سلام يا .. وطن
حيدر احمد خيرالله
المكايدات السياسية : وصرف البركاوي !!
*زيارة السيد / رئيس الجمهورية لولاية النيل الأبيض لإفتتاح العديد من المشروعات التى أنجزتها حكومة الدكتور/ عبدالحميد موسى كاشا والتى جعلتنا نسميها زيارة الرسائل المتعددة في الزمن العصيب فقد إعترف السيد رئيس الجمهورية بما قال عنه (بعض المعاناة) فوردت الرسالة الأولى من الجزيرة أبا معقل السادة الأنصار حين قال الرئيس (إن المهدي لم يكن من الجزيرة أبا ) مايعني أنه لم يكن قبلياً ولامناطقياً ، وتبادل المواقف مع الرئيس واليه الذى أجاد الرسالة حينما قدم الرئيس قائلاً : (اليوم لاحديث لي الخشم خشمي والكلام كلام سيدي ) وكأنه يمهد الأمر للرئيس بأن يتعامل بذات الطائفية في البقعة الطائفية ، ولم يحر الانصار جواباً فإن الطائفية لم تسمح بغير السيادة لسدنتها وهم دوماً يريدون حكمنا بالجينات المقدسة التى يتوهمونها ، والآن يخاطب الوالي الرئيس على طريقة مافي حد أحسن من حد يا سيادة الامام ،وزاد الرئيس بالقول عندما وجه بتمليك المنازل والمزارع لشاغليها ليتوج الخطوة التى بدأها الدكتور عبدالحميد موسى كاشا، وكأنه يقول : الان الارض لمن يفلحها فى الجزيرة أبا.
*(السفيرة البريطانية لمن مدتها انتهت وجاءت تودع بدل تشكرنا زي كل الناس البغادروا حاولت تديني تعليمات وتوجيهات ، لكن انا صرفت ليها بركاوي بالطريقة الصاح. وندمتها والله على اليوم الامها ولدتا فيهو زاتو. نفس السفيرة دي الآن ياها الجمعت ناس باريس وهم بسمعوا كلاما تقوليهم يمين يمشوا يمين شمال يمشوا شمال. نحن لمن قالت لينا يمين اديناها في رأسه) كانت هذه كلمات المساء التى تحدث بها السيد الرئيس في إستاد ربك الدولى عند إفتتاحه ، ولكن اللافت في صرف هذا البركاوي من المفترض أن يكون قد أصاب السيد / وزير الخارجية البروفيسور / ابراهيم غندور إصابة نجلاء فهو مواطن هذه السفيرة التى تلقت صرف البركاوي ، ويقتلنا الفضول لنعرف موقف الوزير في تلك الليلة من مصروفات البركاوي .ومن عائدات الجنسية المزدوجة ، والأهم من كل ذلك أن ينظر الرئيس لوزرائه من اصحاب الجنسيات المزدوجة ، ويصرفهم من جهاز الدولة أو يصرف لهم البركاوي .
* والذى يجعلنا نرى هذه الزيارة بما حملته من رسائل قصيرة وبعيدة المدى أنها قد وضعت الكثير مما زعمته مسيرة الإنقاذ في مهب الريح ، فتحدث الرئيس عن شريعة غير ذات قطع وهذا مستوى لاتملكه النظرة السلفية للشريعة الاسلامية ، ولأن سلم الانجازات المطلوب يحتاج للكثير من الأدوات التى بدأت حكومة النيل الابيض تلمس خطواتها نحو الانجاز في ولاية غنية بكل الموارد ولكنها مثقلة بالكثير من العقابيل التى عوقت مسيرتها عبر خلل تنفيذي متوارث منذ إنشائها كولاية وعندما نقول خلل تنفيذي فإننا نهذب كلمة فساد !! فالنهضة التنموية إستصحبت معها قدرً كبير من العمل والانجاز ومكافحة الفساد، تم بعض هذا بعيداً عن المكايدات السياسية وصرف البركاوي ، وسلام ياااااااااوطن..
سلام يا
(البشير: أي زول أكل مال الشعب بنطلعوا من عيونو..وأي زول عارف فاسد يورينا) ياريت لو طلعتو من جيوبوا ياريس ،وهل الفساد محتاج نفتش عليهو ؟! نخشى أن نجد خلف كل حجر فاسد يقبع تحته .. وسلام يا..
الجريدة السبت 7/4/2018