قالت مصادر في الأمم المتحدة يوم الخميس إن حكومة الخرطوم قررت التراجع عن قرارها بعدم السماح لمنظمات الإغاثة التي تم طردها في مارس/ آذار الماضي بمزاولة مهامها، مشيرة إلى مباشرة بعضها بالحصول على التراخيص المطلوبة.
وأوضح جون هولمز مدير الشؤون الإنسانية في المنظمة الدولية أن “الحكومة السودانية قالت إنها لا ترحب فقط بالمنظمات الموجودة بل كذلك بالمنظمات الأهلية الجديدة وكما قالوا: منظمات جديدة بأسماء جديدة وشعارات جديدة،” على حد تعبيره.
وأضاف هولمز أن أربعا من المنظمات الـ 13 التي طردتها الخرطوم أتمت هذا الأسبوع الإجراءات الأولية للتسجيل في مؤسسات البلاد المعنية، معتبرا قرار الخرطوم بالتطور الايجابي.
وكانت الحكومة السودانية قد أقدمت على طرد 13 منظمة غير الحكومية بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في مارس/آذار الماضي مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير لاتهامه بارتكاب جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور.
واتهم البشير تلك المنظمات بالتجسس والعمل لحساب المحكمة الجنائية الدولية.
وأعلنت السلطات السودانية مطلع مايو/أيار أنها تعتزم استقبال منظمات غير حكومية غربية جديدة في دارفور وتمديد مهمة المنظمات العاملة بغرض سد الفجوة التي نشأت بفعل طرد هذه المنظمات.