تقرير : صلاح سليمان جاموس
في تمام الساعة الواحدة ظهر اليوم – بتوقيت إندونيسيا- نظّم اللاجئين السودانيين المقيمين بمعسكر (تانجوبلاند) بدولة أندونيسيا وقفه احتجاجية تضامناً مع إخوانهم المواطنين داخل السودان لما يعانوه من ضنك العيش بسبب سياسات عصابة المؤتمر الوطني الحاكم حسب قول محدثي من العاصمة الأندونيسية جاكارتا .. إفتتح اللآجين برنامجهم بالوقوف لمدة دقيقتين حِداداً وتراحما علي الارواح التي قُتِل أصحابها في اقليم دارفور و النيل الأزرق و جنوب كردفان و الكجبار وشهداء هبة 25 سبتمبر وشهداء مجزرة بانتيو في جنوب السودان ، كذلك تم رفع مجموعة من الشعارات التي تدين وتستنكر ما تقوم به الحكومة تجاه المواطنيين الأبرياء.. وايضا هتفوا بعبارات مثل : مقتل طالب مقتل امه.. لا للقتل .. ﻻ للتشريد.. لا للتميز العنصري . وفي نهاية الوقفة تم إلقاء خطاب قدمه مندوب لجنة اللاجئين جاء فيه مناشدتهم للمجتمع الدولي بأخذ التدابير اللازمة تجاه الابراء العُزّل الذين يتم قتلهم وتشريدهم بواسطة طيران ومليشات جنجويد الحكومة ، والضعط لايقاف الإعتقالات التعسفية ، كما طالبوا أيضاً مجلس الأمن الدولي ومحكمة الجنايات الدولية التدخل لملاحقة المجرمين الذين ارتكوبوا جرائم ضد الإنسانية وقبضهم لتقديمهم لمحاكمة عادلة وعلي راسهم المجرم عمر البشير .. أخيراً ناشدوا الامم المتحدة ومجلس الأمن مجددا لتشكيل لجنة لملاحقة الجناة الذين نفذوا مجزرة بانتيو في جنوب السودان بحق أبناء دارفور وكما تم توجيه رسالة خاصة لبعثة السلام دارفور (اليونميد) بأن تكون في حيادية تامة لتحقيق مهمتها الأساسية بدلاً من التستر علي نظام الابادة الجماعية وفي ختام الفعالية اطلقوا نداءً عاجلاً للجهات الحقوقية والاعلامية من أجل إنقاذ أرواح من فضل من المدنيين الابرياء.
جدير بالذِكر أن أغلب السودانيين المتواجدين بدولة إندونيسيا كان السبب الأساسي لوجودهم هو الهروب من القتل المجاني الذي مارسته ومازالت تمارسه عصابات البشير الأمنية بحق أهل الهامش السوداني .. ويتوزع السودانيين في معسكرات الاعتقال او الإحتجاز. وهي كالآتي : معسكر تانجوبلاند في إقليم صومطرة 57، معسكر الميدان 12 في بنتيانو 10 في سكوبم 15 معسكر مكسارة 17 في جاكرتا و باقور زي 10 ، كل هؤلاء يعيشون في أوضاع معيشة مأساوية ولا توجد جهات تعينهم . إضافة لانهم عُرضة للمضايقات الأمنية والترحيل القسري لوجود إتفاقيات أمنية سِرية بين النظامين السوداني و بعض قيادات الحكومة الإندونيسية.. أما عن الحالة الإقتصادية فمعلوم أن ظروف إقتصاديات أغلب دول جنوب شرق آسيا غاية في القساوة ولا يتعدي دخل الفرد ربع دولار في اليوم .. ولا توجد فُرص عمل.