المتهم عمر البشير فى الوقت الذى يدعى فيه زوراً و بهتاناً إطلاق الحريات العامة قواته ومليشياته يواصلون فى قتل المدنيين و حرق القرى.
دعوة السفاح عمر البشير قادة الجبهة الثورية هكذا للحوار فى الخرطوم قمة الإستهتار بأرواح الشهداء و قيم النضال ومبادى الحرية و الديقراطية التى يناضلون من أجلها.
مجموعة أم جرس ثلة إنتهازية حقيرة تتاجر فى دماء الشهداء و تضحيات الأبطال الذين يتقدمون الصفوف من أجل العدالة و الحرية و يبررون للسفاح ليواصل قتل الشعب السودانى.
أدعو الشباب و كل قادر على حمل السلاح فى معسكرات النزوح و اللجوء التوجه لمعسكرات التدريب و حمل السلاح مع رفاقهم و أخوانهم لحماية أنفسهم و العمل معاً لإسقاط نظام السفاح عمر البشير.
إستمرأت عصابة المؤتمر الوطنى الكذب و النفاق و القتل وسرقة مال الشعب وحرق القرى و إنتهاك حقوق الأنسان بشكل الذى جعلهم أحياناً يشعرون كأن شئ لم يحدث ، هكذا حالة الطغيان و الظلم إذا يحاول صاحبه أن يظهر نفسه كأنه لم يرتكب جرماً أو ظلماً فظيعاً و هذه حالة نفسية لا يمكن الخروج منها حتى يقف الطاغية أمام مصيره المحتوم ليواجه القتل أو أن يحاكم.
إستناداً لهذه الحالة النفسية التى يعيشها السفاح عمر البشير يدعو بكل بساطة قادة الجبهة الثورية الى الخرطوم بغرض الحوار فى حالة يدعو للسخرية و الإستغراب و من جانب آخر يؤكد أن القاتل عمر البشير و زبانيته يستهترون بالوطن و المواطن . إذا كان حضور قادة الجبهة الثورية الى الخرطوم بكل هذه البساطة التى تدعو بحق الى ضرب يد بيد، إذن لماذا لكل هذا الذى تم، ملايين الأرواح أزهقت و الحرث و النسل هلكت و الديار هجرت و ملايين نزحت و لجأت وآلاف سجنت و عذبت.
إن القضية المركزية و المحورية فى هذا الأمر هى الحرب و لكن الطاغية عمر البشير فى خطابه أمام بعض الأحزاب و أحزاب الفكة و الأحزاب التابعة للمؤتمر الوطنى لم يتطرق إلى هذه القضية . و الحرب حالة قانونية تحكمها قوانيت و بالتالى لا تزول كلية أو مؤقتاً إلا عبر إجراءت دستورية قانونية و حتى هذه اللحظة لم يحدث شئ من هذه الجهة. بمراجعة سريعة و إجالة النظر فى جميع خطابات الطاغية عمر البشير منذ خطاب الوثبة الكاذبة و مروراً بخطابه أمام مجلس الوزراء و خطابه الأخير أمام بعض القوى السياسية والأحزاب التابعة للمؤتمر الوطنى لم نجد جديد إطلاقاً و لا رغبة صادقة و أمينة لحل مشكلات البلاد بشكل حقيقى و شامل و لكن ذات العبارات و الكلمات و المرواغات التى ظلت قادة حزب السفاح يقولونها و يرددونها لكسب الوقت للوصول الى إنتخابات معروفة نتائجها سلفاً.
ومن جهة أخرى فى نفس اليوم الذى يتحدث فيه الطاغية عمر البشير يدعى زوراً و بهتاناً أنه أطلق الحريات العامة قواته و مليشياته يواصلون قتل المدنيين و يحرقون القرى فى دارفور وجنوب كردفان و النيل الأزرق. نعم إن السلاح لا يقابل إلا بالسلاح و القوة لا تقابل إلا بالقوة لذلك أدعو الشباب الثائر و كل القادرين لحمل السلاح فى معسكرات اللجوء و النزوح التوجه الى معسكرات التدريب لحماية أنفسهم و أعراضهم و عزتهم و كرامتهم و الحفاظ على وطنهم من التمزق و التشتت بسبب إستمرار حزب السفاح فى إدارة دفة البلاد. فى هذا السياق نجدد دعوتنا أن يفى المجتمع الدولى بألالتزاماته و تعهداته و التضييق على السفاح عمر البشر حتى يتم القبض عليه كما نثمن و نقدر المواقف الواعية لكثير من الدول العربية التى أدركت خطورة نظام المؤتمر الوطنى على وحدة السودان أرضاً و شعباً و نحن نتطلع الى مزيد من الإنحياز لقضايا الشعب السودانى و مناصرته فى ثورته العادلة حتى إسقاط نظام السفاح.
نشطت فى الأيام الفائتة مجموعة أم جرس و هى عبارة عن ثلة إنتهازية حقيرة لا قيم و لا أخلاق لهم يتاجرون فى دماء أهلهم و فى دماء الشهداء و يتاجرون فى دماء الشباب الابطال الذين يتقدمون الصفوف و يموتون واقفون كالأشجار المنيعة من أجل الوطن و الحرية و الديقراطية. هذه الثلة الحقيرة التى لا قيم و لا أخلاق لهم ظلت تمارس هذا الدور المشئوم و الممقوت و الدنئ منذ بزوغ الثورة التى مخرت العباب و ذهبت الى مرافئ النصر بإذن الله. و و هم بذلك الدور الممقوت و الدنئ يبررون للسفاح عمر البشير ليواصل قتل الشعب السودانى.
إن فجر حرية قادم و فجر العدالة قادم و كل يعمل على شاكلته هناك من يكتب التاريخ بدمائه و هناك من يبيع ضميره و أخلاقه و قيمه و دماء أهله بحفنة من الدولارات و مناصب تنفيذية شكلية لا تتعدى إمتيازات شخصية.