السودان يسمح بعودة المنظمات الاهلية التي طردت من اقليم دارفور

نيويورك (ا ف ب) – اعلن المسؤول عن الشؤون الانسانية في الامم المتحدة الخميس ان السودان سمح لمنظمات الاغاثة التي طردت من اقليم دارفور في اذار/مارس الماضي بالعودة الى الاقليم.

وقال جون هولمز ان “الحكومة السودانية قالت انها لا ترحب فقط بالمنظمات الاهلية الموجودة بل كذلك بالمنظمات الاهلية الجديدة وكما قالوا: منظمات اهلية جديدة باسماء جديدة وشعارات جديدة”.

واضاف “لذلك اعتقد ان الامر يشمل كافة المنظمات التي طردت وبعضها استفادت من ذلك بالفعل، وحصلت على تسجيلات جديدة وسوف تستأنف عملياتها”.

واوضح هولمز ان اربعا من المنظمات الثلاث عشرة التي طردتها الخرطوم -كير وميرسي كوربس وسايف ذي تشيلدرن وبادكو- “انجزت هذا الاسبوع الاجراءات الاولية للتسجيل في الخرطوم”.

وذكر “تبقى معرفة السرعة التي يمكن ان تستأنف فيها عملياتهم وباي مدى”.

وقال “انه مع ذلك تطور ايجابي جدا وامل ان يكون من نتائجه” تقديم المزيد من المساعدات.

وكانت الخرطوم اقدمت على طرد 13 منظمة غير الحكومية بعد ان اصدرت المحكمة الجنائية الدولية في اذار/مارس مذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر البشير لاتهامه بارتكاب جرائم ضد الانسانية في دارفور.

واتهم البشير تلك المنظمات بالتجسس والعمل لحساب المحكمة الجنائية الدولية.

واعلنت السلطات السودانية مطلع ايار/مايو انها تنوي استقبال منظمات غير حكومية غربية جديدة في دارفور وتمديد مهمة المنظمات الموجودة على الارض لملىء الفراغ الذي نشأ بفعل طرد هذه المنظمات.

وقال هولمز ايضا “اعتقد اننا حققنا بعض التقدم مع الحكومة (السودانية) لخلق مناخ اكثر ايجابية بعد المناخ السلبي جدا الذي ساد هناك” (مع مذكرة التوقيف بحق البشير). واضاف “وقعت بعض الاتفاقات المفيدة مثلا مثل الاتفاقات المتعلقة بتأشيرات الدخول لطواقم المنظمات غير الحكومية”.

الخرطوم تسمح بعودة منظمات الإغاثة

سمحت الحكومة السودانية لأربع منظمات مساعدة إنسانية طردت في مارس/آذار الماضي بالعودة للعمل مجددا عبر إرسال فرق جديدة تحت أسماء جديدة وشعارات جديدة.
 
واعتبر مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة جون هولمز أمام مجلس الأمن أن طرد منظمات المعونة كان بدون مبرر. وقال إن الحكومة السودانية أحرزت منذ ذلك الوقت تقدما في تحسين التعاون مع الأمم المتحدة بخصوص حرية وصول منظمات الإغاثة الإنسانية.
 
وذكر في إفادته لمجلس الأمن أن الحكومة أوضحت أنها ستستقبل منظمات دولية غير حكومية موجودة وجديدة من بينها منظمات بأسماء وشعارات جديدة.

وقال هولمز للصحفيين إن هناك إمكانية لعودة جميع المنظمات التي طردت, مشيرا إلى أن المنظمات الأربع التي طردت وسجلت نفسها من جديد هي فيالق الرحمة ومقرها ولاية أوريغون الأميركية وكير إنترناشيونال ومقرها الولايات المتحدة ومنظمة أنقذوا الأطفال الأميركية ومنظمة بادكو وهي جماعة خيرية كانت تعمل في مجال إعادة بناء المناطق التي دمرتها الحرب.
 
كما قال هولمز إنه لم يتضح بعد متى سيتسنى للمنظمات استئناف العمليات, مشيرا إلى أن موظفيها المحليين “ربما وجدوا وظائف أخرى أو لأن معدات المنظمات وأصولها ربما تكون فقدت”.
 
يشار إلى أن من بين المنظمات غير الحكومية الأخرى التي طردت من السودان منظمة أوكسفام البريطانية والفرعين الفرنسي والهولندي لمنظمة أطباء بلا حدود.
 
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمر 13 من المنظمات الإغاثية بمغادرة شمالي السودان في مارس/آذار الماضي بعد أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية لائحة اتهام ضده بارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور غربي السودان.
 
واتهمت الخرطوم الفرق الإغاثية بالتجسس لصالح المحكمة الجنائية الدولية. وتقول الأمم المتحدة إن ستة أعوام من الصراع أسفرت عن مقتل ما يصل إلى ثلاثمائة ألف شخص, وشردت أكثر من 2.7 مليون شخص, في حين تقول الخرطوم إن عشرة آلاف شخص فقط قتلوا.

الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *