خراب دارفور الاول علي يد عثمان جانو وجهادية المهدي
وصيه بخط يد السلطان / علي دينار
تنشر بعد 100 عام بمناسبة الذكري المئوية لاستشهاد السلطان علي دينار
تحقيق / الاستاذ / ابراهيم محمد اسحق
كاتب صحفي و باحث في مجال التراث
الجزء الاول من الوثيقة :-
لما صارخراب دارفور
تمهيد :-
قال العالم بن خلدون المولود في تونس في عام 1332 م والمتوفي في مصر عام 1404م
أن البلاد التي يدخلها العربان يسرع اليها الخراب
( العرب امه وحشية وان رعي الابل اعانت العرب علي التوحش ، فهم اهل نهب وعبث واذا تغلبوا علي اوطان اسرع اليها الخراب ، يهدمون الصروح والمباني ليأحذوا حجارتها اثافي للقدور ، ويخربون السقوف ليعمروا بها خيامهم ، وليست لهم عناية بالاحكام وزجر الناس عن المفاسد ، وانهم ابعد الناس عن العلوم والصناعات )
بعد مرور قرن علي استشهاد السلطان علي دينار او ان أسلط الضؤ علي اهم واخطر وثيقه تاريخيه وهذه الوثيقه وصيه كتبت بخط يد السلطان علي دينار لاهل دارفور في شكل خطاب موجه لاهل دارفور بمناسبه عودة سلطنه دارفور واعتراف الحكومة البريطانيه بمملكه دارفور تاريخ الخطاب الخميس 9 رمضان 1330 هجرية الموافق 22/8/1912 ميلادية .
افرجت عنها دائره الوثائق البريطانيه عام 1991 م 0 وتم تسليم صورة من الاصل للامير اديس علي دينار بواسطه مندوب الدائرة البريطانيه شخصيا ، ولاهميه الامر اتصل بي حيث كنت ناشطا في ذلك الوقت باعاده احياء تراث سلطنه الفوروتسليط الضؤ علي تاريخ دارفور ، كنت السكرتير العام لجمعيه النهضه الثقافيه وطلبوا مقابلتي وقاموا بتسليمي نسخة من الوثيقه زيارتي بمنطقه الحاج يوسف في معيه ابنه الامير التجاني ادريس علي دينار والامير حسين ايوب علي دينار ، وقبل ان يسلمني الوثيقة سالني قائلا : يا ولدي انت من اي منطقة في دارفور؟ فقلت له انا من منطقه كتم من منطقه فورننق ومن اسره الكيرا ، فقال لي الامير ادريس علي دينار من اداره الملك حسن كنجوك فقلت له : نعم فسالت الدموع من علي عينيه ، فقال لي عشان كده انا قلت الولد دا جاب الشجاعه دي من وين ؟
فاستطرد قائلا انا والدتي من فرننق وهي شقيقة الملك حسن كنجوك .
فوجه حديثه للامير حسين ايوب علي دينار وابنه الامير التجاني، قائلا لهم علينا ان نتبع ابننا ابراهيم اسحق فهو الذي يسعي لاعاده مجد اجدادنا سلاطين دارفور ، ووجه الحديث لامير حسين ايوب علي دينار قائلا علينا ان نناصر ابننا ونشد من ازره ونقف معه وقفه علي قلب رجل واحد وقال يا ليتني كنت في عمر الشباب لكنت قبلت الطرح الذي اتي به ابراهيم اسحق لكن نحن في اسره السلطان علي دينار قد كلفنا الامير حسين ايوب علي دينار بعد مشاورة للوقوف معك حتي النهايه وربنا يوفقكم وقام باعطائي الوثيقه التي افرجت عنها السلطات البريطانيه وسلمتها له بوفد عالي لاهميتها ، واول ما فعلته انني قمت بتسجلها في دار الوثائق السودانيه في قسم المحفظات والملاحظ انها كتبت بالدوايه علي طريقة كتابة اهل دارفور للمصحف اليدوي متابعة الصفحات بالكلمات عند نهاية كل صفحة ، وهي من عشرون صفحة قمت بكتابتها حسب الترقيم الذي رقمته دار الوثائق البريطانية في راس الصفحة واطلقت عليها وصيه السلطان علي دينار لاهل دارفور بمناسبة تجديد البيعه ووداع اخر محمل لدارفور عام 1912 .
الجزء الاول من نص وصيه السلطان علي دينار
لما صارخراب دارفور
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده والصلاة علي من لا نبي بعده ، فاني احمد الله الذي لا اله الا هو واصلي علي النبي محمد عبده ورسوله ، اني اولا : يا معشر المسلمين اني اذكر لكم امري الذي شاهدته بنفسي وشفته بعيني لما صار خراب دارفور . دقشنا الاشجار والاوعار والجبال بقينا متحيرين في انفسنا لا يسئل كبير عن صغيرنا ولا يسئل صغيرنا عن كبيرنا ، وعدمنا الطعام واللباس حتي صار سلطاننا بمنزلة واحد نفر من الانفار بقدرة الله العزيز الجبار ، لان الملك ملكه والعظمة عظمته ولا يشغله شان عن شأن اذا اراد شيئا قال له كن فكان .
* يحكي السلطان علي دينار في مذكرته هذه عما شاهده من خراب دارفور في عهد المهدية من قبل جهادية المهدي وهم العربان الذي قاموا بالنهب والسلب حتي عم وانتشرالجوع *
1
انقضي الامر وانسد البصر امره نفد بما يختار ويشاء ( حيث ابدأ) واذكر لكم تفاصيل — من قدره الله الذي جري ليوسف من قبلنا وكل اسبابه من ارتكاب المعاصي والفواحش وعدم اعطاء كل ذي حق حقه ، وانصاف المظلوم من الظالم حتي قضي الله امرا كان مفعولا .
سلط علينا واحد اسمه جانوا حتي خرب مدينتنا حتي لحقنا هذه المسيخات والاوعار ، قضي الله امرا كان في يوسف ، مات وتولي اخوه من بعده ابو الخيرات ، فما زلنا في تلك المسائل والمسايخ والاشجار والاوعار ، حتي صار احدنا لا يملك دجاجة ، ثم مكروا عليه عبيده وخدامه فتركوه مقتولا منجدلا في الارض ثم من بعد ذلك ربطوا مشورتهم علي توليتي .
* هنا يتحدث عن عثمان جانوا عامل المهدية خرب دارفور وعاصمتها الفاشر حتي ولجاؤ الي الجبال والاحراش ويشير الي الموامرة في مقتل ابو الخيرات من قبل عبيده *
2
انا العبد الضعيف فاذكركم ذنوبي التي فعلتها في الدنيا طلبوني هذه الملوك قالوا لي نحن كرهنا ابو الخيرات وقصدنا نجعلوك انت سلطنا علينا ؟ قلت لهم انا ليس لي طاقة بهذه المسائل بلاني انا مقطوع وصغير ومسكين ولا لي ابن ابي ولا تصلح المملكة الا باخ ولا املك من المال شيئا لا غنماية ولا شي أضيف به الضيف ، وبعد فراغي من هذا الكلام قالوا : تالله اما ان تكون معنا في هذه المسئلة او نقتلوك والحجاب واقفون بالسلاح علي احتياطيا وقولهم لي خشية من ان تعلم ابو الخيرات يقتلنا فلما رايتهم صمموا علي بهذا الكلام قلت مدارت المؤمن علي نفسه حسنة ، لاجل ان يقتلوني ، نكون معهم فاتبعتهم في رايهم ؟ حتي قضي الله امرا كان مفعولا توليت بحكمهم بما حكم الله .
* اثناء فترة مقاومة المهدية تحت قيادة امراء الظل اجتمع ملوك الادارات الاهلية وبايعوا السلطان علي دينار ، فاعتذر السلطان علي دينار بانه فقير ولا اشقاء له من والده ـ الا ان القادة والملوك هددوه بالقتل ، فقبل علي دينار رايهم وتولي السلطنه *
4
ولما نفذ امره ازلني لحكمة يعلمها هو لا يعلمها غيره فاجتمعت اهل البلد وقالوا لي :
توجه الي المهديه افدي دمك بدمنا .
قلت لهم : خير بجاه النبي فقمت متوكلا علي ربي وطلبت راحلتي وركبت عليها، توجهت الي الفاشر فوجدت فيها ، عبد القادر دليل وابو جود فات البرتاوي ومحمد فضل الفوجاوي ، ومع كونه عبدالقادر دليل ابوه عبدا لعمتنا ايي باسي زمزم بنت السلطان محمد الفضل .
بعد زلني الله من كرسي مملكتي وجئت لهم بقيت معهم عبدا حقيرا ذليلا ، فمكروا علي هم الجميع : عبد القادر وابو ومحمد فضل وطلبا القاضي امامهم ؟، واتفقوا الجميع بالمجلس وقالوا : ما تفعلوا في هذا الرجل المتكبر المتنمرد الزاعم انه سلطان .
وقال لهم القاضي ما علينا به غرض حتي تخابروا به ؟
* اجمع اهل دارفور علي ان يقوم علي دينار بفداء اهل دارفور وتسليم نفسه لسلطات المهدية – وكان العرف عندما يستسلم الملك او السلطان ان يوقف القتل في الشعب ، الا ان السلطان علي دينار تعرض لمؤامرة من عبيد عمته ايا باسي وحاولوا ادانته باحكام المهدية *
5
ان هذا الرجل حضر بنفسه في دين المهديه فتخبروا به محمود والشئ يعلمكم به افعلوه قال عبد القادر : ورب المهدي هذا الرجل ما تدركوا امره لا يتور لكم فتنة .
وقبل ما تكون ليالي سلطوا علينا واحد لص اسمه حمزة برناوي ، يحضر عندنا بصفة جاسوس ، وانا لا ادري ، فعند ذلك راودني ان احضر له الخمر . وقلت له : أن هذا الشئ ممنوع عندكم وقال لي انا صحبتي منكم وخاطري معك لا يتم الا ان تحضر لي الخمره انا اشربها بالدس وكثر علي المراودة فقلت : له هذا الشئ انا لاافعله ابدا وعندكم ممنوع ، ولعله يزبطوه من عيالي : وقال لي ابدا لا ينكشف لي غطاء ابدا .
فما زال يراودني بانواع المحبة منه ولا ادري انه مكر حتي احضرت له الخمر فشرب منها وقال : أمر اولادك يوصلوها لي الي محلي .
* بناء علي هذه المؤامرة تم سجن السلطان علي دينار وفي السجن ، وزرعوا له جاسوس اسمه – حمزه البرناوي- للايقاع بالسلطان علي دينار ، وطلب من عياله ان يحضروا له خمر وعند ذلك حاول ان يثبت الجريمة حتي يتم نفي السلطان علي دينار بحسب احكام المهدية *
6
واخذوها له وبعد رجوع الاولاد منه ، اخذ الخمر ووصلها قدام عبدالقادر الذي جمع قومه العربان كالمسيرية وغيرهم واتفقا ان هذا الرجل بهذه الصفة يعصي علينا البلاد فاستقر امرهم علي ان يسجنوني او يقتلوني ، ولما اصبح الصبح اجتمعوا هم الاربعة : عبدالقادر دليل وابو ومحمد فضل والقاضي وطلبوني عندهم واول ما دخلت الباب ، وجدت الحجاب من العربان الارامل واقفين زيادة من ماية وسبعين بحرابهم وبالخارج جهادية اكثر من مايتين نفر بسلاحهم .
اول ما جئت عندهم قالوا : لي انت محبوس بامر المهدية . قلت ما اسباب هذه الخلاف قالوا لي انت جيت بحيلة تشرب الخمر وتعصي البلد فقلت لهم منذ خلقني ربي ما شربت الخمر .
* يشير السلطان الي قبائل العربان مثل المسيرية ،والذين اجتمعوا وهم حوالي مائة وسبعبن من الجهادية ، علي قتله او سجنه بسبب الخمر – ونفي علي دينار انه لم يشرب الخمر في حياته*
7
فما نشعر الا قام واحد واحضر السخان الذي كان اخذه حمزه وقال : هذه خمرتك التي شربتها
فلتجج امري واظلمت الدنيا في وجهي وتسدد بصري واحترت في امري ، فعند ذلك امرو بسجني اجتمعوا علي واوثقوني كتافا ، فوالله لو كنت اعلم انهم يفعلوا بي كذلك ولو انهم ثلاثة الاف نفر لكنت حاربتهم بنفسي ولا ابالي.
ولما قضي الله امره وسد البصر ونفد امره ارسلوني لمحل السجن ، وقعدت فيه ثلاثون يوما .
فاتي الله علي بالفرج من محمود ففكني من السجن ، واما نسواني ومالي وعيالي ادخلوهم بيت المال بطرف محمد فضل ومن نسائي منهم من باعوها ومنهم استسروها ومنهم من دفعوها وسفروني ام درمان بقيت عبدا مملوكا .
* لتكتمل المؤامرة اتوا بالدليل من الجاسوس الذي تامر علي السلطان علي دينار وهو حمزة البرناوي – فتم سجن السلطان علي دينار ثلاثين يوما وصادروا امواله – وباعوا بعض من نسائه ومنهم من جعلوها سريه وسفروه الي امدرمان وبقي بها عبدا مملوكا وهذه الوثيقه تزيل اللبس عن دور علي دينار في عهد المهدية فهو محبوس وتحت الاقامة الجبرية *
8
لا اعرف لنفسي نفعا ولا ضرا الا عبدا تابع ومملوك فعلمت ان الملك ملكه والعظمة لله ، بعد ما شفت هذه المسائل ونظرت مشرقا ومغربا فما وجدت مخرجا ،رضيت بحكمه ظاهرا وباطنا وفوضت امري الي الله ورسوله ، بعد ما انزل الله ربي الفرح وبقي علي الخير فاتكالي علي الله ورسوله .
فانه بعد ما اماتني احياني واليه النشور ، ثم سلط عليهم الدوله الانجليزية وشتت الله شمل الخليفه وقومه وفرق الله جمعهم واذاقهم من الذل والنكال اضعاف ما اذاقوني واعطي الله كل ذي حق حقه .
بعد ما كنت مظلوما نصرني الله واعادني في موطن جدودي واباءي بلطفه الخفي الذي لا يعلم به الا هو عظيم القدرة فوجدنا دارفور فيافي قفار ، وبقوا اهلها ياتون اليها من كل فج عميق .
* كان السلطان يدعو في سجنه بالفرج – حيث سلط الله عليهم الدولة الانجليزية وشتت الله شمل الخليفه وقومه من العربان – ويشير السلطان الي عودته الي راض اجداده وان دارفور صارت صحراء وقفار وبعد سماع اهلها بعودة السلطان بداؤا يعودون من كل الجهات الي دارفور *
9
يخرجون من الاحجار والاشجار وياتون نفخة الصور بعد ما اماتنا احيانا واليه النشور ، حتي ريحنا الله بلطفه بعد الجوع والعري والبشتنا والتعب كسانا الله بلباس فاخر جميلا وطابت قلوبنا بعد ان انقذنا من الظلمات الي النور ، وعافانا الله من فضله ، بعد ظلمنا ، ومع ذلك يقول انا الظالم لنفسي بارتكاب المعاصي ، حتي اذاقني الله جزاء ما فعلته .
فنذكر لكم الامور التي جرت علينا من سابق الازل ، تعدينا حدود الله وقد ظلمنا انفسنا بارتكاب المعاصي والفواحش ولا ننصف للمظلوم من الظالم ولا نمتثل لامر الله بل تابعين هواء النفس والعجب والكبر، وتسفه نا بامر الباطل بملك الدنيا الباطل ، لان نعيمها فاني وزائل ، حتي غضب الله علينا بعدم سماع اوامره ولذلك اذاقنا الاتعاب .
*يحكي السلطان علي دينار انه الله فتح علي اهل دارفور بعد عودة السلطنة ، بلطفه الخفي وانه اغناهم بفضله ولبسوا اللباس الفاخر*
10
وان ربك بعدها لغفور رحيم ، غفار لمن تاب ، ما عزيز علي الله ان ياتي ملكه لمن يشاء ومن تكبر وتجبر وتنمرد ، ما قاسي عليه ان يذله ويختار فيه بما يشاء الا من تاب وأمن بالله ورسوله وعمل عملا صالحا .
هذا كله بلطفه الخفي الذي لا يعلم به الا هو ، هذا الامر الذي جري علي في الدنيا وان رضيت بحكمه .
وقد جري مثل ذلك لكثير من قبلي من الانبياء والاولياء والسلاطين ، وكثير من عباده الصالحين والحمدلله الان بنعمته نحمده ونثني عليه هذا الامر الذي جري رايته في حياتي وفي مماتي نستخير الله ورسوله من كان يؤمن بالله فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احد ,
فيا مسلمين لا تقولوا اني كتبت هذه المسائل استهزاء بل تحدثا بالنعم .
* ويذهب الي القول ان سبب كتابته لهذه الوصية والمذكرة تحدثا بنعمة الله ويدعو الي الايمان بالله والعمل الصالح وعدم الشرك بالله *
11
واظهار الشكر بنعمة سيدي علي من منن الله وكرمه ولطفه محي نوبي بعد عيوبي وعزني واكرمني واني بشر والسلطان هو الله مالك الملك ، وسماني بلسم لا استحقه سماني سلطانا هذا من فضل الله علي ، بعد التعب والعري والبشتان والفقر والجوع .
ما سمعت باحد ربنا اكرمه اكثر من اكرامي ، لا سمعت في كتب ولا في الملوك من قبلي والحمدلله سعيت الزراف وولدت وسعيت الغزلان والنعام وولدت عندي القرود .
ومن فضل الله استكمال الامور كوني نداوي المجنون بركوتي ونداوي كل مرض في الدنيا الا مرض الموت وقال تعالي ( واما بنعمة ربك فحدث ) وهذا كله من تمسكي واعتقادي بالله ورسوله وخلفائه سيدي ابوبكر الصديق رضي الله عنه .
* وتلقي المذكرة الضؤ علي مدي الغني الذي بلغته دارفور في فترة وجيزة – والنعم التي انعم الله بها علي السلطان – فكانت له حديقه للحيوان ومستشفي خاص يعالج السلطان بنفسه كل مرض*
12
وسيدي عمر الفاروق رضي الله عنه وسيدي عثمان رضي الله عنه وسيدي علي الكرار رضي الله عنه ، زوج البتول السيف المسلول ، وسيدي الحسن والحسين ،وسيدي حمزة والعباس رضي الله عنهم ، والصحابة رضوان الله عليهم اجمعين .
وعزة مولاي وجلاله ونبيه ما عندي سواهم والاختتام بالصلاة والسلام علي النبي صلي الله عليه وسلم ، سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام علي المرسلين والحمد لله رب العالمين .
آه
ختم وتوقيع السلطان علي دينار .
* يختتم السلطان علي دينار وصيته ان كل ما حدث له نتيجه ايمانه واعتقاده بالله وتمسكه بسنه الرسول عليه الصلاة والتسليم وخلفائه الراشيدين ويختتم بالصلاة علي النبي *
13
يتبع ———