أحمد ويتشي – سودان جيم
تنديدا بجرائم الحرب و جرائم ضد الانسانية التي ظل يرتكبها نظام الرئيس السوداني عمر البشير ضد المدنيين العزل في مختلف أنحاء السودان و خصوصا في دارفور و النيل الأزرق و جنوب كردفان تجمع آلاف السودانيين في خارج في مختلف الدول في مظاهرات حاشدة هي الاكبر ضد نظام البشير منذ وصوله الي السلطة عبر انقلابه العسكري قبل ثلاثة عقود الا قليل والتي مارس فيها ابشع الجرائم وشهدت انتهاكات واسعة ضد حقوق الإنسان والتي استخدم فيها
الاسلحة الكيميائية المحظورة دوليا حملاته العسكرية ضد المدنيين في الاقاليم الثائرة ويقول منظمو هذه التظاهرات بأنهم يهدفون الي لفت أنظار العالم الي ما يجري هناك في بلادهم و ما يتعرض له شعبهم ويشعرون بأن المجتمع الدولي تخلي عن التزاماته تجاه قضايا حقوق الإنسان في السودان بسبب تراكم الكوارث في أماكن أخرى من العالم
فيهدف المتظاهرون الي المطالبة بالقبض على المجرمين الفارين من العدالة الدولية والذين يتقدمهم الرئيس البشير وعدد من قادة نظامه والذين اتهموا سلفا بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية و الإبادة الجماعية و التطهير العرقي و عمليات اغتصاب جماعي واسعة ارتكبت في دارفور
و تأتي هذه المظاهرات كرد فعل لما حدث في دارفور قبل أسبوعين بعد ثبوت استخدام نظام البشير لأسلحة كيميائية ضد مدنيين عزل في إقليم دارفور بعد عملية استقصاء قامت بها منظمات حقوقية إنسانية التقت بالناجين من المحرقة و التي ارفقت صورهم التي تشوهت أجسادهم جراء السلاح الكيميائي .. بتفسخ جلودهم و الأورام التي أصيبوا بها وقد مات المئات منهم في جبل مرة في دارفور و هي من أكثر المناطق تأثرا بهذه الكارثة ويقول بعض المراقبين بأن السلاح الكيميائي قد تم استخدامه فعلا في جبل ويقولون بأن سبب استهداف القرى الواقعة علي شريط جبل مرة بهذا السلاح يعود الي فقد النظام لابرز جنرالات مليشياته في اول محاولة يائسة منه لدخول المنطقة والتي تعتبر منطقة إستراتيجية منذ بداية الصراع في الإقليم و لم يستطيع النظام اقترابها ناهيك من الوصول إليها فبالتالي فضل استخدام السلاح الكيميائي كحل اخير لافراغ المنطقة من سكانها و هو ما قادت الي الكارثة المروعة التي شهدها الجميع من خلال كلمات الضحايا و صورهم و هي تذكر العالم بماسي الكوارث المماثلة إبان الحرب العالمية الثانية و كذا الحال تذكر العالم بضرورة تشديد العقوبات علي الدول الغير مسؤولة المارقة التي تهدد السلام العالمي وهي عادة دول فاشلة و لا تعرف مبأدي حقوق الإنسان في سجلاتها السيئة
و نتيجة لهذه الجرائم تجمع الآلاف من السودانيين بقواهم السياسية و المدنية و النشطاء و الكتاب في مختلف المدن في الخارج في أوروبا وأمريكا الشمالية تحديدا وهي الدول التي تساند بقوة مبادي حقوق الإنسان والحريات و إيقاف الجرائم ضد المدنيين و حظرت الأسلحة الكيميائية مسبقا . السبت الموافق ٨ أكتوبر ٢٠١٦
هذه هي المدن التي خرج فيها السودانيين في مظاهرات ضد نظام الرئيس المجرم عمر البشير
في مدينة نيويورك ، بالولايات المتحدة. امام مجلس الأمن الدولي – مباني الأمم المتحدة خرج السودانيين في تظاهرة ضخمة مطالبين بالعدالة والسلام للمدنيين العزل في دارفور. وجنوب كردفان والنيل الأزرق
وفي مدينة لاهاي ، بهولندا .. امام مقر المحكمة الجنائية الدولية خرج المئات من المتظاهرين منددين باستخدام السلاح الكيميائي ضد المدنيين في دارفور وفي الوقت نفسه مطالبين بالقبض على ألفآرين من العدالة
وفي العاصمة البريطانية لندن ، تجمع الاف السودانيين أمام مقر رئاسة مجلس الوزراء البريطانية وسفارة نظام في لندن حيث احتشد الآلاف هناك وقاموا بتسليم مذ
مذكرات لمكتب رئيسة الوزراء البريطاني
العاصمة الفرنسية باريس ، احتشد الآلاف في ساحة الجمهورية وسط العاصمة الفرنسية وقد زار مكان المظاهرة قيادات الجبهة الثورية السودانية … الدكتور جبريل إبراهيم رئيس الجبهة و زعيم حركة العدل والمساواة السودانية والأستاذ عبدالواحد محمد نور زعيم حركة وجيش تحرير السودان
اما في الغرب الامريكي في مدينة سان فرانسيسكو ، كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية تجمع المئات امام مبني حاكم الولاية وفي ألمانيا في مدينتي هانوفر و برلين حيث خرج فيه السودانيين في مظاهرات حاشدة
و في دول أخرى في الشمال الأوروبي حيث يسعي السودانيين لتنظيم المزيد من المظاهرات حتي يتم التخلص من الأسلحة الكيميائية و القبض على المجرمين بقيادة الرئيس البشير المسؤول الأول عن هذه الجريمة ملحوقا بجرائمه السابقة و التي بدأت من جنوب السودان إبان الحرب الجهادية