهوره تنغلق وتعاند الاستماع إليه .
فالاستمتاع بفنون كهذه لا تعبّر عن جمهورها ولا تقف موقفاً واضحاً تجاه القضايا المصيرية للأمم والشعوب وقضايا الأوطان الملحة الداعية للتضحيات الجسام لا طائل منها لعدم لياقتها بالمتعة الفنية الجمالية ولعدم جدارتها بالتقدير والإحترام .
ونحن في هذا الوقت الحرج من تاريخ الوطن والثورة السودانية في درجة غليانها المتصاعد الهدّار ظل تجمُّعنا (تجمُّع الدراميين السودانيين) ومنذ تاريخ انضمامه لركب الثورة وإعلان الحرية والتغيير خلف قيادة تجمع المهنيين السودانيين، واجهة ومنصة تمثلنا تماما ونكن لها كامل الاحترام لكل موجهاتها لإنجاح الثورة بوقفاتنا الاحتجاجية ومشاركة منتسبينا في كافة الفعاليات والمواكب الثورية حيث تعرّض عدد مقدر منهم للاعتقالات والمحاكمات الجائرة التي ينتهجها النظام الآيل للسقوط مهما أرعد وأزبد خواء وجفاء
.فلن ننثني أونحيد
حتى يدثرنا فخار العز بطبل التحرر من هذا الصديد
وتشرق شمس النصر معتقة بالفأل الأكيد .
يتقدم تجمّع الدراميين السودانيين بكل الفخر والإعزاز ليعلن عبر تجمع المهنيين السودانيين لجماهير الشعب السوداني الآتي :٠
أولا : إن مايسمي نفسه بـ(إتحاد المهن الدرامية) هو جهة لا تعبر إلا عن قلة لاتسوى مداد حروف عنوانه ومسماه وذلك لأنها عبارة عن أياد وأذرع للنظام المتهالك الذي يمددها للعبث والإفساد الدرامي الذميم فهي (شرزمة متملقة ومتسلقة )لا تعبر الا عن نفسها ، وتجمّع الدراميين براء منها بل يسعى لإسقاطها ومحاسبتها علي كل صغيرة وكبيرة وأدت عافية الدراما السودانية . فسيظل الخزي والعار يلاحق كل الذين حاولوا منهم كسر الإضراب المعلن في الاسبوع المنصرم يوم الثلاثاء الموافق 5مارس عبر اجتماعهم مع وزارة الثقافة بخمسة أفراد لايساوي رصديهم الفني مثقال ذرة من تاريخ الحركة المسرحية الناصعة الوطنية بشموخ روادنا المسرحيين الأوائل واللواحق ونخص منهم زمرة مسرحيي (نادي الخريجين ) أمثال :صديق فريد وعرفات محمد عبدالله وعلي عبداللطيف وعبيد عبد النور وبقية العقد الفني الفريد .
ثانيا: نلفت انتباهكم ياجماهير شعبنا السوداني الثائر ، إلى أن المدعو علي مهدي صاحب المهرجان المسمي زيفا وتحريفا (البقعة) تيمناً برمز الصمود والنضال الوطني التليد يحاول جاهدا في هذا الوقت أن يحرج ويجهض ثورتنا الظافرة والموثقة للنظام كل سؤاته ومخازيه لإسقاطه بما دنسه وعاثه فسادا من غزل يديه في بلادنا الطاهرة، عبر شروعه في احتفاله بإقامة مهرجانه الممتد على مدى 20 عاما متصلات بعدد دوراته السنوية . ساعيا لإقامة هذه الدورة يوم 27 مارس الذي يتزامن مع احتفالات اليوم العالمي للمسرح رغما عن أنف الثورة وما حصدته من ثمار الانتصار العديدة.
فحينما يصر صاحب المهرجان على إقامته في هذا التوقيت المميت للنظام إنما يصر كمهرجان على منح النظام من لدنه حياة واهمة يخادع بها العالم أجمع بأن البلاد آمنة مطمئنة وأن الثورة قد وئدت ولا شئ سوى البهارج والاحتفالات التي تنتظم البلاد. فياللعجب العجاب على هذا العار للراقصين فوق أنقاض الخراب !!

فليسقط
الكاذبون الآثمون الخادعون بالحساب
والوالغون في دماء الأبرياء الأتقياء الأنقياء بالعقاب
فليسقطوا
محجلين ومكبلين
ومجندلين بالرقاب .

لهذا ندعوكم جميعا أيها الثوار الماضون على طريق إسقاط النظام وحملة مشاعل الحرية والسلام إلى عدم الاستجابة لهذا المخطط السافر الذي يستهدف الرقص على دماء الشهداء التي مازال عطرها منثورا في باحة الوطن الجريح المضرج بدماء شهداء الحرية والكرامة الإنسانية والعدل والسلم والسلام.
ويستهدف هذا المهرجان أيضا بخبث التغطية والتعمية على وحشية وبشاعة النظام التي خلفت وراءها مرضى وجرحى يئنون يلهجون بسقوطه (تسقط بس) يتقاسمونها مع أولئك القابعين خلف المعتقلات والسجون بالمئات والآلاف لا يحيدون عن (تسقط بس) .

وإننا إذ نثمن مقاطعة منسوبينا في تجمع الدراميين السودانيين وعدد مقدر من شرفاء الحركة المسرحية ، لهذا المهرجان إنما نثمن وندعو إلى زحزحته وإلغائه من خارطة الوجود الدرامي تماما .وذلك لأنه يمثل الواجهة التي يطل منها النظام الحاكم في مشهدنا الفني على الدوام، خاصة وأن المهرجان يتبجح على رؤوس الأشهاد بأنه بمثابة الأبن الشرعي للحركة الأسلاموية كما يجاهر بهذا الإعتراف الصريح صاحب المهرجان علي مهدي متباهيا بصورة مستمرة بأنه ( ابن النظام وعمته ).

ثالثا: يسعى النظام لإقامة مهرجان جديد يوم 17 مارس تحت مسمى (المجتمع) عبر بعض متنفذي مايعرف باتحاد الفنون الدرامية (سابق الذكر ) مستهدفا به الشباب والهواة المسرحيين
آملا إخماد نار الثوار الشباب الملتهبة بالسلمية البيضاء أملا في خداع الشباب بمهرجان زائف وإخماد جذوة حماسهم وثوريتهم.

عليه فإن تجمع الدراميين يناشد كافة قطاعات المجتمع السوداني بمقاطعة مثل هذه الفعاليات الدنيئة وفضح منتسبي النظام ومنتفعيه الذين يحاولون خلق صورة وهمية عن رضا المواطنين بواقع الحال وتقبلهم لهذا النظام الجائر الذي أضحى خائر العزم والقوة وبينه وبين السقوط طرفة عين .
وأننا إذ نعلن هذه المقاطعة للمهرجانين سالفي الذكر فإنما هي دعوة صريحة منا لجموع الشعب والثوار الأحرار إلى الوقوف في وجه هذه الفعاليات إذا أصر منفذوها علي كسر وحدة الشعب السوداني وحرف مسار ثورته المتأججة بإقامة هذه المهرجانات أن يتم تحويلها لمواكب هادرة تهز عرش النظام المتهاوي وتكون وبالاً عليه وعليهم أجمعين. فما النصر إلا آيات اليقين
ونورا للجمال والطهر المبين .
النصر للثورة الأبية البهية القوام
ضد الزنادقة الطغاة البغاة اللئام

تسقط_بس

تجمع الدراميين السودانيين
الجمعة الموافق
15 مارس 2019

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *