لهذه الأسباب : طالب مواطنو كسلا إقالة واليهم ! ! 

 صلاح التوم كسلا

تسنم والي كسلا الاستاذ آدم جماع
مقاليد حكم ولاية كسلا منذ يونيو2015 وقد انتاب السكان تفاؤل كبير بمقدمه خاصة وأنه خلف الاستاذ محمد يوسف الذي اختلف كثيرا مع أهل الولاية ‘ وبالفعل دأب الوالي آدم جماع منذ أن وطأت قدماه أرض الولاية على مخاطبة المواطنين بآمالهم وطموحاتهم وتوفير العيش الكريم. وكثيرا ما كان يردد ” معاش الناس ” وبدأ فعليا في بداياته بتحسس مواضع الألم ومكامن الفشل في الولاية، وأظهر اجتهادا منقطع النظير ‘ وطاف علي الأسواق وزار المؤسسات والشخصيات الكسلاوية المعروفة واستمع كثيرا للفقراء والمحتاجين حتي التف حوله الكثيرون ورفعوا شعار ” كلنا جماع بالإجماع ” وسيروا القوافل والنفرات لتأكيد وقوفهم مع الوالي وحكومته ….

فالسؤال ‘ هل كانت تلك البدايات المشرقة والنشطة ” تكتيك” سياسي لامتلاك أفئدة الناس وكسب ودهم وزخم اعلامي لزيادة الرصيد السياسي أم أن الخلل في مواطن الولاية نفسه يري الشوك في الورود ويعمي أن يري فوقها الندي إكليلا ? !!

هيئة ويكليكس
الرقيب الإلكتروني على حكومة ولاية كسلا علي موقعها في “الفيس بوك”أوردت كثيرا من إخفاقات الحكومة بقيادة الوالي ونشرت ما يخفي عن المواطن العادي في دهاليز السلطة من توزيع للاراضي وتمليك للعربات ومحاباة وفساد مالي وإداري ووو……مما أدي إلي تنبيه كثير من المواطنين لممارسات الحكومة الولائية غير الحكيمة ومما زاد الطين بلة تدهور الأوضاع الاقتصادية للولاية وإنشاء منافذ باسم البيع المخفض “الوهمي” مما انعكس سلبا علي معاش الناس وارتفاع الاسعار والغلاء الفاحش في ظل غياب الضمير واهمال الحكومة لدورها الرقابي ….

ورغم الجهود التي بذلت من مواطني الولاية بكل أطيافهم لانجاح الدورة المدرسية (27) التي استضافتها الولاية مؤخرا ‘ إلا أن الوالي انفض من حوله عدد كبير من أكبر شريحة عاملة بالولاية ألا وهي “قبيلة المعلمين ” حينما قال في كلمته في ختام الدورة المدرسية بحضور رئيس الجمهورية : ” إننا أعطينا المعلمين جميع حقوقهم ” الأمر الذي سبب كثير من الحنق وقالوا : إن كان لا يعلم أنهم لم يستلموا كافة حقوقهم فمصيبة وإن كان يعلم فهي المصيبة العظمي ….بالإضافة
لتأخر رواتبهم بالرغم من قلتها والمعاناة في استلامها ! !

ويري آخرون أن أموال الولاية تصرف في ميزانيات من أجل الكسب الاعلامي الرخيص، ومن أجل نجاحات اعلامية لا علاقة لها بالتنمية الاقتصادية وبحياة الإنسان والحفاظ عليها، وأن بعض الوزراء يُصدقون بمبالغ ضخمة لبرامج لا تسمن ولا تغني من جوع، مثل برامج زيارة المسؤولين ومراسم طقوس زياراتهم والنثريات العالية، وبعض البرامج السطحية التي الهدف منها فقط الحصول على الكسب الإعلامي، حتى يحافظوا على كراسي السلطة وعلى دورات وزارية جديدة .

وتناقلت وسائل التواصل الإجتماعي الجشع والطمع والفساد الذي لازم القضية التي عرفت “بقضية الشركة الصينية”
واختفاء آلياتها والعاملون بها في ظروف غامضة
، فاعتبر الكثيرون
أن التآمر علي المشروع قد حرم مواطني الولاية الذين يعانون من الثالوث الفتاك ( الفقر – الجوع – المرض ) من الإستفادة من خيرات بلادهم ، وأمتد الحرمان ليوقف مشاريع وخطط الشركة في إنشاء مدرستين صناعيتين مستهدفة تدريب وتأهيل الشباب بالولاية للعمل فنيين “تعدين” وتعلم قيادة الآليات الثقيلة مما يسهم في توفير فرص عمل لأعداد كبيرة من الشباب يمارسون الجلوس المستمر في القهاوي تحت ظلال الأشجار والجدران في كسلا لضيق فرص العمل ، وبجانب توطين صناعة التعدين والتنقيب في البلاد بقيادة شباب مؤهل وكفء .

كما أنه طيلة فترة ولاية الوالي لم يستطع ضبط الحدود رغم مابذل من مجهودات وأن معسكرات اللاجئين أصبحت تشكل هاجساً كبيراً على ما تقدمه الولاية لمواطنيها وأن هذه المعسكرات ألقت بظلالها السالبة على الأخلاق والبيئة والمعيشة وتهريب البضائع. والبشر وتسببت في ظهور الأمراض المنقولة جنسياً .

وبدلا من وضع حلول مناسبة لمعضلات الولاية المتسببة في تدني الدخل وفقر الناس وتعويض المتضررين من السيول والأمطار بما ينفعهم ‘ فاجأهم الوالي بقوله : إن الخسائر التي تعرضت لها الولاية جراء السيول والفيضانات كانت بسبب (العين والسحر ) وقال الآن تبخرت وتحصنت” لكن لم ير المواطنون أي تأثير “للبخور” وظل الوضع المتردي يراوح مكانه .

وكان لانتشار وباء الشيكونغونيا بالولاية أو ما يعرف ب “الكنكشة” القشة التي قصمت ظهر البعير ‘ حينما اعتبر مواطنو الولاية أن واليهم لم يذكر الحقائق عن المرض وأقسم أن الولاية لم يتوفي فيها شخص بسبب الوباء ووصف من يتحدثون عن المرض بأنه “كذب وإفتراء” مما دفع السكان للاستغاثة بالمنظمات والمركز وأبناء كسلا في الداخل والخارج وتفعيل ” الهشتاقات” للاهتمام بأمرهم بعدما زور الوالي الحقائق عن انتشار المرض والاصابات واهملت عمليات اصحاح البيئة ومحاربة النواقل والرش بالطائرات …

ثم كانت الصدمة الكبري لسكان الولاية حينما تم اعلان وزراء حكومة الولاية الجدد ‘ فقد أتي الوالي جماع بنفس الوجوه المتكررة في الحكومات السابقة نفسها وكانوا سبب الكوارث والأزمات مما جعل المواطنين يتيقنون بأن الوالي بعيد كل البعد عن “الكيف” وهمه الأكبر ” الكم” والمحاصصات القبلية والحزبية والجهوية إذ لا يمكن تدوير أشخاص فشلوا من قبل في مواقعهم !!

عموما أضحي والي كسلا شخص غير مرغوب فيه كوال يؤكد ذلك ما ينشر ويتردد في معظم مواقع التواصل الإجتماعي ومنتديات المواطنين من وجهات النظر المختلفة ‘ إلا أن بعض الأرزقية والنفعيين وأصحاب المصالح الشخصية يؤيدون الوالي جماع بشدة حتي لا تتضرر مصالحهم الشخصية !!

وليعرف الجميع أن الذي يُمارس الدهاء علي شعبه ويَعرف عنه الآخرون هذه الصفة يُقابل بالغبن وبالاستياء والتهميش والإقصاء، ويفقد ثقة المحيطين به والقريبين منه، هذا على المستوى العام فالثقافة السائدة في مجتمعنا السوداني، تُقصي الأشخاص الذين يمارسون الخداع وتضعهم في أدنى مراتب السُّلم الاجتماعي حتي وأن كانوا من كبار المسئولين .

يقول المثل الشعبي إن “حبل الكذب والخداع قصير”، إذ يأتي يوم تنجلي فيه الحقيقة !!

– – – – – – – – – – – – – – – – –
تم إضافة المرفق التالي :
172.jpg

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *