طرح المبعوث الامريكي الى السودان الجنرال المتقاعد اسكوت غرايشن على حركة العدل والمساواة مقترحاً لوقف اطلاق النار بينها والحكومة السودانية والعودة الى المفاوضات التي تستضيفها الدوحة ، غير ان الحركة ردت عليه بان وقف اطلاق النار تاتي وفق ترتيبات بتنفيذ اتفاق حسن النوايا الذي وقعته مع الخرطوم في فبراير الماضي والعمل على اتفاق اطاري ، وكشف عن انه يمارس ضغوطاً على كل من تشاد والسودان لوقف النزاع بينهما.
واجرى غرايشن اجتماعاً مطولاً استمر لخمس ساعات مع حركة العدل والمساواة بقيادة سليمان جاموس ، تناول الطرفان تقييماً تفصيلياً حول المفاوضات بين الحركة والحكومة السودانية التي لم تسفر عن نتائج متقدمة ، وطالب غرايشن الاطراف بالعودة الى التفاوض باسرع وقت ممكن .
وقال رئيس الحركة في لقاء غرايشن ، سليمان جاموس ان اللقاء مع مبعوث اوباما كان ممتازاً استمر لخمس ساعات تناول بالتفاصيل مفاوضات الدوحة وما اسفر عنه حتى الان ، واضاف ان غرايشن قدم مقترحاً بان توقع الحركة مع الخرطوم اتفاقاً لوقف اطلاق النار وان يتم ذلك فوراً بعودة الطرفين الى الدوحة ، وتابع ( نحن مبدئياً مع اتفاق لوقف العدائيات ووقف اطلاق النار لكن لابد من تنفيذ اتفاق حسن النوايا الذي وقعناه في فبراير الماضي بتبادل اطلاق سراح الاسرى واعادة المنظمات الانسانية وبناء الثقة ) ، واضاف ان المسائل بالنسبة الى حركته مرتبة وواضحة وفق خارطة طريق قدمت للوسطاء، وقال ان وقف اطلاق النار ياتي بعد تنفيذ حسن النوايا وان يتفق الطرفان على اتفاق اطاري وبعدها يمكن الاتفاق على وقف اطلاق النار، وتابع ( المبعوث وافق على رؤيتنا هذه وسينقلها الى الخرطوم ) ، واضاف ان اللقاء مع غرايشن تم فيه الاتفاق على العديد من النقاط وستواصل الاتصال به .
وكشف جاموس عن ان غرايشن حاول الضغط على الحركة للعودة فوراً خلال اسبوع الى الدوحة لاستئناف المفاوضات مع الخرطوم ، وقال ان حركته ابلغت المبعوث الامريكي بضرورة تهياة المناخ قبل استئناف المفاوضات مع الخرطوم ، واضاف ( نحن اعطينا الان فرصة للوسيط المشترك جبريل باسولي لمتابعة تنفيذ اتفاق حسن النوايا وامامنا شهران لمعرفة اذا نفذت الخرطوم ام لا وبعدها يمكن الحديث عن مفاوضات معها ) ، وقال ان غرايشن قدم تنويراً لحركة العدل والمساواة حول منتدى واشنطون الذي جمع المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير والحركة الشعبية في الثالث والعشرين من الشهر الجاري ، مشيراً الى ان غرايشن غير راضي عن نتائج المنتدى ، واضاف ان موقف حركته مع تنفيذ اتفاق السلام الشامل في الجنوب لكن الخرطوم لا تنفذ اي اتفاق توقعه ، مشيراً الى غرايشن اصبح يتلمس القضايا السودانية بشكل افضل مما بدأه حين مسك بالملف ، وقال ( غرايشن كانت لديه معلومات مغلوطة حول الاوضاع في السودان )، وقال ان غرايشن طرح خلال اللقاء انه يسعى لممارسة ضغوط على الخرطوم وانجمينا لوقف التوتر بينهما ، وتابع ( اننا ابلغناه اننا لا علاقة لنا بما يدور بين الدولتين ) ، وقال ان غرايشن سيعود الى دارفور في منتصف الشهر المقبل لتقديم رؤية محددة حول القضايا التي اثارها مع الحركة
خاص – سودانايل