الخرطوم – النور أحمد النور
أعلن عضو المكتب القيادي في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان محمد الحسن الأمين عن اتجاه غالبية قواعد الحزب إلى ترشيح الرئيس عمر البشير لدورة جديدة في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها العام المقبل بعدما أمضى 25 عاماً في الحكم.
وكشف الأمين عن دفع قواعد الحزب في الولايات بتوصيات تصب في اتجاه إعادة ترشيح البشير في الانتخابات المرتقبة. وتابع: «كل المؤشرات تدل على أن البشير هو مرشح الحزب للرئاسة». ورأى الأمين أن كل المعطيات على المستويين الداخلي والخارجي تتطلب وجود البشير في سدة الحكم، لافتاً إلى التهديدات الدولية والحرب على الإسلام السياسي فضلاً عن الالتزامات السياسية الأخرى. وأكد أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستجرى في موعدها في نيسان (أبريل) المقبل تجنباً لأي فراغ. وجدد رفض الحزب الحاكم مطالب المعارضة بتشكيل حكومة انتقالية تشرف على إجراء الانتخابات بعد عامين.
وكان البشير أعلن أكثر من مرة، عدم رغبته ترشيح نفسه، مفضلاً ترشح بديل منه. إلا أنه قال إن الأمر متروك لمؤسسات الحزب لتحسم مرشحها. وسيعقد الحزب الحاكم مؤتمراً عاماً في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل لتحديد رئيسه الذي سيكون مرشح الحزب للرئاسة.
ويثير وضع البشير الصحي جدلاً في البلاد، عقب مواجهته متاعب في الحنجرة العام الماضي، استدعت إجراء عمليتين جراحيتين في السعودية وقطر لاستئصال ورم حميد، بينما خضع في الخرطوم لعمليتين جراحيتين لاستبدال مفصل الركبة، أُجريت الأخيرة له الاثنين الماضي، وما زال يتعافى منها في مستشفى في الخرطوم.
من جهة أخرى، طالبت قيادة قبيلة السلامات في ولاية وسط دارفور، السلطات الأمنية بتوقيف المطلوب منذ خمس سنوات لدى المحكمة الجنائية الدولية علي كوشيب بعد أن اتهمته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الصراع الذي نشب بين قبيلتي السلامات والتعايشة التي يتحدر منها كوشيب.
وقال زعيم قبيلة السلامات جبريل حسن في بيان إن علي كوشيب و50 آخرين ارتكبوا مجازر ضد المواطنين العزل خلال النزاع بين القبيلتين، مستغلين آليات عسكرية تابعة لشرطة الاحتياط المركزي في المنطقة التي يقودها كوشيب.
واندلع نزاع دموي العام الماضي بين قبيلتي السلامات والتعايشة في مناطق أم جرادل ورهيد البردي الواقعتين بين ولايتي جنوب دارفور وغربها، سقط ضحيته المئات من الجانبين.
على صعيد آخر، أعلن رئيس نيابة أمن الدولة أن السلطات أعادت رئيس حزب المؤتمر السوداني المعارض إبراهيم الشيخ من الخرطوم إلى سجن الفولة عاصمة ولاية غرب كردفان (غرب البلاد)، ووعدت بتقديمه إلى محاكمة بعد يومين بتهم تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وأكد رئيس نيابة أمن الدولة ياسر أحمد محمد أن المختصين في مستشفى الشرطة قرروا إجراء عملية جراحية «بسيطة» للشيخ، لكنه رفض أي تدخل جراحي لعدم اطمئنانه إلى الأطباء الذين اختارتهم السلطات خوفاً على سلامته الشخصية.