المعارك متواصلة في جنوب السودان بين القوات الحكومية والمتمردين رغم محاولات التهدئة وانهاء الصراع في البلاد.
العرب
جوبا – صد جيش جنوب السودان هجوما للمتمردين على مدينة بنتيو النفطية في شمال البلاد بعد معارك دامية، وفق ما أكده، أمس الخميس، وزير الدفاع كول مانيانغ لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي أعقاب معارك طاحنة اندلعت، أمس الأول، أكد وزير الدفاع أن الجيش الحكومي طرد المتمردين من المدينة قائلا “سيطرنا على بنتيو”، ما يشير، حسب محللين، إلى غرق جنوب السودان في مستنقع الحرب الأهلية الذي يصعب الخروج منه على الرغم من اتفاقات الهدنة المتتالية.
ولم يشر مانيانغ في تصريحاته إلى حصيلة دقيقة للقتلى والجرحى في تلك المعارك، لكنه أوضح بأن هنالك قتلى من الجانبين وعددا كبيرا من الجرحى.
من جهته، أكد موظف، لم يكشف عن اسمه، يعمل في مجال المساعدة الإنسانية في قاعدة للأمم المتحدة خارج المدينة، أنه سمع دوي انفجارات طوال أمس الأول.
وتجددت المعارك على الرغم من ورود تقارير مفادها أن ثلاثة فصائل في الحركة الشعبية لتحرير السودان تقبلت تحمل المسؤولية عن الحرب الأهلية، الأمر الذي أعطى بارقة أمل، وفق مراقبين، للمصالحة واستعادة السلام بجنوب السودان بعد نزاع هو الأعنف.
وقد انهت هذه المعارك هدوءا نسبيا استمر أشهرا في بنتيو كبرى مدن ولاية الوحدة النفطية بعد انتهاء موسم الأمطار الذي يعيق التنقل.
وكان طرفا النزاع قد وقعا اتفاقا قبل أكثر من أسبوع في تنزانيا تحت اشراف منظمة دول شرق أفريقيا “ايغاد” لوضع حد للصراع الذي أودى بحياة الألوف فيما شرد ونزح قرابة مليوني مدني إلى دول الجوار هربا من الاقتتال.
وتعددت مرارا السيطرة على بنتيو منذ بدأ في ديسمبر العام الماضي النزاع بين القوات النظامية للرئيس سالفا كير وقوات نائبه السابق رياك مشار على إثر محاولة انقلاب.
ففي أبريل الماضي، أسفر هجوم للمتمردين على المدينة عن مجازر إثنية استمرت يومين، كما ذكرت الأمم المتحدة، حيث لاحق المتمردون المدنيين في كــل الأماكن.