حركة العدل و المساواة السودانية
حَيَاة مُوَاطِنِي كسلا فِي خَطَرٍ عَظِيمٍ
لا زالت الحميّات التي تجتاح مدينة كسلا هذه الأيام في إنتشار وبائي غير مسبوق في المنطقة و أصبحت حياة سكان كسلا و المناطق المجاورة في خطر حقيقي، فقد توفي حتى الآن أكثر من مئة شخص من بينهم أثنين من الكادر الطبي، و أصيب حوالي مئتي ألف شخص حيث أكدت تقارير طبية مستقلة أن الحمى الذي فتك بأهل كسلا أسمه Hemorrhagic Fever الفتّاك و ليس Chikungunya كما يشاع لكن لهما نفس الأعراض، و تواجه المستشفيات في كسلا نقص حاد في الأدوية و المستلزمات الطبية الأخرى و الدم، و قد إكتظت المستشفيات و المراكز الصحية بالمصابين بينما ينتظر آلاف المرضي في منازلهم ليأتي دورهم لدخول المستشفى.
في هذه الظروف الكارثية لا زال النظام يصر على موقفه المتعنت و الرافض على إعلان كسلا منطقة وبائية رغم العدد الكبير في الوفيات و الإصابات و النقص الحاد في الأدوية و المستلزمات الطبية العاجلة، كما أنه يرفض دعوة و توجيه نداء للمنظمات الصحية العالمية للتدخل لإغاثة المنكوبين.
تحذّر الحركة النظام من مغبة الإستهتار بحياة المواطنين و تحَمِّلَهُ المسؤولية الكاملة عما يترتب على تعنته و إهماله المتعمد ، و عليه أن يعلن كسلا منطقة وبائية و دعوة منظمة الصحة العالمية و المنظمات الأخرى للتدخل بإمكانياتها الكبيرة لإنقاذ حياة المواطنين في كسلا و للمساعدة في السيطرة على الانتشار الوبايي لهذه الحميات.
تناشد الحركة الشعب السوداني بمختلف فئاته خاصة العاملين في الحقل الصحي و مؤسسات المجتمع المدني و الأفراد في الداخل و الخارج للتدخل العاجل لإنقاذ حياة الملايين في منطقة كسلا بتقديم كل انواع الدعم لهم ( مال، دواء، مستلزمات طبية، مختصين في مكافحة الأوبئة و غيرها ) .
توجه الحركة جميع عضويتها داخل و خارج السودان و كادرها الطبي للمشاركة في المساعي الجارية لإنقاذ مواطني كسلا و تقديم العون اللازم لهم.
تناشد الحركة المجتمع الدولي و منظماته المختلفة و الضمير الإنساني في ربوع الكون بالضغط على النظام للسماح بدخول المنظمات الصحية العالمية و الإقليمية و المؤسسات الخيرية لإنقاذ سكان كسلا و تقديم المساعدات اللازمة لهم و المساهمة في مكافحة الوباء الذي أَلَمَّ بهم دون قيد أو شرط.
#تضامنك_من_اجل_كسلا_يعني_انسانيتك
معتصم أحمد صالح
أمين الإعلام و الناطق الرسمي
٢٤ سبتمبر ٢٠١٨