كعادتة حزب المؤتمر الوطنى وعادة الأنظمة الفاشية التى لاتؤمن بالديمقراطية لأنها من الأصل تصل إلى هرم السلطة بواسطة الدبابات وفوهة البندقية ولذلك من البديهى جدا لهذا الحزب المسمى بالمؤتمر الوطنى والذى ينعدم فية معنى واحد من معانى الوطن والوطنية الصرفه من منطلق المعنى اللغوى والإصطلاحى أن يرشح عمر البشير المطلوب والموقوف دوليا للمحمكة الجنائية بجرائم لما يعرف فى أروقة الإختصاص القانونى باسم جرائم القرن التى إرتكبها ضد شعب بلادة من بنى جنسة الحاملين للجنسية المستخرجة من سجلات الدولة السودانية وهم جزء أصيل فى تكوين دارفور ذاتها والسودان نفسة ولهم تاريخ يتدارسة الأجيال والمتحف البريطانى كفيل بالإجابة وخير شاهد على ذلك والجرائم التى إرتكبها بحق الأبرياء المذكورين أعلاهم تتمثل فى الإبادة الجماعية,قتل ممنهج,حرق للأنفس والقرى,تجويع,تخويف وإغتصاب جماعى وماخفى أعظم كل هذا الذى جرى ضد سكان الإقليم المضطرب منذ العام 2003 ومازال يجرى حتى اليوم.
أعلن حزب البشير يوم الثلاثاء الماضى الموافق 15/10/14 ترشيحة أو بالأحرى تسميتة رسميا لدورة رئاسية جديدة من دون منافس او شريك!!! وبذلك سيكتمل مسلسل الصوملة و صب الزيت على النار ووضع الملح على الجروح التى مازالت تنزف منذ أمد بعيد والقصة فيها دلالة واضحة على إستمرار العنف والإقتتال والقتل العنجهى ضد الفئات المستهدفة فى إقليم دارفور والنيل الأزرق وجنوب كردفان ومناطق الهامش الأخرى وإزدياد أمد المعاناة وسيزداد الطين بلة.
إستنكر العديد من ممثلى الأحزاب المعارضة الخطوة الأحادية من جانب حزب البشير ووصفوها بانها لاتصب فى الإتجاة الصحيح لما يسمى بالحوار الوطنى التى أطلقها البشير فى يناير الماضى 2014 ومن جانبة إعتبر الحزب الشيوعى السودانى العملية بانها ستعقد من أزمات البلاد بينما رأى المؤتمر السودانى المحاولة بأنها تبرهن إن المؤتمر الوطنى لايحترم الديمقراطية ولايهتم بها وفق ما صرح به أمينها العام لوكالة (فرانس بريس) وبنفس القدر كانت لمنظمات المقاومة الثورية المسلحة رأى فى ذلك ولم يمر الأمر مرور الكرام فقد تساءلت هذة المنظمات الثورية قائلة:(كيف لشخص مطلوب دوليا ومعزول من العالم وغير معترف بة محليا,إقليميا ودوليا أن يترشح لدورة رئاسية جديدة؟؟؟)
سبقت عملية الترشيح زيارة البشير لمصر وقبلها كان حديثة عن الذى دار حول أهلية حلايب وشلاتين للسودان وغيرة فقد جاء التصريح من باب المناورة السياسية وهى بمثابة بالونة سياسية القصد منها جس نبض الشارع السودانى لنيل ثقتة وكسب ودة لجولة الإنتخابات الرئاسية المقبلة وتسجيل نقاط تجاه خصومة السياسيين وقد دأب على إستخدام هذة البالونات فى كل محاولة إنتخابية ينوى الترشح لها باساليب وطرق متنوعة تختلف و العوامل الجيوسياسية المساعدة وفق الظروف والتكتيكات السياسية لحزبة.
المدهش فى الأمر أن البشير قد صرح كثيرا لوسائل إعلام محلية ودولية بانة لاينوى الترشح لدورة رئاسية جديدة ولكن كنا نتحسب ونتوقع بأن المسالة عباره عن تكتيك سياسى بامتياز وسيأتى ذلك اليوم الذى سيسأل فية البشير عن تغيير راية فى هذا الشأن وسيقول إن القرار كان شخصيا بعدم خوض الإنتخابات ولكن القرار الأن هو قرار المؤسسة ولابد لى من إحترام التنظيم أى إحترام المؤسسية وقد صادق تحليلنا ماكان متوقع والجواب يكفيك عنوانه.
السؤال هو إذا كان الأمر كذلك من البداية وهو مقبل على إنتخابات معلومة نتيجتها سلفا وفق االمرجعية التى يؤمن بها كثيرين من ذوى النفوس الضعيفه ( الفى إيدو قلم ما بكتب نفسو شقى)
إذا لماذا إجراء الإنتخابات من بداياتها ؟؟
أليس من الأفضل للمؤتمر الوطنى أن يوجه هذة المليارات من أموال الشعب السودانى المغلوب على أمره بكل مسمياتة المختلفه من مال سائب وغيرة و التى ستنفق فى الدعاية الإعلامية الإنتخابية الرخيصة وستذهب سدى وتدخل الى جيوب أفراد وشرزمة قليلة فى النهاية للأسف أن تحول الى مشاريع تنموية او إلى برامج مساعده للرفع من كاهل المواطن الذى أرهقتة الزيادات اليومية وويلات الحروب,والنزوح واللجؤ وهلمجرا من الكوارث الطبيعية والكوارث التى صنعها المؤتمر الوطنى؟؟؟
أليس هذا سبيل لإنتعاش خزينة الدولة المفلسة أصلا ولو لبرهة من الزمن بدلا من ضياعها فى أشياء لاثمن ولاتغنى من جوع والمحصلة النهائية هى تبديد أموال الشعب السودانى فى حاصل فارغ ونرجع نردد بيت الشعر الذى القى بمناسبة العيد
(عيد باى حال عدت ياعيد,, ,, ,, بمامضى ام لأمر فيك تجديد!!!!)
والنهاية البشير هو البشير لاجديدا يذكر ولاقديما يعاد!!!!
بقلم/موسى بشرى محمود
كاتب مستقل بالصحف العنكبوتية
26/10/14
[email protected]