الخرطوم 7 نوفمبر 2016 ـ تزايد، يوم الإثنين، حراك الشارع الرافض لزيادات أسعار أقرتها الحكومة السودانية على الوقود والكهرباء والدواء، وتظاهر طلاب جامعتي الخرطوم ووادي النيل في عطبرة خارج أسوار الجامعتين، بينما شهد حي الدم جنوبي وسط الخرطوم احتجاجات شعبية على سياسات الحكومة الإقتصادية.
JPEG – 23.9 كيلوبايت
الشرطة خارج سور جامعة الخرطوم بعد احتجاج الطلاب على زيادة الأسعار ـ 7 نوفمبر 2016
وكانت مدينة ود مدني قد شهدت، مساء الإثنين، مظاهرة ليلية تعاملت معها السلطات ما أسفر عن إصابات واعتقالات.
وأعلنت الحكومة السودانية ليل الخميس الماضي، تحرير سعر الوقود والدواء وزيادة تعرفة الكهرباء ضمن ما عدته سياسات إصلاحية للإقتصاد الوطني.
ونظم طلاب جامعة الخرطوم مخاطبة في مجمع الوسط استنكرت زيادات الأسعار، وعلى اثر ذلك خرج الطلاب إلى شارع الجامعة حيث دارت مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب التي استخدمت الغاز الميل للدموع.
وفي كلية الهندسة التابعة لجامعة وادي النيل في عطبرة ـ نحو 320 كلم شمالي العاصمة الخرطوم، خرج طلاب الكلية ظهر الإثنين في مظاهرة جابت عدد من الشوارع الرئيسة بالمدينة.
كما شهد حي “الديم” جنوبي وسط الخرطوم احتجاجات للأهالي على سياسات الحكومة الإقتصادية، حيث تعاملت الشرطة مع المحتجين.
واندلعت احتجاجات في سبتمبر 2013 عقب رفع الدعم الحكومي عن الوقود، وسقط خلالها عشرات القتلى، وأقرت الحكومة بسقوط 85 قتيلا، بينما تقول منظمات حقوقية إن ما لا يقل عن 200 شخصا سقطوا في تلك المظاهرات.
إلى ذلك واصلت السلطات الأمنية الاعتقالات التحفظية باعتقال الأمين العام لحزب المؤتمر السوداني مستور أحمد من أمام دار الحزب في حي شمبات بالخرطوم بحري يوم الإثنين، وذلك بعد ساعات من اعتقال الرئيس السابق للحزب ابراهيم الشيخ.
وكان الحزب الذي ينشط في مخاطبات جماهيرية منذ يوم الجمعة لمناهضة زيادات الأسعار قد أفاد يوم الأحد باعتقال رئيس المجلس المركزي عبد القيوم عوض السيد، وقبلها تم اعتقال نائب رئيس الحزب خالد عمر يوسف ونائب أمين أمانة الإعلام عبد الله شمس الكون.