المصدر: الخرطوم – أ.ف.ب
انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور «يوناميد» لتقليلها من أهمية التجاوزات المنسوبة للقوات السودانية في الإقليم. وقال ستيفان دوجاريك الناطق باسم كي مون، إنّ المحقّقين درسوا 16 حادثة في دارفور ولكنهم لم يتوصّلوا إلى ما يثبت أنّها جرائم، مشيراً إلى أنّ «كي مون منزعج كثيراً إزاء خلاصات التقرير».
وأضاف: «لا يمكن التزام الصمت او تقديم معلومات مجتزأة أمام حوادث تتضمن انتهاكات لحقوق الإنسان، او تهديدات او هجمات على جنود السلام».
ولكن هذه الحوادث كشفت عن توجه لدى يوناميد لتقليل أو تقديم معلومات مجتزأة كما في خمس منها، قد تكون قوات موالية للحكومة أو الحكومة السودانية متورّطة فيها. وكشف المحللون عن أنّ «القوة تبنت موقفا حذراً كثيرا من وسائل الإعلام عبر التزام الصمت في حين كان يمكنها تبنّي خط إعلامي، حتى وإن لم تكن كل الوقائع بحوزتها».
وبدأت الأمم المتحدة في يوليو الماضي تحقيقا داخليا حول الموضوع، إثر اتهامات وجهتها عائشة البصري الناطقة السابقة باسم «يوناميد» عبر وسائل إعلام ولا سيما نشرة السياسة الخارجية «فورين بوليسي» الأميركية.
وقوة «يوناميد» مكلّفة بحماية المدنيين وتأمين المساعدات الإنسانية إلى إقليم دارفور الذي يشهد أعمال عنف منذ العام 2003 عندما حمّل متمردون السلاح ضد حكومة البشير. وأدّت أعمال العنف الى مقتل 300 الف شخص على الأقل بحسب الامم المتحدة وتشريد نحو مليونين.